الاتفاق الذي حمل في طيّاته وعودًا مالية واستثمارية ضخمة، كشف عن تنازلات صادمة اعتُبرت إهانة لهيبة الاتحاد الأوروبي وتفريطًا بمصالحه الحيوية. 

الصفقة التي كسرت العمود الفقري الأوروبي ما كان يُفترض أن يكون اتفاقًا تجاريًا متوازنًا، تحوّل إلى صفقة أحادية الجانب منحت واشنطن امتيازات كاسحة، في حين تركت أوروبا منقسمة، ضعيفة، ومجردة من أدوات الردع التجاري.

خسائر استراتيجية.. وغياب السيادة الاقتصادية أهم القطاعات الأوروبية، من الأدوية إلى الفولاذ، تم تجاهلها بالكامل، في حين ضمنت الولايات المتحدة فتح الأسواق الأوروبية أمام منتجاتها، دون التزامات متكافئة.

الرسوم العقابية الأميركية باقية، والاتحاد تخلى عن حق الدفاع عن نفسه مستقبلاً.

600 مليار دولار.. رشوة سياسية أم انتحار اقتصادي؟ تعهد فون دير لاين بضخ استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار في السوق الأميركية، رغم عدم امتلاكها أي صلاحية قانونية لذلك. الخطوة أثارت تساؤلات واسعة حول دوافعها، ومَن يقف خلف هذا "التفريط الجماعي". 

بروكسل تُقاد من خلف الستار ضغوط هائلة من شركات التكنولوجيا والسيارات، خصوصاً الألمانية، ساهمت في فرض هذا المسار الاستسلامي، وسط تواطؤ واضح من بعض العواصم الكبرى، أبرزها برلين ودبلن.

لم يُوقّع شيء بعد.. فهل تتراجع أوروبا؟ رغم الضجيج، لا تزال الصفقة في مراحلها الأولية، ولم تُحسم بعد كاتفاق قانوني ملزم.

البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء يملكون فرصة تاريخية للتراجع، وإعادة صياغة العلاقة مع واشنطن بما يضمن الكرامة والمصالح الأوروبية.

--- خلاصة المشهد: صفقة "ترنبيري" ليست اتفاقاً اقتصادياً فحسب، بل اختبار حقيقي لما تبقّى من استقلالية القرار الأوروبي. فإما أن تنهض أوروبا وتصحح المسار، أو تسجّل في التاريخ لحظة سقوطها تحت أقدام صفقة غولف وابتسامة ترامب.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

«لسه باعت مليون جنيه».. عبد المنصف يكشف حجم مساعدات ممدوح عباس للزمالك

كشف محمد عبد المنصف، نجم نادي الزمالك السابق، حجم الدعم المادي الذي يقدمه رجل الأعمال ممدوح عباس، رئيس القلعة البيضاء الأسبق، لفريق كرة القدم بالنادي الأبيض، منذ تولي المجلس الحالي برئاسة حسين لبيب.

وقال محمد عبد المنصف في تصريح تليفزيوني عبر شاشة «إم بي سي مصر»: «ممدوح عباس لسه باعت مليون للزمالك الأسبوع اللي فات، يعني داخل في 700 مليون جنيه في خلال السنتين اللي فاتوا».

وأضاف: «كل إيقاف القيد بنسبة 99% هو اللي مساعد فيه إنه يتفك ويرفع الإيقاف عشان نقدر نجيب صفقات».

ونجح الزمالك في التعاقد مع 7 صفقات قبل محمد إسماعيل في صيف 2025، وهم: «عمرو ناصر، شيكو بانزا، أحمد شريف، عبد الحميد معالي، آدم كايد، المهدي سليمان وأحمد ربيع»، ليكون محمد إسماعيل هو الصفقة الثامنة للفارس الأبيض.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يقترب من ضم عدي الدباغ مقابل 350 ألف دولار
  • ماذا تعرف عن اقتصاد النرويج.. أغنى دولة نفطية في أوروبا؟
  • تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض
  • بتكلفة مليار دولار.. OpenAI تطلق أول مشروع لمركز بيانات Stargate في أوروبا
  • «لسه باعت مليون جنيه».. عبد المنصف يكشف حجم مساعدات ممدوح عباس للزمالك
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • تدخل غينيس بـ 711 «وتد غولف» في شعرها
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها