اليوم.. دورة ثامنة موسعة من منصات للأفلام في سينما زاوية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينطلق، اليوم الخميس، الدورة الثامنة من مهرجان منصات للأفلام، في سينما زاوية.
وعلى مدار ٣ أيام تنتهي يوم السبت ١ يونيو، سيعرض المهرجان ٤٠ فيلمًا قصيرًا ما بين الروائي والوثائقي يشاركون في المسابقة الرسمية لصناع وصانعات أفلام طامحين وطلاب وطالبات السينما على حد سواء. برنامج هذا العام مقدم من مؤسسة مصر دوت بكرة لتنمية المهارات، ومن إعداد فريق متميز مكون من المخرجة والكاتبة والمنتجة رندة علي، وكاتبة السيناريو والمخرجة فريدة زهران، والكاتبة مادلين أوستديك، ومديرة التصوير ماريا روشي، والمصور السينمائي مصطفى الششتاوي، والمبرمجة مي الجمال، وصانعة الأفلام يمنى خطاب.
تقدم أفلام المسابقة الرسمية عبر ٦ «منصات» عرض تنتهي كل منها بفقرة أسئلة وأجوبة مع صناع وصانعات الأفلام، يدير النقاش المفتوح خلالها صانعة الأفلام يمنى خطاب، والمخرجة نورا عبد الرحمن، والمخرجة بسمة أحمد، والمخرج يوسف منيسي، والمصور السينمائي مصطفى الششتاوي.
تمنح دورة ٢٠٢٤ إجمالي ١٦ جائزة لأفضل الأفلام الروائية والوثائقية في مسابقتي الأفلام القصيرة وأفلام الطلاب إلى جانب جائزتي الجمهور، وبالإضافة إلى الجوائز الحرفية المخصصة للإخراج والسيناريو والتصوير السينمائي والمونتاچ والتمثيل وتصميم الصوت وتصميم الإنتاج. ويختار الفائزين بجوائز منصات هذا العام أعضاء لجنة التحكيم المكونة من المخرج والمصور الفوتوغرافي أحمد عبد الله السيد، والسيناريست والممثل تامر حبيب وچيسيكا خوري، نائبة الرئيس لشؤون الأعمال في فيلم كلينك.
كما يقدم مهرجان منصات للأفلام منح إنتاج سنوية لعدد من المشروعات السينمائية في مختلف مراحل الإنتاج، وذلك لدعم صناع وصانعات الأفلام الطامحين حتى يتسنى لهم تقديم أفكارهم ورؤاهم على الشاشة الفضية وإيصالها للجمهور. ويختار الفائزين بمنح الإنتاج هذا العام لجنة مكونة من المخرج أحمد أبو الفضل، والكاتب محمود عزت، والمخرجة والمنتجة ندى رياض.
هذا وتتميز الدورة الثامنة من منصات بتوسعها في تقديم مجموعة من العروض خارج المسابقة الرسمية، فضلًا عن الورش والندوات، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء من بينهم هير ستوري فيلمز، ونادي منتجي الأفلام المصري، وقبلة في الصحراء، وقافلة بين سينمائيات.
وتتويجًا لجهود تلك الشراكات والتعاونات، يقدم المهرجان برنامج أفلام فلسطين تضامنًا مع الأشقاء في غزة، ويستضيف نسختين جديدتين من سلسلة «مقامات»، ويطرح مفهوم تنسيق المشاهد الحميمية والحساسة في السينما والتلفزيون العربيين، ويستقبل عددًا من صانعات الأفلام لمشاركة تجاربهن الخاصة في صناعة السينما التنافسية.
كما تشهد دورة ٢٠٢٤ أولى عروض «ليالي منصات»، وهي سلسلة تقام في وقت متأخر من المساء، وتسلط الضوء على أفلام طويلة من حول العالم يتم توزيعها بشكل مستقل. كأحدث إضافة لبرنامج المهرجان، تعد «ليالي منصات» أنشودة لإبداع وابتكار صناع الأفلام المستقلين واحتفاءً بالأعمال الأصلية التي تتحدى النوع السينمائي وتوسع الآفاق.
تعلن أسماء الفائزين والفائزات بجوائز ومنح منصات ٢٠٢٤ في حفل تقدمه الكوميديانة نهى كاطو بسينما زاوية يوم السبت ١ يونيو الساعة ٨ مساءً. تذاكر عروض وفعاليات منصات متاحة للحجز عبر شباك تذاكر سينما زاوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سينما زاوية أفلام فلسطين
إقرأ أيضاً:
عالم الديناصورات: إحياء… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائية
تعرض دور السينما في أنحاء العالم الآن فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" (Jurassic World: Rebirth)، الجزء الرابع من سلسلة "عالم الديناصورات"، والسابع في عالم "حديقة الديناصورات" (Jurassic Park) السينمائي، الذي بدأ في تسعينيات القرن العشرين.
"عالم الديناصورات: إحياء" من إخراج غاريث إدواردز، وسيناريو ديفيد كويب، وبطولة سكارليت جوهانسون، وماهرشالا علي، وجوناثان بيلي. بلغت ميزانية الفيلم نحو 180 مليون دولار، وحقق إيرادات عالمية تقترب من 576 مليون دولار، ليصبح من أنجح أفلام عام 2025.
View this post on InstagramA post shared by Jurassic World (@jurassicworld)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الشيطان يرتدي برادا 2" عودة الثلاثي الذهبي بقصة تعكس تحولات الموضة والإعلامlist 2 of 2السطوة الناعمة لهوليود.. كيف غيّرت أميركا شكل السينما العالمية؟end of listكيف تُولد السلسلة مجددا؟
التحدي الذي يخضع له أي صانع لأفلام سلسلة ممتدة لعدد كبير من الأفلام والسنوات مثل "حديقة الديناصورات" هو: ماذا سيقدم في الفيلم الجديد ليجذب المزيد من المتفرجين، وفي الوقت ذاته لا يشعر المشاهدون القدامى بالملل، أو يبتعد عن القصة الأصلية بصورة تُنفرهم وتُشعرهم بالغرابة.
كان هذا التحدي مضاعفا أمام كاتب الفيلم ديفيد كويب الذي كتب بالفعل الجزأين الأول والثاني من "حديقة الديناصورات"، والذي رفض في البداية العودة للسلسلة، معلنًا أنه لا جديد لديه ليقدمه، قبل أن يُصر عليه ستيفن سبيلبيرغ، مخرج الأجزاء الأولى من السلسلة، ومنتجها في الوقت الحالي.
حاول ديفيد كويب تقديم الجديد في إطار القديم، حيث تدور أحداث الفيلم بعد 5 سنوات من نهاية فيلم "عالم الديناصورات: السيادة" (Jurassic World Dominion)، عندما أصبحت الديناصورات غير قادرة على التكيف سوى ضمن نطاق استوائي ضيق.
تقود شخصية زورا بينيت (سكارليت جوهانسون)، بصفتها عميلة سرية، مهمة معقدة لجمع عينات من الحمض النووي لـ3 ديناصورات عملاقة -بري وبحري وجوي- بهدف تطوير علاج ثوري لأمراض القلب. وأثناء المهمة، يصادف الفريق عائلة نجت من حادث غرق، وتقطعت بهم السبل على جزيرة مهجورة كانت سابقا مقرا لأبحاث تجريبية حول الديناصورات المتحوّرة مثل "ديستوروتس ريكس" و"موتادونز".
إعلانوكما هو متوقع، تواجه هذه المهمة كثيرا من العقبات، مثل البيئة غير المواتية، وبالطبع ديناصور عملاق شرير يحاول استهداف البشر، بالإضافة إلى الرأسمالية التي تحاول التكسب من الديناصورات، ويمثلها هنا مارتن كريبس (روربرت فريند) الذي يعمل في الشركة المصنعة لدواء القلب الجديد الذي سيشفي بالطبع من يستطيع تحمل ثمنه.
View this post on InstagramA post shared by Universal Pictures France (@universalfr)
يقدم فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" ما قدّمته الأفلام السابقة كلها، فالبشر منقسمون إلى فريقين: الأول معجب ومبهور بالديناصورات وعالمها البسيط والسهل، حيث يمكن التفرقة بسهولة بين الخير والشر، وفريق ثانٍ لا يهدف سوى لاستغلال هذه الكائنات العملاقة في مآربه الشخصية.
وعلى الجانب الآخر، يهدف الفيلم لإبهار المتفرجين بمشاهد الديناصورات العملاقة على الشاشة، سواء باستخدام المؤثرات البصرية المحدودة قديما، أو الـ"سي جي آي" (CGI) -المؤثرات المصنوعة بالحاسوب حديثًا- فالأصل في الحالتين واحد.
بطولة نسائية لأول مرة في تاريخ الديناصوراتعلى مدار سلسلة "حديقة الديناصورات" و"عالم الديناصورات"، ظهرت شخصيات نسائية ذكية وقوية، لكن أدوارهن غالبًا ما جاءت في موقع المساندة أو بجانب البطل الذكوري. ففي فيلم "حديقة الديناصورات"، كانت إيلي ساتلر (لورا ديرن) عالمة نبات شجاعة، شاركت في لحظات حاسمة، لكنها لم تكن محور القيادة أو البطلة المركزية.
في "حديقة الديناصورات: العالم المفقود" (The Lost World: Jurassic Park)، لعبت سارة هاردينغ (جوليان مور) دور العالمة الميدانية المستقلة، لكنها ظلت مرتبطة بشخصية إيان مالكوم، وكان دورها مكمّلًا لحكايته. أما في "حديقة الديناصورات 3" (Jurassic Park III)، فظهرت أماندا كيربي (تيا ليوني) في دور أم تبحث عن ابنها في جزيرة خطرة، وكان دورها قائمًا على العاطفة لا القيادة.
مع انطلاق سلسلة "عالم الديناصورات" (Jurassic World)، قدمت كلير ديرينغ (برايس دالاس هوارد) نموذجا لامرأة تطور دورها من مديرة أعمال إلى ناشطة في حماية الديناصورات، لكنها بقيت دومًا بجوار البطل الذكر أوين (كريس برات)، لا في مقدمة المشهد.
ورغم تنوع تلك الشخصيات وقوتها، لم تُمنح أي منهن دور البطولة الكامل حتى ظهرت زورا بينيت في "عالم الديناصورات: إحياء" بطلة قائدة ومستقلة تحمل الفيلم على عاتقها.
زورا في الفيلم امرأة ناجحة للغاية في مهنتها كعميلة سرية، شجاعة وذكية، ترفض إدخال العاطفة في عملها؛ فعندما يحاول ممثل شركة الأدوية استمالتها للعملية بنبش ذكرى والدتها المتوفاة حديثًا، منعته بصرامة، لأن ما يدفعها إلى هذا العمل هو المال وحده. وتقود زورا الفريق من مهمة صعبة إلى أكثر صعوبة، وتُعتبر شخصيتها الوحيدة التي تطورت على مدار أحداث الفيلم؛ من امرأة لا تسعى سوى للانتصارات، إلى أخرى ترى الصورة الأكبر، وتضع خير البشرية في مقابلة واضحة لنفعها الشخصي.
تُعد شخصية زورا هي الإضافة الوحيدة لنسيج الأفلام السابقة في عالم وحديقة الديناصورات، بتحويل الشخصية الرئيسية من رجل إلى امرأة. غير أنها في الحقيقة إضافة لم تقدم أي جديد للسلسلة، فنموذج امرأة تنجح لأنها تحمل صفات "ذكورية" لا يأخذ الفيلم في اتجاه نسوي، أو حتى يُحسّن من صورة المرأة، هو فقط "يبدو" كذلك، أو بالأحرى يضفي على الفيلم طابعا أكثر عصرية.
إعلانفيلم "عالم الديناصورات: إحياء" لم يفلح في تقديم أي خط سردي جديد، أو يصبح إضافة للسلسلة، بل هو مجرد تكرار لكل الأفلام السابقة، تكرار يدعو للإملال ليس أكثر. وإن نجح الآن في جذب الإيرادات، فهو يعني في الوقت ذاته موت هذه السلسلة، لأن المتفرج الذي يدفع من أمواله في سبيل الأمل في التغيير مرة، لن يكررها في الأفلام القادمة.