اشتباكات مع تقدم آليات الاحتلال وسط رفح.. واستمرار القصف الجوي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تواصلت اشتباكات المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي على مناطق عدة بالقطاع.
وأكد شهود عيان لـ"عربي21" اندلاع اشتباكات عنيفة في محاور تقدم قوات الاحتلال في مدينة رفح، وتحديدا في المنطقة القريبة من "تل زعرب"، ومدرسة رابعة العدوية، ومخيم يبنا المحاذيين للشريط الحدودي أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، إلى جانب استهداف تجمعات الاحتلال بقذائف الهاون وصواريخ موجهة.
في المقابل، أطلقت آليات الاحتلال قذائفها العشوائية في مناطق متفرقة بمدينة رفح، طالت المناطق الغربية بما فيها حي تل السلطان، إلى جانب استهداف البوابة الجنوبية الغربية بمستشفى الهلال الإماراتي، ما أدى إلى وقوع إصابتين.
وذكر جهاز الدفاع المدني في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن استهداف الاحتلال للمستشفى تسبب في حالة من الهلع بصفوف المواطنين، خاصة في المستشفى الوحيد المتخصص بالأطفال والولادة في رفح.
وتابع قائلا: "استهداف الاطفال والنساء والمراكز الصحية المخصصة للفئات الهشة، يدلل على عنجهية الاحتلال في تدمير كل ما يحافظ على الحياة"، مناشدا منظمات الطفولة والنساء وخاصة مؤسسة اليونيسيف، بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف همجية الاحتلال، وتحديدا استهداف المؤسسات الانسانية.
وفجر الثلاثاء، وسَّع الجيش الإسرائيلي توغله برفح عبر الدفع بلواء جديد إلى 5 أخرى بالمدينة، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر المتوسط، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية ومحاصرته عسكريا بشكل كامل.
ويأتي القصف الجديد على رفح الأربعاء بعد ارتكاب الجيش، خلال 48 ساعة منذ مساء الأحد، مجازر ضد خيام النازحين في مناطق بغربي المدينة سبق وأن زعم أنها "آمنة"، ورغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية، الجمعة، بوقف الهجوم البري على رفح فورا.
وهذه المجازر خلفت 72 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة بغزة، و200 قتيل حسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.
في غضون ذلك، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر الثامن على التوالي.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو جزر في المنطقة الشرقية لمحافظة خانيونس، فيما وصل عدد من الشهداء إلى مستشفى المعمداني بغزة، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال لمنزل في حي الشيخ رضوان.
وفي جباليا ومحيطها شمالي قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف وتدمير مربعات سكنية ضمن عملية برية بدأها في 12 مايو/ أيار الجاري، وفق شهود عيان.
وقال الشهود: "يوجد تدمير واسع في المنازل وممتلكات المواطنين، وسقط شهداء في المنازل التي تعرضت للقصف والشوارع".
وأوضحوا أن الطواقم الطبية والدفاع المدني عاجزة عن الوصول لنقل الشهداء، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة على أي جسم يتحرك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة المصرية مصر احتلال حماس غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلق العمليات العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية في 3 مناطق محددة بغزة، وذلك بعد وقت قصير من قوله إنه اتخذ عدة خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يوميا في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر.
وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة 6:00 صباحا حتى الساعة 23:00 مساء.
ويأتي تعليق الجيش الإسرائيلي للأعمال العسكرية في تلك المناطق في القطاع كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة الجوع المتزايد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تقرر تنفيذ "هدنة إنسانية تستمر لساعات طويلة" في قطاع غزة بدءًا من يوم الأحد، وذلك استجابةً للانتقادات الدولية المتزايدة حول الوضع الإنساني في القطاع، وذلك عقب جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء السبت.
وأُعلن أن الجيش الإسرائيلي سيُجدد الليلة عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا، بالتعاون مع منظمات دولية، وتشمل المساعدات 7 دفعات تحتوي على دقيق وسكر ومعلبات غذائية.
كما تقرر تفعيل ممرات إنسانية آمنة لضمان مرور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، وإيصال الغذاء والدواء للسكان.
وأشارت الهيئة إلى أن القرار أثار غضب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي لم يُدعَ للمشاورات التي عُقدت السبت.
وصرّح بأن مكتب رئيس الحكومة أبلغه أن عدم إشراكه في الجلسة يعود لاحترام حرمة السبت، وهو ما رفضه قائلًا إنه "متاح دومًا للتشاور في الحالات الطارئة".
وهاجم بن غفير القرار بشدة، واعتبره "رضوخًا لحملة دعائية كاذبة تقودها حماس وتعرّض جنود جيش الدفاع للخطر"، مضيفًا أن "الحديث عن بدائل للإفراج عن المخطوفين تحوّل في الواقع إلى استسلام يعزّز حماس ويُبعد النصر ويؤخّر عودة المخطوفين".