رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يترأس قداسًا بالسويس
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في كنيسة المُخلص الأسقفية بالسويس، بحضور العميد رتبة كنسية هاني شنودة راعي كنيسة الظهور الأسقفية ببورسعيد.
تحدث رئيس الأساقفة في عظتهِ قائلاً: دعوة الكتاب المقدس لنا هي طاعة لتغيير حياتنا لحياة أفضل، ولكي نعيش تلك الحياة نحتاج إلى التقوى التي تُعدّنا للحياة الأبدية مع الله حتى بعد ما تنتهي حياتنا على الأرض.
واستكمل رئيس الأساقفة: الإيمان يجعلنا نحيا حياة الإجتهاد، حيث أن الإيمان الحقيقي ليس وهمًا فهو له علاقة بالواقع، إذ يعطينا الإيمان بكلمه الله معنى للحياه وإننا نعيش من أجل هدف في هذه الحياة.
واختتم رئيس الأساقفة: جميعنا نتأثر بكل الأحداث التي نمر بها ولكن كما ذُكر في الكتاب المقدس "مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ َتَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ (مز 37 :23)"، مستكملاً: بعض الخدمات تكون صعبه ويوجد فيها إنكار الذات ولأجل ذلك نحتاج لكثير من الإيمان، إذ يجعلنا الإيمان نتصالح مع الظروف الصعبة التي نمر بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صلوات القداس الإلهي العميد الإيمان الله
إقرأ أيضاً:
حين تُدار الفريضة بعقل الدولة وروح الإيمان
نيفين عباس
Nevenabbas88@gmail.com
@NevenAbbass
منذ أن فرض الحج على المسلمين، وهو يمثل ذروة التقاء الروح بالجسد، والدين بالدولة، والإيمان بالتنظيم، وبينما يقف الملايين على صعيدٍ واحد، على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، وتتوحد قلوبهم ووجوههم نحو قبلةٍ واحدة، تبرز المملكة العربية السعودية كمنظومة احترافية تدير هذا المشهد الإيماني العظيم بعقل الدولة وبصيرة الإنسان.
تابعت كغيري من الملايين الاستعدادات التي تجريها المملكة لحج هذا العام 2025، ورغم أنني لست من الحجيج هذا العام، إلا أنني شعرت بدهشة لا تقل عن دهشة الحجاج الذين يقفون هناك، فكل عام يبدو وكأن السعودية تعيد ابتكار الحج من جديد، لا بخلق شعائر، بل بإعادة هندسة إدارتها بما يليق بعظمة الشعيرة، وقداسة الزمان والمكان، في هذا العام بدا واضحًا كيف تحول الحج إلى نموذج عالمي في إدارة الحشود، حيث التوازن الدقيق بين الأمن الروحي والأمن التنظيمي، التكنولوجيا كانت حاضرة بقوة من تطبيقات ذكية تسهل تنقل الحاج، إلى الخرائط التفاعلية، إلى أنظمة المتابعة الصحية التي ربطت كل حاج بسجل طبي حتي تتابعه الجهات الصحية على مدار الساعة، لكن ما لفتني أكثر ليس فقط مظاهر التكنولوجيا، بل القدرة على صهرها في بوتقة روحية لا تربك الحاج ولا تثقله، بل تدعمه وتحميه، السعودية لا تدير مجرد حشود، بل تدير أرواحًا مشتاقة، وقلوبًا أنهكها السفر طلبًا لرضا الله، لقد أثبتت المملكة أن التنظيم لا يتعارض مع الروح، بل قد يكون بوابتها ومع كل عام، تزداد قناعتي أن السعودية حامية الإسلام وقبلة المسلمين في كافه بقاع الأرض، فهي تتقن فن تسهيل الوصول إلى الله دون أن يشعر الحاج أنه داخل ماكينة دولة، أو فريسة لفوضى البشر، وفي زمن تتعالى فيه الأصوات المشككة، والمزايدات السياسية، تظل السعودية هي اليد العليا التي تنظم الطواف دون أن تسرق منك الخشوع، وتدير الزحام دون أن تطفئ رهبة المقام، هذا ليس مجرد دور سياسي أو سيادي، بل هو مسؤولية حضارية وروحية تؤديها المملكة بوعي وكفاءة وتاريخ وعهد لا تخونه.