السودانيون الأحرار يتطلعون بكل ما في جوانحهم من نوازع محبة الوطن إلى اجتماعات المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية والديمقراطية التي يجب أن تكون على قدر التحدي..! فهي الكتلة المدنية الأكبر التي تقف ضد الحرب وقلبها على الوطن..!
وكل الآمال والدعوات والضراعات أن تنضم إلى هذه الجبهة جميع القوى الوطنية والسياسية والنقابية والأهلية والاجتماعية والشبابية والنسائية لتعمل من داخلها.

.!
هذا هو الطريق الصحيح..! فلا مناص من تكوين اكبر كتلة وطنية ممكنة لأنصار وقف الحرب والعودة للحياة المدنية وإعادة تأسيس الديمقراطية في هذا الوطن الغالي..ولا يجرمنكم (أي شنآن مهما يكن) أن تدوسوا على (الجروح الشخصية والحزبية والتنظيمية) من اجل الغاية الاسمي وهي حفظ بيضة الوطن ووقف الحرب..وكل ما عدا ذلك من (النوافل) التي يجب ترحيلها إلى وقت لاحق..وعندما تنجاب عن الوطن هذه السحائب السوداء ويتم إجلاء الغربان الناعقة من حقل الوطن وسمائه..!
كل تحفظات من ابتعدوا عن الانخراط في هذه الجبهة العريضة أو خرجوا منها (على العين والرأس)..! ولا شيء يستعصى على الحوار والإصلاح والمراجعة..! ولكن يجلب أن يتم ذلك من داخل هذه الجبهة..حتى لا يجد أعداء الوطن ثغرة يتسللون منها...فأعداء الوطن من أبنائه المجرمين يمارسون التآمر الآن ليل نهار..وهم في حالة متأخرة من العواء و(النبيح) وفقدان الأعصاب..!
وأكثر ما يزعجهم هو تراص صفوف القوى المدنية والديمقراطية ومن خلفها كل شباب الثورة وقواها الحية وكل من خرج ضد نظام الثلاثين من يونيو الفاسد المُجرم..وإذا اجتمعت هذه القوى الوطنية على صعيد واحد فإنها الهزيمة القاصمة لقوى البغي والعدوان و(حرامية الموارد.)...نعم قوى الثورة هي التي ستهزم الفلول وليست أي قوى أخرى..جفت الأقلام وطويت الصحف..!
الذين يعادون الثورة وجبهة تقدم وقوى الحرية والتغيير الآن هم الفلول ومليشياتهم الجديدة والقديمة..فليرتفع أنصار الثورة بهاماتهم على هذا النقيق الضفدعي..وليتراصوا لوأد هذه الحرب الإجرامية اللعينة منزوعة الأخلاق..وكما قال احد الذين استشهدوا من اجل مبادئ الحرية والديمقراطية (من آيات الشجاعة أن يعاديك الجبناء..ومن دلائل السمو أن يهاجمك الوضعاء) فهل هناك دليل أكبر على سلامة الاختيار عندما يكون أعداؤك المتربصون بك هم الفلول وإذنابهم من كل صنف ولون..!
ما أبلغ الحكمة التي صاغها (ويل سميث) عندما قال إن التجاهل هو ابسط شيء تفعله عندما تتزاحم حولك التفاهات..!
أطفالنا يجمعون أوراق (شجرة الهجليج المُرّة) لطبخها أو مجرد تسخينها لاستساغة اكلها..ولكن هل رأيت زواج ابنة حارس أموال الفلول في "جزر كايمان"..! أو رأيت (طول التورتة) التي يتم قطعها بالسيف في الاحتفال المخملي بحضور أصحاب اللحى لصوص المال العام ومعهم مفتي اسطنبول "رجل الخمسة مليون دولار"..؟!
هيا إلى جبهة موحدة عرضها السموات والأرض من اجل إيقاف الحرب..فهذا هو الامتحان الكبير لشرفاء الوطن وحماة ثورة ديسمبر العظمى التي لم تقم هذه الحرب المجنونة الفاجرة وقبلها الانقلاب اللعين إلا لوأدها..فهي الخطر الحقيقي على مصالح الحرامية والقتلة..!
هيا إلى إقامة قواعد الجبهة العريضة من اجل الحرية والعدالة والسلام..فحياة الوطن في ثورته وقواه المدنية والديمقراطية..وما اسعد أنصار الوطنية والحرية والعدالة والسلام بعداء هذه الفئة الضالة.. ! فلترتفع هذه الرايات من اجل هذا الوطن العظيم الذي لا يمكن أن تكون مصائره رهناً بهذه (الهوانات) والبهلوانات الذين ولغوا في نيله العظيم..!
هذا وطن عظيم فليرتفع نداء الثورة ولنصبر على التباينات العارضة من اجل إيقاف الحرب بوحدة كل قوانا السياسية والمدنية والنقابية والاجتماعية والأهلية:
فالشعب ما ملّ النضال ولا انحنى... ما كان يوماً بالعطاء بخيلا
هبوا مع الشعب الجريح جماعةً... كي نسترد من الطغاة النيلا
والمجد لثورة ديسمبر وشهدائها الأبرار...!

سودانايل - مرتضى الغالي

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من اجل

إقرأ أيضاً:

السودان: تأييد واسع للحكم على «كوشيب» وقوى مدنية وحقوقية تطالب بملاحقة بقية المتورطين

أحدث الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء، بسجن محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ( كوشيب) لمدة 20 عاماً تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والحقوقية والمدنية داخل السودان وخارجه، وسط تأكيدات بأن القرار يشكل خطوة محورية في مسار العدالة المتعلقة بجرائم دارفور، ودعوات لتسليم بقية المطلوبين للمحكمة.

لاهاي: كمبالا: التغيير

أدانت الدائرة الابتدائية الأولى كوشيب بارتكاب 27 تهمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بين عامي 2003 و2004، في أول حكم يصدر في قضايا دارفور منذ إدراج الملف على طاولة المحكمة قبل نحو عقدين.

صمود: الحكم إدانة للنظام السابق ومجرميه

رحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بالحكم، واعتبره إدانة شاملة لمنظومة الإنقاذ ومجرميها، باعتبار أن الجرائم التي أدين بها كوشيب كانت جزءاً من سياسة الدولة في ذلك الوقت.
وقال الناطق الرسمي للتحالف جعفر حسن عثمان في بيان اطلعت عليه( التغيير) إن جلسات المحاكمة كشفت حجم المعلومات المتوفرة عن المشاركين في الجرائم، ما يمهد لملاحقة آخرين وتوسيع دائرة العدالة.

المحكمة الجنائية الدولية

ودعا حسن، قائد الجيش إلى تسليم قادة النظام السابق المطلوبين للعدالة الدولية، وعلى رأسهم عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون، مؤكداً أن وجودهم في مناطق تخضع لسلطة الجيش يمثل “انتهاكاً لالتزامات السودان تجاه القانون الدولي”.
كما ذكر قيادات الحركات المسلحة مني مناوي وجبريل إبراهيم ومالك عقار، بأن تسليم المطلوبين هو بند أصيل في اتفاق جوبا للسلام.

محامو الطوارئ: الحكم يعزز الثقة في العدالة الدولية

وفي بيان منفصل، أكد محامو الطوارئ، أن الحكم يمثل خطوة مهمة في مسار مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، مشيرة إلى أن محاكمة كوشيب أثبتت ضلوع قيادات نظام البشير في الجرائم المرتكبة بدارفور.
وشدد البيان على ضرورة توسيع نطاق التحقيقات ليشمل الانتهاكات الجارية في مختلف مناطق السودان، خاصة مع استمرار النزاع الذي اندلع في أبريل 2023.
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط أكبر لتسليم بقية المتورطين للمحكمة، باعتبار أن العدالة حق لا يسقط بالتقادم.

تجمع روابط دارفور : العدالة تطال المجرمين مهما طال الزمن

شارك تجمع روابط دارفور في المملكة المتحدة بحضور مباشر لجلسة النطق بالحكم في لاهاي، في موقف وصفه التجمع بأنه تعبير عن دعم واضح لمسار العدالة الدولية وإنصاف الضحايا.
ورحب التجمع بالحكم، مؤكداً أن مصير كل من ارتكب الجرائم في دارفور—سواء خلال أحداث 2003–2004 أو في موجة العنف الراهنة—”لن يختلف عن مصير كوشيب مهما طال الزمن”.
وجدد التجمع دعوته لتحقيق عدالة شاملة تضمن حقوق الناجين والمتضررين، والعمل على بناء دولة تقوم على المواطنة والكرامة وسيادة القانون.

منسقية النازحين: الحكم يثبت الطابع المنهجي للجرائم

من جانبها رحبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، بالحكم، واعتبرته خطوة تاريخية تُعزز مسار الحقيقة وتؤكد أن الجرائم التي ارتُكبت في دارفور كانت حملة منظمة استهدفت فئات ضعيفة لا تملك حماية نفسها.

نازحو معسكر كلمة

وقالت المنسقية في بيان اطلعت عليه (التغيير) إن الحكم رغم أهميته لا يعكس حجم الجرائم بالكامل، لكنه يشكل بداية لانتهاء الإفلات من العقاب. وجددت دعوتها لتسليم جميع المتورطين، وعلى رأسهم عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون.

كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى مضاعفة الجهود لضمان محاسبة كل الجناة ودعم قضايا الضحايا.
ويأتي الحكم في وقت يشهد فيه إقليم دارفور موجة جديدة من العنف اتخذت طابعاً عرقياً واضحاً، ضمن حرب منتصف أبريل 2023. وتؤكد تقارير دولية أن الانتهاكات الحالية—وخاصة في الجنينة والفاشر—تشبه إلى حد كبير الانتهاكات التي ارتكبت قبل عقدين.

وتشير المحكمة الجنائية الدولية في إحاطاتها الأخيرة إلى استمرار جرائم حرب في الإقليم، معتبرة أن غياب المساءلة خلال السنوات الماضية أسهم في تجدد دائرة العنف.

الوسومإدانة كوشيب السودان المحكمة الجنائية الدولية دارفور علي كوشيب عمر البشير معسكر كلمة

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • تقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • قبيلة مسور في جحانة تعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد
  • زيلينسكي يتوقع أخبارا سارة ويبحث إعادة الإعمار مع واشنطن
  • السودان: تأييد واسع للحكم على «كوشيب» وقوى مدنية وحقوقية تطالب بملاحقة بقية المتورطين
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى