إيران تزود الحوثيين بطراز جديد من الصواريخ الباليستية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قامت إيران بتزويد حركة الحوثي اليمنية بصاروخ باليستي من طراز غدر-110 وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم. حيث يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة بسبب العمليات العسكرية التي يشنها الحوثيون ضد المصالح البحرية للاحتلال الإسرائيلي دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن الصاروخ الباليستي الذي أرسلته طهران للحوثيين يتم إطلاقه من البحر، مشيرة إلى أن هذا السلاح: "قادر على تشكيل تحديات خطيرة لمصالح الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة المتمثل في النظام الصهيوني".
ومنذ بدأ العدوان على قطاع غزة، شن الحوثيون في اليمن هجمات واسعة النطاق على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي. ووسعت الحركة مؤخرا نطاق عملياتها لتشمل البحر الأبيض المتوسط ضمن جولة التصعيد الرابعة دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة.
هجمات أمريكية بريطانية على محافظة الحديدة
في الوقت نفسه، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، الجمعة، ضربات عنيفة على مواقع في محافظة الحديدة اليمنية، من بينها مبنى للإذاعة في مديرية الحوك وميناء الصليف، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 35 آخرين، وذلك وفقًا لما ذكرته قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت الجماعة اليمنية عن عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور، بالصواريخ المجنحة والباليستية، مؤكدة أن "الضربة كانت دقيقة ومباشرة".
وتتزايد التوترات في المنطقة مع استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال. وهو ما دفع الولايات المتحدة وبعض من حلفائها إلى تشكيل تحالف دولي تحت اسم "عملية حارس الازدهار" للتعامل مع هجمات الحوثيين، وكمحاولة لردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران الحوثيون اليمن الولايات المتحدة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر الصواريخ الباليستية
إقرأ أيضاً:
من التماهي الى الصدام .. هجمات البحر تُعيد رسم مواقف أوروبا من الحوثي
أعلن وفد من سفراء أوروبا الخميس اختتام زيارة نادرة الى عدن ولحج استمرت 3 أيام ، وسط تغيير لافت للمواقف الأوروبية في الملف اليمني أثار إنزعاج وغضب مليشيا الحوثي الإرهابية.
الوفد شمل كل من سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس والسفيرة الهولندية جانيت سيبن والسفيرة الفرنسية كاثرين كورم-كمون والسفير الألماني هيوبرت ياغر بالإضافة إلى نائبة السفير الألماني يانينا كوبفمولر ونائب السفير الفنلندي فييل لينالا.
واجرى الوفد لقاءاً افتراضيا مع عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، والتقوا في عدن بكل من وزراء الدفاع والتخطيط والنقل ونائب وزير الخارجية ونائب محافظ البنك المركزي ومحافظ عدن ورئيس هيئة خفر السواحل، بالإضافة الى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والمرأة وزاروا مشاريع يمولها الاتحاد الأروبي.
وبحسب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، فقد أكد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشددين على أهمية الوحدة في صفوف المجلس ومواصلة الإصلاحات.
هذه الزيارة تأتي في ظل تغييرات واضحة في الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالملف اليمني، يختلف عن المواقف المعتادة من دول الاتحاد خلال السنوات الماضية.
وتجلى ذلك في البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي فيما يخلص ملف اليمن، ادان فيه بشدة "الهجمات العشوائية التي شنّها الحوثيون على الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، وعلى إسرائيل، مؤكداً بأنها تُهدّد كل من عملية السلام في اليمن والاستقرار بالمنطقة والتجارة العالمية، وحرية الملاحة".
البيان ادان وصول الأسلحة الإيرانية الى مليشيا الحوثي وأشار الى العلاقة بينها وبين الحركات الإرهابية كحركة الشباب في الصومال وتنظيم القاعدة في اليمن، داعياً إيران إلى وقف دعمها وتوريد الأسلحة للحوثيين والمساهمة في خفض التصعيد.
وفي حين اسهب البيان في الاشادة بالعملية البحرية الدفاعية الأوروبية "أسبيدس" بالبحر الأحمر، شدد "على أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بخيار مواجهة السلوك التدميري لمليشيا الحوثيين ومدهم بالأسلحة والمعدات".
هذه المواقف كانت لها ردة فعل سريعة من قبل المليشيا الحوثي التي عبرت عن انزعاجها الواضح منها، ونشر إعلام المليشيا خبراً عن توجيه وزير الخارجية بحكومة المليشيا جمال عامر لرسالة الى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "كايا كالاس" احتجاج على البيان.
الوزير الحوثي الذي اعتبر الموقف الأوروبي الجديد "انحيازاً واضحاً وتبنياً لرواية دول العدوان وأدواتها" في إشارة الى الشرعية والتحالف،كان واضحاً محاولته نفي تهمة "تهديد الملاحة الدولية"، مكررا تبرير المليشيا بأن الهجمات بالبحر "اسناداً لغزة".
وانتقد الوزير استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، معتبراً ذلك دعماً "لإطالة أمد الأزمة"، داعياً "الاتحاد الأوروبي ودوله إلى إجراء مراجعة شاملة وجذرية لسياساتهم تجاه اليمن".
هذه المراجعة يبدو ان دول الاتحاد الأوروبي قد نفذتها خلال الفترة الماضية بعد أن التأثيرات الاقتصادية التي طالتها جراء الهجمات التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية طيلة عام كامل على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر الذي يُعتبر ممراً حيوياً للبضائع القادمة من آسيا الى أوروبا.
وفي هذا السياق، كان لافتاً الانتقادات والاتهامات التي وجهها السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون لمواقف المجتمع الدولي على خلفية تعامله مع الصراع اليمني.
براون الذي شغل منصب السفير في اليمن بين عامي 2015 و2017، وصف في مقال نشره بمنتدى الشرق الأوسط، اتفاق ستوكهولم الذي أوقف معركة تحرير الحديدة بـ"الاتفاق المشين"، مؤكداً بانه منح الحوثيين فرصة لابتزاز العالم.
متهماً منظمات أممية ودولية على رأسها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وأوكسفام والعفو الدولية بالمساهمة في تغيير منحى موقف المجتمع الدولي من النزاع في اليمن ودفعت باتجاه الضغط لتقييد العمليات العسكرية ضد الحوثيين، على نحو صبّ في مصلحتهم.
وفي مؤشر قوي على تغيير الموقف داخل أوروبا من جماعة الحوثي، أعلنت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي القاء القبض على مُقيم يمني بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي والقتال في صفوفها ، ووصفها بأنها منظمة إرهابية أجنبية.
توصيف السلطات النيابية في المانيا التي تُعتبر زعيمة القارة الأوروبية للجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية والشرع في ملاحقة عناصرها في البلاد، اعتبره مراقبون مؤشراً على توجه أوروبي يتماهى مع الخطوة الأمريكية بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.