تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت مكتبة مصر العامة بدمنهور، أنشطتها التثقيفية الترفيهية لأبناء محافظة البحيرة، طوال الأسبوع الأول مع بدء الإجازة الصيفية، وذلك بمبنى الأنشطة بالمكتبة، ضمن برنامجها السنوي تحت شعار "أجمل اجازة في أجمل مكتبة".

ويهدف البرنامج إلي الاستغلال الأمثل لطاقات النشء بالإجازة الصيفية في تعلم واكتساب المهارات السلوكية والإدراكية والتوعوية الصحيحة من خلال تنفيذ أنشطة ترفيهية تثقيفية تقدم للأطفال علي مدار أيام إجازاتهم الدراسية.

وأكد أحمد الهواشي مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور، في بيان له اليوم الثلاثاء، على استفادة الأطفال خلال أنشطة هذا الأسبوع من تعلم كيفية تدوير خامات البيئة وإعادة استخدامها مما ينمي لديهم المهارات اليدوية والحركية والفكرية، بالإضافة لحصولهم على ورش عمل لتعديل السلوك، واكتشاف الذات، وتحسين الخط العربي، وحفظ القرآن الكريم، وإجراء التجارب العلمية البسيطة بنادي العلوم، مشيراً إلى أن البرنامج تضمن أيضاً الترفيه عن الأطفال حيث أقيم في ختام الأسبوع مهرجان للشيكولاتة.

وأضاف مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور، أن النشاط الصيفي لبرنامج أجمل إجازة في أجمل مكتبة يستهدف الأطفال من عمر 6 إلى 11 عاما ويكون نشاطه يوميا بداية من الساعة التاسعة صباحاً، كما سيقام خلال الفترة القادمة العديد من المهرجانات الترفيهية للأطفال منها مهرجان الشمع والألوان، البيتزا والكاب كيك.

مكتبة مصر العامة بدمنهور تشارك بمهرجان الطبول

وفي سياق متصل، أعلنت الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، أنه إيمانا بأهمية الثقافة والفنون فى تكوين وبناء الشخصية المصرية، تشارك فرقة مكتبة مصر العامة بدمنهور للتراث الشعبي بعروض الدورة الـ11 للمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، والذي يقام في الفترة من 26 مايو إلى 1 يونيو 2024 بمسرح سور القاهرة الشمالي وبيت السناري وقصر الأمير طاز بالقاهرة.

ومن جانبه، أكد أحمد الهواش مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور، أنه سيقدم المهرجان خلال هذا العام "دورة المواويل الشعبية" وأهم تجمع لأجمل الأصوات التي تم اكتشافها من أقاليم مصر المختلفة، وتكريم المطرب الشعبي الفنان محمد طه شخصية المهرجان لهذه الدورة.
ويقدم "حوار الطبول من أجل السلام" لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني بين الشعوب وتقديم الفنون التراثية الخاصة بكل بلد.
كما يقدم ولأول مرة أكبر تجمع مصري / دولي لفن العرائس والماريونيت والأقنعة تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، في إطار فعاليات المهرجان بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بمشاركة سفارتي بوليڤيا وكوريا الجنوبية.
من الجدير بالذكر أن مهرجان "طبول" يُقام بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار (الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي) وبنك القاهرة ومكتبة مصر العامة ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة دمنهور مهرجان مکتبة مصر العامة بدمنهور

إقرأ أيضاً:

مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟

على بعد كيلومترات قليلة من كنوز الأقصر الفرعونية، حيث تقف المعابد والمسلات شاهدة على آلاف السنين من الحضارة البشرية، تقع مكتبة أقدم بكثير، لم تبنها أيدي البشر، بل نحتتها يد الزمن على مدار ملايين السنين. إنها "محمية الدبابية"، نافذة جيولوجية فريدة لا تروي قصة منطقة فحسب، بل تسرد فصلا حاسما من تاريخ كوكب الأرض بأكمله: قصة تغير مناخي كارثي حدث قبل 56 مليون سنة، ويحمل في طياته دروسا حيوية لمستقبلنا اليوم.

هذه المحمية، التي تبدو للوهلة الأولى مجرد تلال صخرية في قلب صعيد مصر، هي في الحقيقة أحد أهم المواقع الجيولوجية في العالم، حيث تقدم سجلا كاملا ومتصلا لواحدة من أكثر الفترات سخونة في تاريخ الأرض، وهي الفترة التي شهدت انقراضا جماعيا لمعظم الكائنات الحية بسبب ارتفاع حرارة الكوكب إلى أعلى معدلاتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إتيكيت زيارات عيد الأضحى.. أمور ينبغي تجنبها في منازل الأهل والأصدقاءlist 2 of 2الحج خطوة بخطوة.. دليل مرئي مفصل للمناسك في مكة المكرمةend of list همزة الوصل الذهبية في تاريخ الأرض

تكمن القيمة العلمية الاستثنائية للدبابية في طبقاتها الصخرية التي تكشف بوضوح تام عن فترة انتقالية حاسمة بين عصرين جيولوجيين: "الباليوسين" و"الإيوسين". وبحسب الخبراء، فإن هذا التتابع الجيولوجي الكامل غير موجود في أي مكان آخر على وجه الأرض. فبينما توجد صخور من كلا العصرين في مناطق متفرقة في العالم، إلا أن السجل بينهما دائما ما يكون منقطعا أو غير مكتمل. أما في الدبابية، فالتتابع متصل، مما يعني أن تاريخ الحياة وتغيراتها المناخية سجل هنا دون انقطاع.

إعلان

لهذا السبب، اختار الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية محمية الدبابية لتكون "نقطة حدودية عالمية" (GSSP)، أو ما يعرف بـ"المسمار الذهبي". هذا يعني أن هذا الموقع هو المرجع العالمي الرسمي الذي يعرف الحد الفاصل بين هذين العصرين، ويأتي إليه العلماء من كل أنحاء العالم لدراسة هذا التحول الدراماتيكي.

 مختبر طبيعي لتغير المناخ

يوضح الباحث المصري، الدكتور أحمد الجيلاني، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الدبابية توثق حدثا مناخيا بالغ الأهمية يعرف بـ"الحد الأقصى الحراري الباليوسيني-الإيوسيني" (PETM). يقول الجيلاني: "تشكل المحمية نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية، حيث توثق طبقاتها الصخرية ارتفاعا حادا في تركيزات الكربون الجوي، وانزياحات في النظم البيئية البحرية والبرية".

ويضيف أن أهمية الموقع تكمن في كونه "مختبرا طبيعيا لفك تشفير آليات التغير المناخي القديم". فالتشابه الكبير بين الظروف التي سادت خلال حدث PETM وبين تسارع الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم، يجعل من الدبابية مرجعا حيويا لنمذجة سيناريوهات المستقبل المناخي وفهم تداعيات زيادة الكربون في الغلاف الجوي.

 منتزه الدبابية الجيولوجي

إدراكا لهذه القيمة المزدوجة، لم تعد النظرة إلى الدبابية تقتصر على كونها تراثا جيولوجيا يجب الحفاظ عليه، بل أصبحت منطلقا لرؤية مستقبلية طموحة تسعى سلطات محافظة الأقصر وجامعة الأقصر لتحقيقها. هذه الرؤية تتمثل في مشروع "منتزه الدبابية الجيولوجي"، الذي تهدف دراسته التفصيلية، التي أعدها الدكتور الجيلاني، إلى دمج الحفاظ على الطبيعة في التنمية المجتمعية المستدامة عبر ثلاثة محاور متكاملة:

الفندق البيئي (Eco-Lodge): إنشاء فندق يبئى بالكامل من الحجر الجيري المحلي، الذي يتمتع بخصائص عزل حراري طبيعية تقلل من استهلاك الطاقة، مع الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، ليكون نموذجا للعمارة الخضراء المتناغمة مع البيئة. مركز العلوم والفنون التراثية: إحياء المهارات التقليدية لأهالي المنطقة، مثل فن النحت على الحجر، والحرف اليدوية القائمة على سعف النخيل وأشجار الأثل والجميز، لربط المجتمع المحلي بالمشروع وخلق فرص اقتصادية. الملتقى الدولي السنوي للنحت: دعوة فنانين من مختلف أنحاء العالم لتحويل صخور المنطقة إلى منحوتات فنية ضخمة، تروي قصة التغير المناخي وتاريخ الأرض، مما يحول الدبابية إلى متحف فني مفتوح في قلب الصحراء. إعلان من الحكاية الجيولوجية إلى التنمية المستدامة

يهدف هذا المشروع، كما يؤكد الدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إلى تعميق وعي الزائر بالبيئة الطبيعية والثقافية، وتقديم "رسالة تعليمية وتثقيفية" تتجاوز السياحة التقليدية. فالسائح هنا لا يأتي لمجرد المشاهدة، بل ليُعايش تجربة "الحكايات الجيولوجية" التي تربطه بتاريخ الكوكب وتلهمه تبني ممارسات صديقة للبيئة.

وهكذا، تتحول الدبابية من مجرد محمية صامتة إلى نموذج واعد للاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، حيث تصبح الموارد الطبيعية المحلية أساسا لبناء مستقبل أخضر. إنها قصة موقع فريد يثبت أن الحفاظ على ماضي الأرض السحيق ليس ترفا أكاديميا، بل هو ضرورة حتمية لفهم حاضرنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة ووعيا.

مقالات مشابهة

  • ثاني صفقاته الصيفية.. ليفربول يضم الحارس المجري أرمين بيتشي
  • مهرجان المسرح القومي يطلق اسم سميحة أيوب على مسابقته
  • 28 يونيو.. شيرين عبد الوهاب تحيي حفل ختام مهرجان موازين في المغرب
  • تقارير: نادٍ سعودي يضع مدافع برشلونة كريستنسن ضمن اهتماماته الصيفية
  • أعمال التشريق.. واجبات وسنن ترسم ختام رحلة الحج
  • مهرجان كابريوليه... شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية
  • مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟
  • تقديرا لمسيرته الفنية.. تكريم أحمد حلمي فى الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • مع تغير خطط العيد.. مواطنون ومقيمون لـ «العرب»: تحديد أيام العطلات يجذب الجمهور لقضاء إجازة العيد بالدوحة
  • ختام فعاليات مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بنادي بدية