تحركات داخل إسرائيل للإطاحة بنتنياهو وتشكيل حكومة بديلة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد ورؤساء أحزاب معارضة أخرين يبحثون تشكيل حكومة إسرائيلية بديلة والإطاحة برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" سيجتمع زعيم المعارضة يائير لابيد زعيم حزب اليمين الرسمي وزير العدل الأسبق جدعون ساعر، يوم الأربعاء مع زعيم حزب إسرائيل بيتنا وزير الدفاع الأسبق أفيجدور ليبرمان - الذي اقترح تشكيل ائتلاف مشترك لإسقاط حكومة نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن الأحزاب الثلاثة يريدون ضم رئيس "معسكر الدولة" بيني جانتس أيضا، على أمل أن يتقاعد مبكرًا عما كان متوقعا - قبل الموعد النهائي الذي حدده في 8 يونيو .
ودعا ليبرمان أعضاء المعارضة إلى توحيد الجهود وتشكيل ائتلاف مشترك يعمل لصالح استبدال الحكومة، وطرح خيارين: الأول، حكومة بديلة في الكنيست الحالي، والآخر موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات.
ووفقا للصحفة فأن التعاون، الذي لم يكن ممكنا حتى الآن بين شركاء المعارضة، قد يخرج الآن على الطريق قبل انتهاء الموعد النهائي الذي حدده بيني غانتس لعضوية الحكومة.
ورد مسؤولون في الحزب الحاكم "الليكود" على خطوة المعارضة، قائلين إنها ستعزز فعليا الترابط بين عناصر الائتلاف مع تقاعد جانتس، وأن "هذه الخطوة ليس لها أي معنى".
في الأسبوع الماضي، انتقد ليبرمان بشدة نتنياهو وأعضاء الحكومة، وقال: أسوأ ما في الأمر هو أن الهدف الرئيسي للنظام الأمني ليس حماية المدنيين بل حماية النظام. نتنياهو يستخدم النظام الأمني من أجل البقاء السياسي".
ووفقا له، فإن "نتنياهو لا يظهر أي أفق ولا أمل. كيف تنوي إنهاء الحدث؟ لديه ستة ساحات مفتوحة، ولا يعرف كيف يغلق ساحة، الرجل غير قادر".
وقال إن "قيادة دولة إسرائيل إلى النصر مهما كان ما يقاتل من أجله الآن هو ضمان استمرار حكمه".
ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة، أن تجرى الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2026، وتتهم المعارضة وطيف واسع من المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة وإطالة أمدها للحفاظ على بقائه السياسي، مع إهدار عدة فرص للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيست الإسرائيلي إسقاط حكومة نتنياهو إسرائيل جدعون ساعر بيني جانتس المعارضة الإسرائيلية أخبار إسرائيل حكومة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.