شبكة انباء العراق:
2025-06-10@19:35:15 GMT

كعك انشطاري كامل الدسم

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

أسدٌ علينا وفي الحروب نعامةٌ فتخاءُ تفْرقُ من صفير الصافرِ. هلَّا برزتَ إلى غزالة في الوَغى بل كان قلْبُك في جنَاحَي طائرِ. .
هل تذكرون كيف انهال جنود مصر بالضرب المبرح على صبي فلسطيني اضطرّته الظروف القاسية إلى عبور الحاجز الحدودي بحثا عن رغيف يسد به رمقه ؟. وهل تذكرون كيف تفاخر المصريون بقتل الصيادين الغزاويين عقاباً على اصطيادهم سمكة واحدة فقط من بحر سيناء ؟.

وكيف ظهر المتفحم الباذنجاني (أحمق جاموسة) منددا بالفلسطينيين، ومحذرا من انتهاك محرمات الحدود في حقبة الستربتيز السياسي ؟. لقد شاءت إرادة الاستهتار الصهيوني ان تُقصف رفح في عز النهار، وبغارات متوالية من دون ان تحتج مصر، ثم أغتصب الصهاينة مقتربات محور فيلادلفيا من دون ان تحتج مصر، فعبروا الحدود، وقتلوا الجنود، ورفعوا رايات التلمود فوق إمارة العرجاني. وأمروا أولاد فوزية بخلع ملابسهم الحربية والتراجع كيلومترات إلى الوراء. في حين أعلنت القيادة المصرية المذعورة رضوخها واستجابتها لأوامر النتن ابن النتن ياهو بسحب الذخيرة الحية من أسلحة جنودها المتواجدين في المعبر وعلى طول الحدود. وبات من المرجح ان يرتدي الضباط والمراتب المصريين لباس البكيني الساخن لإغراء الصهاينة والسماح لهم بالسهر في ملاهي المملكة العرجانية المفتوحة للعملاء والمهربين. .

قالوا لزعيمهم: شفت يا ريس ضربوا اولادنا في رفح ؟. . قال: لا مشفتش كنت في الحمام . .
والله الذي لا إله إلا هو. لو قصف الصهاينة سوهاج ودمياط والصعيد الجواني لما تحركت جيوش مصر. فهي منشغلة هذه الأيام بزيادة نسبة تخصيب الذرة البيضاء، تمهيدا لاستخدامها في انتاج كعك انشطاري كامل الدسم. .
نامت نواطير مصر عن ثعالبها.
فما بشمن وما تفنى العناقيد
اما جامعتنا غير العربية: فصمت رهيب، وسبات مريب، وتخاذل معيب، وسكوت غير مفهوم، وتهاون يوجع القلب، وانبطاح يورث العار. .
كلمة اخيرة: اغلب الظن ان المذيع المصري (أحمق جاموسة) اعترف بالحقيقة عندما قال: (ان مقتل الضابط المصري بقصف صهيوني كان بنيران صديقة). . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟

هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟

حيدر المكاشفي

في كلمته التي القاها بمناسبة تنصيبه بقرار من الفريق البرهان رئيساً لوزراء حكومة الحرب، لوّح الدكتور كامل ادريس بكتابين من إصداره، أحدهما يحمل عنوان (السودان: تقويم المسار ورؤية المستقبل) والآخر (السودان: من النمو الأقل إلى التنمية السريعة)، ولم أجد تفسيراً لتلويحه بكتابيه غير انه اراد ان يقول ان كل ازمات وكوارث البلاد المزمنة مقروءة مع حلولها مضمنة في الكتابين، وانه بتطبيقه ما جاء في كتابيه يمكنه العبور بالبلاد الى مرافئ الامن والاستقرار والتنمية والنهضة، فهل يستطيع كامل إدريس حقاً تحقيق إنجازات في ظل الحرب التي ما تزال مشتعلة؟..

نحاول هنا تقديم قراءة واقعية في تحديات المرحلة التي ما يزال يعيشها السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وهي بكل المقاييس تعد واحدة من أكثر الفترات دماراً في تاريخ السودان الحديث.. فمن المعلوم بالضرورة أن ايما حرب تندلع في أي بقعة في العالم، تتسبب في فواجع وفظائع ودمار واضرار جسيمة، وطالما يمثل السلام البيئة الخصبة المناسبة لنمو وازدهار الشعوب، فبتحققه يتحول تركيز الحكومات والقيادات والشعوب إلى ملفات أخرى هامة وحيوية لم يكن النظر فيها أو التفكر بها متاحاً خلال أوقات الحروب والاضطرابات. فجودة التعليم، الصحة، القضاء على الفقر، التغذية السليمة، الحفاظ على البيئة، العدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا، كلها تتوارى في ظلمات وظلامات الحروب والصراعات، وتتوارى معها طموحات وآمال أجيال ناشئة، وأجيال أخرى لم تر النور بعد.. ومع تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء في حكومة الحرب القائمة الآن، ومع معاناة البلاد ومكابدة العباد من كل الذي ذكرناه اعلاه وتسببت فيه الحرب، يبرز سؤال منطقي وملح، هل يملك كامل إدريس فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات في الاقتصاد والتعليم والصحة ومعايش الناس والأمن كما ادعى، أم أن الظرف أكبر من قدرة أي شخصية مهما بلغت كفاءتها في ظل هذا السياق الكارثي؟ فمنذ أبريل 2023، دخل السودان في نفق حرب داخلية مفتوحة، أفضت إلى تهجير الملايين وانهيار مؤسسات الدولة، وانقسام السلطة وتدمير البنية التحتية.

في ظل هذه الظروف، لم تكن الدولة قادرة حتى على تقديم خدمات الحد الأدنى، فكيف بتحقيق أهداف استراتيجية كالتنمية أو الاستقرار؟ هذا الواقع يفرض قيوداً صارمة على أي محاولة للإنجاز.

وقبل التطرق لأي احتمال للإنجاز، يجب الاعتراف بأن البلاد تعيش انهياراً مؤسساتياً وأمنياً شاملاً  فالسلطة منقسمة، جزء يسيطر عليه الدعم السريع، وجزء من نصيب حكومة بورتسودان، وتفتقر الحكومة إلى النفوذ الكامل أو الإجماع الوطني، والبنية التحتية مدمّرة، والنزوح الداخلي بلغ ملايين الأشخاص، وكذا اعداد اللاجئين في دول الجوار، مع توقف الإنتاج الزراعي والصناعي وانهيار النظام المصرفي. فالاقتصاد السوداني يرزح تحت ضغوط غير مسبوقة، تضخم، ندرة في السلع، وانهيار في القطاع المصرفي. معضلة الصادرات وخروج الاستثمارات الأجنبية، وفي مثل هذه البيئة، لن يكون بمقدور أي حكومة تنفيذ برامج اقتصادية جادة دون وقف دائم لإطلاق النار ودعم دولي كبير، لإعادة بناء مؤسسات الدولة من الأساس، ففي ظل هذا الواقع، تبدو طموحات التنمية أقرب إلى التمنّي منها إلى التخطيط الواقعي، ما لم تحدث تحولات هيكلية كبيرة..

نعم الدكتور كامل إدريس شخصية دولية مرموقة بخلفية في القانون الدولي وخبرة طويلة في منظمة الملكية الفكرية (WIPO). غير أن ما يُواجهه في الداخل السوداني لا يشبه بأي حال بيئة العمل الأممي. التحديات تتطلب ما هو أكثر من الخبرة النظرية؛ تحتاج إلى أدوات تنفيذية حقيقية على الأرض. وإمكاناته في هذه المرحلة مرهونة بعدة عوامل، مدى سلطته الفعلية على الأرض، في ظل تعدد المراكز السياسية والعسكرية. ومدى قدرة حكومته على الوصول للمجتمع الدولي وإقناع المانحين والداعمين بالمساهمة في مسار مدني جديد. ومدى قبول القوى السودانية الأخرى له، خصوصاً أن تعيينه لم يتم بتوافق حتى بين مجموعة بورتسودان بل عبر قرار احادي من البرهان، ولهذا لا يمكن تصور انجاز اقتصادي حقيقي دون وقف الحرب أو على الأقل تهدئة الجبهات الأساسية. واستعادة مؤسسات الدولة المالية، وتفعيل دورة الإنتاج. وإعادة بناء الثقة مع المؤسسات المالية الدولية. وفي مجالات الصحة والتعليم هناك كثير من المدارس والمستشفيات تعرضت للنهب أو التدمير أو تم تحويلها لثكنات أو ملاجئ. وهناك النقص الحاد في الامدادات الطبية والعلاجية وفي الكوادر الطبية والتعليمية، وغياب التمويل، وسوء وتردي خدمتي المياه والكهرباء، وكل هذا يجعل اي حديث عن تطوير هذين القطاعين أمراً بعيد المنال. اما ما يلي المعاناة المعيشية وهي العنوان الأبرز للحرب. فأسعار المواد الغذائية تتصاعد، وسلاسل الإمداد مدمرة، واما ما يخص جانبي الأمن والاستقرار وذلك هو التحدي الأصعب. حيث ان الأمن ليس فقط في يد حكومة بورتسودان، بل هو متشرذم بين أطراف النزاع. فغياب السلطة الموحدة وانتشار السلاح بشكل واسع وتعدد المليشيات المسلحة يجعل من الأمن مسألة معقدة للغاية.. وخلاصة الامر انه في ظل استمرار الحرب، لن تكون هناك إنجازات تذكر، وإنما يمكن ان تكون هناك على احسن تقدير محاولات لبناء مساحات أمل صغيرة ومحدودة، ولكن لن يتمكن كامل ادريس بالمجمل من تحقيق تحول فعلي يذكر وذو اثر في الاقتصاد أو الأمن أو معايش الناس دون تسوية سياسية واسعة توقف الحرب وتوحد مؤسسات الدولة، ويمكنه لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل أن يكون صوتاً للعقل، وجسراً بين الممكن والمأمول في هذا البلد الذي أُنهكته الحروب والانقسامات.. فهل تراه يكون صوتاً للعقل والحكمة ام سيكون مجرد حكّامة حرب مثله مثل جماعة (بل بس).

الوسومالبرهان التعليم التنمية الاجتماعية الدعم السريع السودان الصحة حرب ابريل 2023م حكومة بورتسودان حيدر المكاشفي رئيس الوزراء كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • خطاب كامل إدريس وخيبة جديدة في مشهد مضطرب
  • عاجل .. إعلام العدو: رصد إطلاق صاروخ من اليمن وملايين الصهاينة يفرون نحو الملاجئ
  • كواليس ومفاجآت يكشفها يحي الفخرانى مع أسامة كمال .. اللية
  • زوج أصالة كامل يفاجئها بهدايا العيد الفخمة.. فيديو
  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • بنك أهداف الصهاينة.. إيران: قادرون على قصف المنشآت النووية الإسرائيلية
  • وائل جسار يشعل الكويت بحفل كامل العدد.. صور
  • هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. ابن نوح وابن غفير والسفينة
  • بعد ضياع الصعود.. ألتراس رجاء بني ملال تحتج وتعلن خطوات تصعيدية