الدلتا منطقة صناعية.. روشتة صلاح دياب لتنشيط الاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
أكد رجل الأعمال المهندس صلاح دياب، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيكو الاستثمارية ومؤسس جريدة المصري اليوم، أن نهضة دولة مثل مصر يجب أن تكون مبنية على تنويع الإيرادات بين السياحة والتصدير الزراعي والصناعة، مقترحا تحويل الدلتا التي تحتوي على معظم سكان مصر إلى منطقة صناعية بالكامل.
وشدد "دياب"، خلال "بودكاست الحل إيه"، مع "رباب المهدي"، على ضرورة التوسع في إنشاء المصانع في منطقة الدلتا كثيفة السكان، لافتا إلى أن المصانع حاليًا يمكنها التعامل مع التلوث وتقليل تأثيره على البيئة، وحتى حقول البترول التي كانت تحتوي على مشاعل يتم وقفها وتحويل الغاز إلى استخدامات أخرى.
أهم مشروع لمصر
ورأى المهندس صلاح دياب، أن أهم مشروع يجب إنشائه في مصر هو تحويل الري بالغمر إلى ري مرشد بالتنقيط وغيره، قائلًا: "في تجربتنا، وفرنا 90 % من المازوت الذي كنا نستخدمه في ماكينات الري، و80 % من السماد لأنه تم وضعه مع المياه بالتنقيط، ولم نُعد نُعاني من شح المياه، وتكلفة كل فدان بالغمر يقابله 10 فدادين ري بالتنقيط، ويجب توجيه المزارع إلى التصدير الزراعي من أجل العملة الأجنبية".
واقترح رئيس مجلس إدارة مجموعة بيكو الاستثمارية، تحويل الدلتا بالكامل إلى منطقة صناعية، وقال: "نملك وفرة في الأرض ولا نزرع سوى نسبة بسيطة من الموجودة، ويجب التدقيق فيما يسمح باستخدام الأرض... سيناء كمساحة مساحتها تفوق مساحة الدلتا 11 مرة.
وأشار مؤسس جريدة المصري اليوم، إلى أن التحول إلى الري بالتنقيط يحتاج إلى الوقت، وأدوات ري حديثة، وخراطيم ري، ويجب أن توفرها الدولة أو بنك الائتمان الزراعي، بالإضافة إلى قيام الدولة بتشجيع الخروج من الدلتا وإنشاء الصناعات فيها.
الدلتا منطقة صناعيةورفض دياب التوسع في المدن الصناعية، وقال: ذهبت مع الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر السباق، في رحلة أخذ فيها رجال الأعمال في طائرة رئاسية إلى الصين وسنغافورة وماليزيا، واتعمل لينا حفل استقبال في إحدى الأوتيلات، ووجدت شخصًا قصير القامة في ماليزيا يسألني عن رأيي فيها وأخبرته أنني سوف أعطيه رأيي عند رؤية المدن الصناعية، فأخبرني أنه لا يوجد مدن صناعية مثل مصر في أماكن بعيدة عن الناس؛ مما يضطرهم إلى الانتقال من أماكن لأخرى، وفي النهاية عرفني بنفسه أنه مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا.
وأكمل المهندس صلاح دياب، أن ذلك هو التفكير الصحيح، والذي يتمثل في إنشاء المصانع وسط القرى، وليس بعيدًا عنها، مما يضطر إلى السفر من المحافظات حتى المناطق الصناعية، مضيفًا: "أتمنى رؤية الدلتا كلها مناطق صناعية، وإنشاء المصانع حيث التجمعات السكانية".
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة بيكو الاستثمارية، أنه ليس ضد دمياط الجديدة والعاصمة الجديدة، لكنه شدد على ضرورة إنشاء المصانع حيث التجمعات السكانية، وانتقد تبرير عدم إنشاء المصانع بالمدن والقرى بالحفاظ على الأرض الزراعية، وقال: "ده تفكير غبي، وعندما سألت رئيس الوزراء الماليزي قال لي إن فدان المصنع يشغل 2000 نفر، وفدان الزراعة يشغل 2 أو 4 بأقصى تقدير، بتتكلم في إيه".
الزراعة التصديرية
وأردف مؤسس صحيفة المصري اليوم، أن مصر تحتاج إلى أن تكون دولة زراعية من خلال توفير المياه والزراعة أكثر والتوسع في الزراعة التصديرية من أجل العائد الدولاري، ومن ثم السماح بإنشاء المصانع حيث التجمع السكاني.
واختتم "دياب": ليس شرطًا زراعة كل شيء يتم استهلاكه فالأهم هي الزراعة التصديرية، والتوجه ناحية استشراف المستقبل، وأن تكون الأولوية للمصدرين الزراعيين بمدة مفتوحة، مشيرًا إلى أن الفلاحين يزرعون حاليًا الفراولة والموالح ويعتمدون على المصدرين الزراعيين لتصديرها.
https://youtu.be/Sri0-RcLsnQ?si=LYOP9Ufp2DBgmqay
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان صلاح دياب تنشيط الاقتصاد المصري إنشاء المصانع منطقة صناعیة صلاح دیاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
«اقتصادية قناة السويس».. مكاسب استراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
كشف الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، عن أهمية المنطقة الاستثمارية عند المدخل الشمالي لقناة السويس ودورها الكبير في تعزيز الاقتصاد المصري.
وأضاف أبو خضرة، خلال لقائه مع محمد جوهر وحياة مقطوف ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الموقع الاستراتيجي لمصر على خط الملاحة العالمية يجعلها محط أنظار العالم، حيث يمر من الممر الملاحي حوالي 12 إلى 15% من حجم التجارة العالمية و22 إلى 30% من حجم تجارة الحاويات.
وأوضح أبو خضرة، أن تطوير البنية التحتية للموانئ والمجرى الملاحي أسهم في تقليل أوقات الانتظار من أكثر من 11 ساعة، فضلاً عن التعميق لتمكين استقبال السفن العملاقة، وتمديد الأرصفة البحرية لتصل إلى أكثر من 100 كيلومتر، وبناء حواجز صد الأمواج التي تجاوز طولها 35 كيلومتر، وتوسيع مساحة الخدمات اللوجستية من 40 مليون متر مربع إلى 100 مليون متر مربع.
وأشار أبو خضرة إلى، أن مصر تعمل على تطوير الموانئ الذكية وتطبيق معايير البيئة المستدامة، بما يرفع الطاقة الاستيعابية للأسطول البحري إلى 80 سفينة لنقل أكثر من 25 مليون طن سنويًا مقارنة بـ9 ملايين طن سابقًا، مع تقديم خدمات ملاحية متقدمة تميز الموانئ المصرية عن منافسيها عالميًا.
وأكد أن ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط وخليج العقبة وخليج السويس يعزز من الاستفادة الاستراتيجية لموقع مصر، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار والتنمية في شبه جزيرة سيناء، بما يسهم في الأمن القومي وإعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية بشكل متوازن، مع توقعات بأن تصل نسبة التطور العمراني إلى 14.5% بحلول عام 2050 مقارنة بـ6% عام 2014.
اقرأ أيضاًاقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
قناة السويس تحقق 1.97 مليار دولار إيرادات منذ يوليو مقابل 1.68 مليار العام الماضي