قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الأوربية عام 1988 بالمانيا الغربية في ذلك الوقت كان الكل في أنتظار ما سيصنعه منتخب هولندا بقيادة مجموعة من النجوم الشباب الذي اعادوا الكرة الهولندية الى الواجهة مرة أخرى بعد الجيل الرائع للسبعينات بقيادة يوهان كرويف الذي غابت بعده الكرة الهولندية تماما عن كافة الحداث الكبرى فلم يتأهل منتخب هولندا لكأس العالم 1982 أو 1986 وكذا نهائيات أمم اوربا 1984 بفرنسا وكان هذا الجيل يتقدمه النجم الثلاثي الكبير رود خوليت و فرانك رايكارد وأخيرا ماركو فان باستن الذي كان يبلغ من العمر 23 عاما و يعد أحد اهم المواهب الشابة في القارة العجوز .

فان باستن على دكة البدلاء


دخل ماركو فان باستن تشكيلة منتخب هولندا في يورو 1988 بصعوبة بالغة بعدما فضل المدير الفني رينوس ميشيلز البدء بالمهاجم بوسمان وجلس فان باستن على دكة البدلاء في المباراة الأولى أمام الأتحاد السوفيتي إلا ان المهاجم الكبير أظهر فيما بعد قدرات كبيرة فسجل ثلاثة في مرمى أنجلترا و هدف حاسم في الدور نصف النهائي أمام ألمانيا الدولة المنظمة ثم هدف تاريخي رائع في مرمى الأسطورة رينات داساييف يعد أحد أروع الهداف في تاريخ الكرة العالمية لينهي البطولة متصدرا قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف .


ويتذكر فان باستن يورو 1988 قائلا : بدات البطولة على دكة البدلاء وكان هذا أمرا طبيعيا بعدما عانيت من الأصابة في الموسم الذي سبق البطولة وبالتالي لم أجد أي مشكلة في الجلوس على دكة البدلاء منتظرا فرصتي للدخول في أجواء المباريات والبطولة وهو ما حدث في مباراة انجلترا .
واضاف : خلال مباراة أنجلترا مرت كل الأمور بشكل رائع سجلت ثلاثة اهداف وحصلت على الثقة وسارت كل الأمور على افضل ما يرام ولحظتها تيقنت من عودتي لمستواي الطبيعي وقدرتي على تجاوز كل الصعاب .
وحول المباراة التي جمعت هولندا مع المانيا الغربية في نصف النهائي قال فان باستن : قبل المباراة كان الكل يتحدث عن صعوبة المباراة لهولندا ويقارنها بما حدث في نهائي كاس العالم 1974 والتي خسرتها هولندا ولذلك تمثل تلك المباراة التي أقيمت في هامبورج ذكرى رائعة لأنه ليس من الممكن الفوز على المانيا في ملعبها بسهولة .
وأضاف : قدمت مباراة جيدة أمام مدافع عنيف هو كولر الذي لعبت كثيرا أمامه وكنت أفوز في بعض المواجهات وكان يفوز في بعض المواجهات لكنني تمكنت من التغلب عليه في نهاية المباراة وسجلت هدف الفوز الغالي .

أسطوري ذكرى لا تنسى في تاريخ فان باستن 


وتبقى المباراة النهائية وهدفها الأسطوري ذكرى لا تنسى في تاريخ فان باستن الذي يتحدث عنها قائلا : في الشوط الثاني كنت مرهقا وأشعر بالتعب وعندما قام الظهير الإيسر مورهين بلعب الكرة العرضية فكرت قبل وصولها هل أقوم بإيقافها ثم مراوغة كل هؤلاء المدافعين ؟ ام أسددها مباشرة ؟ وقررت اخذ المخاطرة وتسديد الكرة التي ذهبت بشكل أكثر من مثالي في اقصى الزاوية . 

بعد الهدف لم أشعر بروعته بل لم اشعر سوى باننا تقدمنا بالهدف الثاني وأقتربنا من الفوز باللقب وكانت لحظة رائهة لهولندا ولنا كلاعبين .
بعد أمم أوربا 1988 لم ينجح فان باستن في تحقيق انجازات كبيرة مع المنتخب الهولندي وأكتفى بمجرد الوصول للدور الثاني في كاس العالم بإيطاليا ثم الدور نصف النهائي في يورو 1992 والخروج أمام الدانمارك بركلات الترجيح .


على النقيض كان مشواره رئعا مع ناديه الإيطالي الميلان ونجح مع رفاقه رايكارد وخوليت في تحقيق أنجازات خالدة لا تنسى منها الحصول على لقب دوري ابطال اوربا ثلاثة مرات متتالية ولقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات .
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتخب هولندا الميلان الإيطالي على دکة

إقرأ أيضاً:

فنان تجاوز العتمة.. عمار الشريعي صاحب إرث موسيقي خالد في الوجدان العربي

تحل اليوم الأحد، ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي، أحد أهم رموز الموسيقى العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، وصاحب مدرسة مستقلة في التلحين والموسيقى التصويرية، استطاع أن يعبر بفنه حدود البصر ليخلق هوية موسيقية أثّرت الوجدان العربي لسنوات طويلة.

وُلد الشريعي في 16 أبريل 1948 بمدينة سمالوط في محافظة المنيا، لأسرة صعيدية عريقة، حفظ في طفولته أجزاء من القرآن الكريم، واكتشف عبر مخارج الحروف وإيقاعاتها حسه الموسيقي المبكر، قبل أن يبدأ العزف على البيانو في سن الثالثة، التحق بمدارس المكفوفين، وتعلم العزف على عدة آلات، كما درس التأليف الموسيقي عبر «هادلي سكول» الأمريكية، والتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية، إلى جانب حصوله على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس.

بدأ الشريعي مشواره المهني عام 1970 عازفًا على «الأكورديون» ثم «الأورج»، قبل أن يتجه إلى التلحين الغنائي، ليضع عام 1975 أول ألحانه في أغنية "إمسكوا الخشب" لمها صبري.. وخلال سنوات قليلة أصبح أحد أبرز ملحني العالم العربي بأكثر من 150 لحنًا قدّمها لأجيال مختلفة من المطربين.

وفي عالم الموسيقى التصويرية، ترك الشريعي بصمة واسعة امتدت إلى أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا و150 مسلسلًا تلفزيونيًا و20 عملًا إذاعيًا و10 مسرحيات غنائية.. ومن أبرز الأفلام التي حملت توقيعه: (البداية، الشك يا حبيبي، حب في الزنزانة، كتيبة الإعدام، يوم الكرامة، حليم).

أما في الدراما التلفزيونية، فقد رسّخ تترات مسلسلات لا تزال جزءًا من ذاكرة المشاهد العربي، من بينها: (الأيام، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، أرابيسك، العائلة، الراية البيضا، الشهد والدموع، زيزينيا، أم كلثوم، حديث الصباح والمساء، حدائق الشيطان، ريا وسكينة).

كما امتد حضوره إلى المسرح، مقدّمًا أعمالًا أصبحت علامات في تاريخ المسرح الموسيقي، منها: (رابعة العدوية، الواد سيد الشغال، علشان خاطر عيونك، إنها حقًا عائلة محترمة، الحب في التخشيبة).

وفي عام 1980 أسس فرقة «الأصدقاء» التي جمعت منى عبد الغني وحنان وعلاء عبد الخالق، ساعيًا إلى تقديم لون غنائي جديد يمزج بين الأصالة والمعاصرة ويعكس نبض المجتمع.. واحتضن الشريعي مواهب عديدة، من أبرزهم: (آمال ماهر، ريهام عبد الحكيم، مي فاروق).

وتولى وضع موسيقى احتفاليات أكتوبر للقوات المسلحة بين عامي 1991 و2003، كما شارك في إعداد الاحتفاليات الوطنية الكبرى لسلطنة عمان عامي 1993 و2010، وفي عام 1995 عُيّن أستاذًا غير متفرغ بأكاديمية الفنون، فيما أصبحت أعماله موضوعًا لعدد من رسائل الدكتوراه والماجستير في مصر وفرنسا.

وحصد الموسيقار الكبير عمار الشريعي عشرات الجوائز والتكريمات، من بينها:

- جائزة مهرجان فالنسيا (1986)

- جائزة مهرجان فيفييه بسويسرا (1989)

- وسام السلطان قابوس (1992 و2005)

- وسام الملك عبد الله بن الحسين

- جائزة الحصان الذهبي من إذاعة الشرق الأوسط لـ 17 عامًا متتاليا

- جائزة الدولة للتفوق في الفنون (2005)

اشتهر الشريعي ببرنامجه الإذاعي «غواص في بحر النغم»، الذي كشف فيه أسرار الموسيقى وعمّق وعي الجمهور بالفن.

وفي 7 ديسمبر عام 2012، رحل عمار الشريعي عن عالمنا عن عمر ناهز 64 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا خالدًا يتجاوز حدود الزمن، وشاهدًا على إرادة فنان واجه الإعاقة بعقل نيّر وإبداع لا يشيخ، ليظل اسمه واحدًا من أهم أعلام الموسيقى في العالم العربي.

اقرأ أيضاًدار الأوبرا المصرية تستعد لإحياء ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل عمار الشريعي

تكريم اسم الموسيقار الراحل عمار الشريعي بالمسرح القومي

في ذكرى ميلاد أشهر صناع تترات المسلسلات.. معلومات عن «عبقري الموسيقى» عمار الشريعي

مقالات مشابهة

  • مطلب عاجل من نشأت الديهي لاتحاد الكرة بشأن مباراة مصر وإيران في كأس العالم
  • شرطة دبي تفكك عصابة دولية خطيرة بقيادة ماركو دوردفيك
  • استقالة علي السعيد من قيادة فريق الكرة النسائية للزمالك بعد الهزيمة أمام الأهلي 5/0
  • ارتفاع سعر اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين
  • مقتل فنان مصري في مشاجرة كبيرة مع زوج طليقته أمام أحد النوادي الشهيرة بمدينة أكتوبر
  • بيراميدز يشكو ثلاثي التحكيم ويوجه طلب لاتحاد الكرة
  • فنان تجاوز العتمة.. عمار الشريعي صاحب إرث موسيقي خالد في الوجدان العربي
  • سيناريوهات تواجه مدرب الكرة الطائرة المتهم بالاعتداء على لاعبة بالفريق
  • سعر اليورو اليوم السبت
  • اليوم.. قمة مرتقبة بين الأهلي والزمالك في دوري الكرة النسائية