تشارك مجموعة من الشباب والشابات في أبوظبي من أصحاب الهمم في عملية تصنيع الأطراف الاصطناعية التي تجري في مصنع الأطراف الاصطناعية في "مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم"، وذلك لصالح عدد من الأطفال والمتضررين من قطاع غزة، ممن فقدوا أطرافهم هناك وتم إجلاؤهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية.

وساهمت المجموعة على مدى الأشهر القليلة الماضية في مضاعفة وتيرة العمليات الإنتاجية في المصنع، بهدف تلبية احتياجات الجرحى القادمين من غزة لتلقي العلاج.

ويعمل فريق المؤسسة على تصميم وتركيب الأطراف الاصطناعية بحسب احتياجات كل حالة، ومن ثم تقديم العلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الاصطناعي، بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل اللازم للأفراد بهدف تعزيز تأقلمهم مع التغيرات بعد الاستخدام اليومي للأطراف الاصطناعية.

وقد نجح فريق عمل المصنع والمؤسسة في توفير الأطراف الاصطناعية والدعم المطلوب لجرحى من غزة من مختلف الفئات العمرية ممن استقبلتهم مدينة الإمارات الإنسانية؛ من عمر سنة واحدة إلى ستين عاماً.

وأكد سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن المؤسسة ومصنع الأطراف الاصطناعية تمكن من مضاعفة وتيرة العمل بهمة أصحاب الهمم الذين بادروا لمد يد العون لمن تستضيفهم الإمارات من الجرحى الفلسطينيين، في إطار المبادرة الإنسانية التي وجّه بها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتقديم العلاج والرعاية الصحية لـــ1000 طفل فلسطيني من الجرحى من قطاع غزة.

وقال الحميدان: " مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي بدولة الإمارات وكل الفرق والكوادر فيه حريصون على منح الأمل بالمستقبل للأطفال الفلسطينيين والأشقاء الذين تستضيفهم مدينة الإمارات الإنسانية من غزة، وذلك بتعزيز قدراتهم على الاعتماد على أنفسهم وإحداث أثر إيجابي مستدام لهم ولعائلاتهم."

وأضاف: "خبراء مصنع الأطراف الاصطناعية لدينا يتوجهون يومياً إلى مدينة الإمارات الإنسانية للتواصل مع الأشقاء من غزة لتقييم كل حالة من أجل العمل على تصنيع الطرف الاصطناعي المخصص لها وفقاً لاحتياجاتها. وقد أنجز الفريق حتى الآن 73 عملية تقييم شاملة و13 عملية متكاملة لتركيب الأطراف الاصطناعية، كما صمم 7 كراسي متحركة متطورة تتلاءم مع احتياجات كل حالة لأبنائنا وبناتنا وإخوتنا وأخواتنا من غزة."

ويوظف مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي، التكنولوجيا والابتكارات والبحث والتطوير في مجال تصميم وتصنيع الأطراف الاصطناعية. ويستخدم المصنع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والاختبارات الشاملة لضمان أفضل تجربة لمستخدم الطرف الاصطناعي. ويعتمد المصنع على الأذرع الروبوتية العملاقة ومواد متطورة متينة ومرنة ومستدامة؛ مثل ألياف الكربون والسيليكون الطبي لإنتاج أطراف صناعية تكون بمثابة امتداد لأجسام مستخدميها.

ويمكّن مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي في الإمارات، أصحاب الهمم، من المساهمة الفاعلة في الجهود الإنسانية المساندة لفلسطين والعالم، من خلال تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا مشاركين مؤثرين في جهود تصميم وتصنيع واختبار وتوصيل الأطراف الاصطناعية لمن يحتاجها.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: أبو ظبي غزة أطفال قطاع غزة مدینة الإمارات الإنسانیة أصحاب الهمم زاید العلیا فی أبوظبی من غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعلن دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3

أعلنت الإمارات، الاثنين، دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية، ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، في إطار جهود الإمارات لدعم وإغاثة الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.

الذهب يتراجع مع انحسار مخاوف الرسوم الجمركية وترقّب اجتماع الفيدراليشعبة المصدرين: أوروبا تفتح أسواقها للمنتجات المصرية الزراعية والغذائية والصناعية

تضمنت القافلة 38 شاحنة، شملت 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، و20 شاحنة محملة بأنابيب وخزانات ومعدات مخصصة لتشغيل خط المياه الجديد، المقرر أن يمتد من محطة تحلية المياه التي أقامتها الإمارات في مصر، وحتى منطقة النزوح الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس الفلسطينيتين بطول 7 كيلومترات وتنتج 2 مليون جالون يومياً، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

كانت قافلة أخرى تضم 25 شاحنة دخلت غزة، الأحد، محملة بأنابيب المياه والمعدات اللازمة لتجهيز خط المياه، ليصل بذلك إجمالي عدد الشاحنات التي نقلت مستلزمات خط المياه إلى 45 شاحنة، واكتمل إدخال المعدات تمهيدا لبدء تنفيذ المشروع.

وكانت الإمارات استأنفت، الأحد، عمليات "طيور الخير" للإسقاط الجوي، إذ نفذت القوات الجوية الإماراتية عملية إنزال جوي بإجمالي 25 طن من المساعدات الغذائية والإنسانية، إلى جانب تسيير قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، في إطار التزامها المستمر بمساندة الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

والسبت، أعلنت الإمارات عزمها استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإغاثية على قطاع غزة، على الفور، في ظل الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وأودت بحياة أكثر من 1100 فلسطيني بسبب الجوع.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ووزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد، على أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة، مشيراً إلى أن الإمارات تواصل تصدُّر الجهود الدولية الرامية إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك الإمارات قافلة غزة

مقالات مشابهة

  • «العليا للأخوة الإنسانية» تواصل تقديم الأجهزة الذكية لطلاب المدارس بإندونيسيا
  • «أبوظبي العالمي» يصدر إطار عمل لإدارة مخاطر الأمن السيبراني
  • فوضى توزيع المساعدات في غزة تُشعل السوق السوداء وتُفاقم المعاناة الإنسانية
  • الإمارات تعلن دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • أبوظبي تحقق 95% من الخطة المرحلية الأولى للمئوية البيئية 2071
  • أحمد بن سعيد: استقطاب أرقى تقنيات إعادة التأهيل لتمكين أصحاب الهمم
  • «مجموعة موانئ أبوظبي» توقع اتفاقية مساطحة مع «الإمارات للصناعات الغذائية»
  • وزارة الشباب ومؤسسة زايد تطلقان مرحلة توظيف جديدة في 100 مركز تخاطب لخدمة أصحاب الهمم
  • وزير الأوقاف يعتمد 41 خطيب مكافأة من حملة المؤهلات العليا وأعضاء هيئة التدريس
  • نهيان بن زايد يهنئ «الإمارات للدراجات» بلقب «طواف فرنسا»