دموع عجوز جزائرية تضعها ضمن أفضل 10 صور في العالم
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
حصلت صورتان جزائريتان، على إحدى المراتب العشر الأولى عالميا التي تم الإعلان عن تتويجها ضمن مسابقة "صور القمة العالمية لمجتمع المعلومات" (WSIS Photo Contest 2024)، وفق ما أكده، الجمعة، بيان لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية. وأفادت الوزارة أن "هذه المسابقة تتمثل في المشاركة بتقديم صور فوتوغرافية من كل دول العالم توضح كيف تلعب تكنولوجيات الإعلام والاتصال دورا تمكينيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأردف البيان أن "الصورتين الجزائريتين تنطويان على "رمزية بالغة"، إذ تعبر الأولى، الملتقطة بمدينة تيمودي جنوب الجزائر، على مواكبة مختلف الأجيال لوسائل الاتصال الحديثة، حيث تجسد سيدة عجوز تأقلمت معها، وهي تجري مكالمة مع حفيدتها التي لم ترها منذ عدة أشهر، وهذا ما جعلها تذرف دموع الفرح التي امتزجت بالشوق والحنين".
أما الصورة الثانية التي التقطت بتنركوك جنوب الجزائر، فتوثق "العلاقة الوثيقة بين الشاب حمحامة والجمل عبر مكالمة فيديو أثناء تواصله مع أصدقائه"، وفق ذات المصدر، الذي يشير إلى أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال اختصرت المسافات فيما بينهما".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تقريرها السنوي حول أفضل الوجهات السياحية العالمية، وجاءت الجزائر ضمن الـ 52 وجهة التي تنصح الصحيفة بزيارتها في سنة 2023.
واحتلت صحراء طاسيلي الجزائرية المرتبة الثالثة إفريقيا والـ 22 عالميا، سبقتها كل من مدينة أكرا الغانية التي جاءت في المرتبة الـ 9 عالميا والأولى إفريقيا، وبعدها جاءت صحراء ناميب في جنوب إفريقيا الـ 17 عالميا والثانية إفريقيا.
أما عربيا فجاءت الجزائر في الطليعة، تلتها مدينة صلالة بسلطنة عمان التي جاءت في المرتبة الـ 26 عالميا.
وغردت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، وقتها معلقة على التصنيف قائلة: لست متفاجئة برؤية الجزائر في هذه القائمة، لأنني أعرف بالفعل عدد الأماكن الرائعة التي يمكن رؤيتها هنا! فكر فقط في عدد الأميركيين الذين يمكنهم رؤيتها أيضًا من خلال رحلة مباشرة".
وتحوّلت مدينة تمنراست جنوب الجزائر إلى قبلة للسياح المحليين والأجانب الذين يزورونها للاستمتاع بظاهرة تعاقب الليل والنهار. فانتظار شروق الشمس وغروبها في المنطقة له متعة خاصة في تلك البيئة الساحرة العذراء.
تامنغست، التي تُنطق بهذا الشكل محلياً، هي ذلك العالم الشاسع الذي يأخذ الزائر ليكتشف أسرار الطبيعة في عاصمة الهقار بالجزائر، التي تقع على مسافة 1981 كلم جنوب الجزائر العاصمة على ارتفاع 1380 مترا فوق سطح البحر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: جنوب الجزائر
إقرأ أيضاً:
دموع على جبل الرحمة.. الحجاج يسطرون لحظات لا تنسى في عرفات
على أرض عرفات، وتحت وهج الشمس، تلاشت المسافات بين الأرض والسماء، حيث سجّل الحجاج مشاهد من أعمق لحظات الخشوع والابتهال.
مشهد روحاني خالص، امتزجت فيه دموع الرجاء بأصوات الدعاء، وخشوع المسنين ببراءة الأطفال.
عند سفح جبل الرحمة، بدا كل شيء أقرب إلى السماء، وكأن الأرواح قد تعلقت بباب الرجاء، تسأل الغفران وتنتظر القبول.
في الزحام، جلس مسن وحيد على الأرض، يرفع يديه متوسلًا، تغمره الدموع وهو يناجي ربه.
وعلى بعد خطوات، وقفت سيدة مسنّة تدعو لأبنائها بحروف صادقة تشق صمت الحشود، تتوسل الصحة والهداية والستر.
بينما يركض صغار بملابس الإحرام، بياضهم يضفي على المشهد لمسة من الطهر، ووجوههم البريئة تسرق الأنظار، كأنهم ملائكة صغار يزينون مشهد الوقوف بعرفة.
جبل الرحمة، الذي شهد خطبة الوداع، لم يكن اليوم مجرد معلم جغرافي، بل تحول إلى مزار إيماني يقصده الحجاج بمشاعر متدفقة.
وبالرغم من أن صعوده ليس من مناسك الحج، إلا أن الكثيرين يتسابقون إلى اعتلائه، مؤمنين بأنه لحظة قرب وفرصة توبة لا تعوّض.
وفي كل زاوية من عرفات، تكررت ذات الصورة، وجوه مرفوعة، وقلوب متضرعة، ونفوس ترجف شوقًا إلى المغفرة. إنها لحظات لا يمكن للزمن أن يمحو أثرها، ولا للكلمات أن تصف عمقها.
مشاركة