عربي21:
2025-06-06@18:20:53 GMT

إلى متى... لا إلى أين؟

تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT

ينام الإنسان العربي ويفيق كل يوم وهو في كابوس لا نهاية له. ويتساءل كل يوم: هل هذا أنا؟ وهل هذه حقاً أمتي؟ وهل هذه لغتي؟، وهل هذه عروبتي؟ كل يوم يفيق هذا المخلوق المعذب فيجد نفسه محاصراً بجيوش من الألسنة الحاقدة، والعقول الملوثة، والوجوه اللئيمة، التي تمنع عنه التعزية بأمل، أو نور، أو ترفّق، أو وعي. كابوسان لا ينتهيان: إسرائيل في فظاعة الجريمة المكررة، الوقحة والمتغطرسة.

ولغة السفه والتلوث الخلقي، وانهيار القيم، وبطولة المكاره، وسباق الرثاثة، وتفاقم الخواء. وإذ نفيق، لم نعد نبحث عن شيء آخر.

استسلمنا إلى جرف الانحطاط، وارتضينا في خنوع لمقياس الخراب وبذاءة الهزيمة، التي هي أسوأ ما يحل بالشعوب والأمم، جيلاً بعد جيل.

نفوس حزينة كسرها الرعب والرهبة. ونفوس تخاف النعوت، وطغيان الشتائم، وجبن مديد يتلطى بالحرص على ما بقي من قواعد وأعراف وآداب وأصول.

والسؤال الأكبر ليس إلى أين، بل إلى متى؟. كلما سادت هذه اللغة، محا الشعور بالهزيمة إحساسنا بكرامتنا البشرية. مواطنون بلا وطن، وأوطان غريبة عن أهلها. ركام النفوس وركام الحجارة. منعتنا إسرائيل حتى من تفقد الأطفال. حتى من إطعامهم. حتى من سقي الحمير التي يتنقلون عليها، ومعهم كل ما يملكون على وجه الأرض.

لكن اللغة التي نناقش بها قضايانا أقسى من ذلك. وأفظع وأفرغ. وأذل. لغة التفاصيل والتباعد والتحقير. لغة الخلو من الإنسان وكرامته وحقوقه. هذا التخاطب يصبح مع الوقت لغتنا الوحيدة، وليس البديلة. نتخاطب كالوحوش، ونتحاور كالكواسر. إلى متى؟... إلى متى ليس لدينا ما نقدمه لأجيالنا سوى هذا السفه والهوان؟!

إلى متى هذا التنكيل بكل ما أورثنا المعلمون، والمقدرون، وكبار الأهل، والعدل، والمُثل؟

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الشرق الأوسط غزة الاحتلال المجازر مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات صحافة سياسة مقالات مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى متى

إقرأ أيضاً:

لجنة الحقوق الاجتماعية بالقومي لحقوق الإنسان تزور مستشفى أهل مصر

نظّمت لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، زيارة ميدانية إلى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالقاهرة الجديدة، وذلك برئاسة الدكتورة نهى طلعت، ومشاركة كل من الدكتورة هدى عوض وسميرة لوقا أعضاء اللجنة، بهدف الاطلاع على الخدمات المقدمة لمرضى الحروق ودعم جهود المستشفى في هذا المجال الحيوي.

والتقى الوفد خلال الزيارة الدكتورة إيمان شريف الرئيس التنفيذي لمؤسسة أهل مصر للتنمية، والدكتور أحمد رزق رئيس القطاع الطبي بالمستشفى، كما تفقد الوفد أقسام المستشفى ومنها قسم الطوارئ وغرف العناية المركزة، واطلع على أوضاع المرضى من البالغين والأطفال الذين يتلقون العلاج والرعاية داخل المستشفى.

وأوضحت الدكتورة نهى طلعت أمين لجنة الحقوق الاجتماعية، أن الهدف من الزيارة هو التعرف على منظومة الخدمات العلاجية المتكاملة التي يقدمها المستشفى خاصة تلك المقدمة مجانًا لضحايا الحروق.

وأشارت إلى أهمية تعزيز الدعم لهذا النموذج من المؤسسات الطبية غير الهادفة للربح التي تلعب دورًا محوريًا في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين دون تمييز.

وأضافت أن اللجنة ستواصل التنسيق مع إدارة المستشفى من أجل تعزيز أوجه التعاون المشترك، ودعم جهودها في تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية لمرضى الحروق، بما يسهم في حماية وتعزيز صحة المواطنين، خصوصًا من الفئات الأكثر احتياجًا.

وتأتي الزيارة ضمن أعمال المجلس القومي لحقوق الإنسان في تعزيز حصول الفئات الأولى بالرعاية على حقوقهم الصحية التي كفلها لهم الدستور المصري، وترسيخ مبادئ العدالة الصحية والمساواة في فرص العلاج.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالقاهرة الجديدة مستشفى أهل مصر مؤسسة أهل مصر للتنمية الحروق الدكتورة نهى طلعت مرضى الحروق

مقالات مشابهة

  • المحاربون القدامى .. ونظرتهم إلى المستقبل
  • «محامون من أجل فلسطين»: الدعم الأمريكي لحماية إسرائيل مقبرة جديدة لحقوق الإنسان
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • بقلم دد. نجلاء شمس تكتب : الأَضحى.. نُسُكٌ واختبارٌ
  • تقرير سري للاتحاد الأوروبي يتهم إسرائيل بانتهاكات جسيمة في غزة.. وترقب لقرار مصيري
  • المنطوق واللامنطوق في البناء الاجتماعي
  • لجنة الحقوق الاجتماعية بالقومي لحقوق الإنسان تزور مستشفى أهل مصر
  • عاجل | وثيقة سرية لوحدة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي: إسرائيل استخدمت التجويع سلاحا ما يشكل جرائم فظيع
  • الدكتور أحمد علوش مدخلي.. حكاية تروى