إعلامي مصري : خدماتكم للحجاج أيقونة في العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
البلاد ــ مكة المكرمة
أكَّد مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بجمهورية مصر العربية أمين محمد عراقي، أن ما تقدمة المملكة من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ويستضيف سنويًا آلاف الحجاج والمعتمرين من دول العالم، بات أيقونة في العالم الإسلامي، ودليلًا على اهتمام المملكة بالإسلام والمسلمين.
وثمّن الإعلامي “أمين عراقي” ما تقدمه المملكة للحجاج، وحرصها على أمنهم وسلامتهم، فضلًا عن تقديم التسهیلات اللازمة لهم منذ لحظة قدومهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، مشيرًا إلى التطور الهائل والخدمات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، وإنفاقها المليارات من أجل راحة الحجيج، مُشيدًا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنفيذ البرنامج بصورة متميزة.
وفي ختام حديثه رفع مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، على ما يقدمان لخدمة الإسلام والمسلمين وقاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يجزيهما خير الجزاء على هذه الجهود العظيمة، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)
الحمدلله عم الزين بخير وصحة جيدة ، نقلنا عن غيرنا وتعجلنا.. غفر الله لنا وحفظ الله عم الزين وبارك في ايامه ، هو الآن بقريته العيكورة صلى الفجر في المسجد..(الصورة المرفقة له صباح اليوم)
..ويبقي عم الزين ايقونة..
????
*عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)..*
د. إبراهيم الصديق على..
(1)
استقر في وجدان جيلنا بعضاً من الحس والشعور، ، من خلال ألحانه ، و في إختياراته، في إبتسامته الودود، في مدى صوته، في قوة قناعاته، لم تبدله الأيام أو تأخذه التقلبات، ذاك هو استاذنا الفنان زين العابدين طه، رجل يشبه هذا الوطن، في بساطته ووافر خيره ولطف معشره..
تجده حيث تقتضي المواقف، يصدح صوته بين زخات الرصاص، وصوت المدافع، أو ينطلق حراً في الجلسات واللقاءات الوادعة أو ينساب في مدينتك الهدي.. ما أطيب عزفه وابلغ لحنه وأسمي إحساسه..
(2)
للكثير من الحركيين سهم مخبوء وعطاء خفي، ولكن كسب زين العابدين طه من طينة خاصة، لقد اختار الإنشاد، مع ملكة عالية وإحساس مرهف وقدرة مميزة على التلحين، فهو سابق على غيره..
– فهو أميز من أحيا وسقي اشعار الإسلاميين وحببها للنفوس من الإنشاد، وبادر بذلك وأصبحت مدرسة لكل الفرق والمجموعات تنهل من غرسه، فهو عندهم جميعاً تلك النغمة اللطيفة (عم الزين)..
– فتح باباً مجالاً مهماً في ناحية القدرة التعبيرية اللحنية، من الإنشاد الجماعي، إلى واحة متنوعة من الخيارات، فهو زمجرة وهتاف، وهو نداء وحداء للمواكب، وهو إعلاء للقيم والمباديء ودعوة لفضيلة وهو توثيق للشواهد والمشاهد.. فهو سنار موعدنا، وفتي أخلاقه مثل، وهو قسمات الفجر، وهو المدفع، وهو (يااختي) وهو على (خطي الشهيد)، وحتى (سنعود)، ذات العزم وتلك الإبتسامة على الوجه الوضيء، يأخذك معه في إستغراق لحنه وجزالة الكلمات وحسن المخارج وتعظيم المقام.. إنه مدرسة..
(3)
ولد استاذ الزين بالعيكورة القرية الوادعة على ضفاف النيل الأزرق ، ونشأ في بيت محافظ ووالده داعية في الأوقاف وإمام مسجد وفي رحابهم خلوة لتدريس القرآن الكريم..
عاش بدايات صباه بعاصمة الجزيرة مدني، وغني على مسرح الجزيرة ولقبوه (أحمد المصطفى الصغير)، فقد كان يردد أغنيات الكبار، كما شجعه قامات من الموسيقيين والملحنين ومن الراحلين علاء الدين حمزة وود الحاوي، وتأثر كثيراً بالموسيقار عبدالماجد خليفة في (تواشيحه وإبتهالاته)..
واختار طريق الأداء الرسالي،..
(4)
قدم المبدع زين العابدين، نموذجاَ فريداً في ألحانه وإختياراته، وبدأ مع كلمات د. أمين حسن عمر (ابنة الدهقان)، وجسد من خلالها قدراته التلحينية وملكاته التعبيرية، وحسن الإختيار:
برّح الشـــــوقُ بقلبي
يا ابنة الدهقان صُبي
قـــــــــهوة مما تخبئ
في دهاليــــز الزمان
هاجسُ الشوق إستطالَ
وإلى الأحبــــــــاب مالَ
مدنِف يهـــــوى الجمالَ
من قديــــــم العهد كان
هاجني الشـــوق وبرّح
وأحتواني الصبر طـوّح
اشتهي في النــــور أسبح
أستقي نبع الحنــــــان
منذ عهد الذرِ كنتُ
مســتهاماً مذ عَرفتُ
كــلما عاهدت صنتُ
ليت قلبي ما يهـــــان
أسقني خمر المعاني
واشفني مما أعـاني
فأنا واهٍ وعــــــــانِِ
مثلما أنت تــــــران
أسقني روِّي مشاشي
قهــــوة رقّت حواشي
وأنـا صاحي وغاشي
آه من عين الجــــلال
هذه الراح استنــارت
وهفت بالروح طارت
اشرقت لما تـــوارت
نـــورها غشَّ البيان
بإِِسمه الرحمن صلي
باِِسمه المنـعم جُد لي
كل تهيــامي وشُغلي
عن كياني والمكـان
باِِسمه القدوس عُذت
بِِإسمه المانــــع لُذت
بِِإسمه الباســط حُذت
كل خير في الزمـــان
وجهه الزاهي صباحي
كلمه الطيـــــــب راحي
كــــل شربي وأمتياحي
بأبـــــــــــاريق الجنان
وغني وابدع في (اماه لا تجزعي فالحافظ الله، إنا سلكنا طريقاً قد خبرناه) يقود نداء مواكب المسير لله على أجنحة مرفرفة واشواق سماوية..
واعطي كلمات احمد محمد صالح جرعة من الرقة والحيوية حين غناها في موال :
فينوس يا رمز الجمال.. و متعة الأيام عندى..
لما جلوك على الملا.. وتخيروا الخطاب بعدى..
هرعوا إليـــك جماعة.. وبقيت مثل السيف وحدى..
استنجز الوعـــد النسيم.. وأسأل الركبان جهدى..
يا من رأى حسناء تخـطر.. فى ثياب اللازورد..
لو كان زندى واريا.. لتهيّبوا كفى و زندى…
وابدع في إثراء الساحة الفنية بأغنيات الفداء للدين والوطن، فذلك أكثر إرتباطاً بقضايا الأمة وأكثر قرباً للوجدان والذوق السليم..
(5)
في ذلك اليوم من العام ١٩٨٣م، صعد المبدع زين العابدين، مسرح دار إتحاد طلاب جامعة ام درمان الإسلامية، بالموردة، وبدأت أنامله في عزف يسابق الإحساس ، وفجأة علا صوت احد الطلاب من خلفه، كان يهتف بهستيريا هذا باطل، سارعت إلي الطالب وأمسكت به، ومع حالته تلك كان الشيخ زين العابدين يواصل إنشاده (ياأختي ويا ذاتي.. ويا محبوبتي انتي)..
وألتفت على قائلاً (قول ليه إن شاء الله ادخل الجنة قبلك)، لقد اخلص في مشروع فكرته دون كلل..
وهذا دأب المبدع زين العابدين طه، في ترحال موصول لجبر الخواطر والمشاركة في المناسبات َالافراح، وأمضي غالب حياته من نداء آخر،
حفظ الله عم الزين وحيا امثاله..
٦ مارس ٢٠٢٢م
إنضم لقناة النيلين على واتساب