بوابة الوفد:
2025-08-02@18:05:47 GMT

الدعم فى البهو الفرعونى

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

نائب صعيدى فى مجلس الشعب خلال فترة حكم «مبارك» كان يطلق عليه النائب الفصيح، لخص قضية فساد الدعم لأنه لا يصل إلى مستحقيه الحقيقيين خلال جلسة فى البهو الفرعونى أيام جلسات المجلس التى انعقدت خلال مجلس شعب «2000»!
الجلسة كانت تضم أساتذة ونواباً مخضرمين فى الاقتصاد والسياسة يتقدمهم الدكتور مصطفى السعيد، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب فى ذلك الوقت وعدد من أعضاء لجنتى الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية، ودار الحديث حول عدم قدرة منظومة الدعم على تحديد المستحقين الحقيقيين وافتقارها إلى قاعدة بيانات يمكن الاعتماد عليها، وتطرق الحديث إلى طرح فكرة الدعم النقدى بدلاً من الدعم العينى، وهى حصول المدعومين على مبالغ شهرية يشترون بها احتياجاتهم من السلع الخاصة للدعم ومنها الخبز والبنزين والبوتاجاز والكهرباء.


واصطدم الحوار الاقتصادى الذى استهلك فيه المجتمعون «بالصدفة» كميات كبيرة من القهوة و الشاى والعناب والليمون، والسندوتشات التى كان يحضرها عمال البوفيه المكلفون بخدمة البهو الفرعونى.
أثناء الحوار الذى كان أحد أطرافه نائب صعيدى لقب بـ«الفلاح الفصيح»، لأنه رغم ارتدائه العمامة والجلباب ولأنه نائب عن الفلاحين أيام كانت مصر"عمال وفلاحين"  إلا أنه كان يتحدث بلغة عربية فصحى، كانت تجذب كل أعضاء المجلس تحت القبة والحكومة ورئيس مجلس الشعب للاستماع إليه، خلال الحوار الذى كان يحاول وضع تعريف لأزمة الدعم، وأسباب فشل المنظومة، كان الدكتور مصطفى السعيد - رحمه الله - يحاول طرح تعريف اقتصادى أو أدبى، أكاديمى من الذى يدرس فى الجامعات، ولكن «الفلاح الفصيح» عندما لمح المهندس أحمد عز، رجل الأعمال الكبير ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وأحد رجال السياسة فى الحزب الوطنى عندما لمحه يمر من أمام «اجتماع البهو» صاح مقلداً «إسحاق نيوتن» عندما أدى سقوط ثمرة من شجرة أمامه اكتشافه الجاذبية الأرضية تقريباً، «الفلاح الفصيح» أو النائب الفصيح قال: وجدتها، وأشار إلى المهندس أحمد عز الذى كان يهرول فى طريقه إلى لجنة الخطة قائلا: منظومة الدعم الحالى يجعل المهندس أحمد عز يحصل على السلع المدعومة مثلما يحصل عليها «عم رفعت» دون أن يجرؤ أحد على الاعتراض، و«عم رفعت» معروف فى المجلس أنه عامل بسيط كان قريبا من جلسة البهو لأن عمله كان العناية بأحذية النواب، المثل الذى ضربه النائب الفصيح ليس فيه اتهام للمهندس أحمد عز ولا التقليل منه، ولا يقصده بصفة شخصية، ولكنه كان يريد أن يقول إن الأغنياء جداً فى البلد مثل رجال الأعمال يحصلون على الدعم مثل الفقراء أو الذين يعيشون تحت خط الفقر، وهذا عيب فى المنظومة، لأنه لم يستطع الوصول إلى المحتاجين الحقيقيين للدعم، ويتم الصرف لجميع الأغنياء والفقراء، وهذا إهدار للدعم، وإهدار للمال العام، وأعباء على الموازنة العامة للدولة.
اتفق الجميع على ضرورة مواجهة الحكومة والتفكير فى تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى فى محاولة لاستبعاد القادرين جدا من منظومة الدعم، والتركيز على الفقراء، مما يعنى تخفيض فاتورة الدعم، قبل أن يهم النواب للدخول إلى قاعة المجلس امتثالاً للجرس الذى نبه إلى قرب بدء الجلسة قال نائب عرف عنه بـ«النكتة»: «الدعم العينى والدعم النقدى محيّرنا ومحيّر الحكومة، ومررنا بهذه المشكلة عندما كنا نبحث عن الصرف فى البر أم فى البحر، فرد آخر: يا سيدى كله صرف. الدعم صرف أموال، والتصريف صرف ما نشتريه بالدعم لنصرفه بعد الهضم!
سألت الدكتور مصطفى السعيد: خلاص مشكلة الدعم اتحلت، قال: لا هى بدأت، ده ميراث قديم من أيام الحرب العالمية الأولى، واستمر كل هذه السنوات ومرشح للاستمرار، قلت له لماذا؟ ضحك رديت عليه يعنى ترضية للشعب وتحميلا على أكتاف الأجيال الجديدة.. لم يرد!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب الدعم مجلس الشعب أحمد عز

إقرأ أيضاً:

زفيريف يثق في قدراته قبل «فلاشينج ميدوز»

برلين (د ب أ)

أخبار ذات صلة زفيريف يبصم على الفوز الـ500 في تورونتو زفيريف يتقدم في «كندا المفتوحة للتنس»

يثق لاعب التنس الألماني ألكسندر زفيريف، في قدرته على أن يكون منافساً على اللقب عندما يحين موعد بدء بطولة أميركا المفتوحة للتنس «فلاشينج ميدوز» في وقت لاحق من هذا الشهر، بعدما أكد اتخاذه لقرارين خاطئين ومروره بفترة من الإرهاق الذهني هذا العام، بلغت ذروتها بخروجه من الدور الأول في بطولة ويمبلدون. وقال زفيريف، المصنف الثالث على العالم للمدونة الصوتية «نوثينج ماجور» إن كل شيء بدأ في الانحدار بعد أن «تم سحقه» من جانب يانيك سينر في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي. وقال : شعرت لكثير من الوقت أنني تائه في الملعب، خاصة بعد نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. عانيت من وقت صعب ذهنياً بعد المباراة. أعتقد أنني ارتكبت القليل من الأخطاء. وأضاف : بدلاً من العودة إلى المنزل، والراحة، ومراجعة ما حدث والعمل علي حل الأخطاء، قضيت ثلاثة أيام وتوجهت مباشرة إلى الأرجنتين. عندما أنظر إلى الوراء، أدرك أنني لم يكن ينبغي أن أفعل ذلك". ولم يعبر زفيريف دور الثمانية في ثلاث بطولات أقيمت في شهر فبراير الماضي في أميركا الجنوبية والوسطى، وحصد لقبه الوحيد هذا العام في ميونيخ. وقال بطل أولمبياد طوكيو 2020 إنه مر "بحالة من الإرهاق الذهني امتدت لشهرين ". وأضاف :" لم أشعر بالكثير من الحافز للعب، ولا حتى للتدريب، ولم أكن أستمتع بوقتي في الملعب. كنت أخسر الكثير من المباريات، وقد دفعت ثمن ذلك". واعترف زفيريف بعد خروجه المبكر من ويمبلدون بأنه واجه مشكلات نفسية، لكنه قال إنه "استفاد من هذا الموقف بأفضل طريقة ممكنة بعد ذلك". وقال :"انسحبت من القليل من البطولات، حصلت على وقت للراحة، وأشعر أنني أكثر انتعاشاً، وأصفى ذهنياً من أجل المنافسة من جديد". وأردف :"ربما لا أقدم أفضل أداء هنا في كندا، ربما لن ألعب بأفضل أداء لي في سينسيناتي، ولكن بحلول موعد بدء بطولة أميركا المفتوحة، سأكون منافساً على اللقب مرة أخرى. وهذا ما أريد الوصول إليه". وتأهل زفيريف للمباراة النهائية بإحدى البطولات الأربع الكبرى، ثلاث مرات وخسرها كلها، وكانت أولها هي بطولة أميركا المفتوحة في 2020. وتبدأ نسخة هذا العام يوم 24 أغسطس. وتدرب زفيرف لعدة أيام في أكاديمية اللاعب الإسباني السابق رافايل نادال في مايوركا، وأعاد التأكيد أن عم نادل، توني نادال، يمكنه أن يتواجد بجانبه لوقت أكثر بداية من العام المقبل لمساعدته في الفوز ببطولة كبرى. وقال زفيريف :"يعتقد أن بإمكاني الفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى، ولكن إذا لعبت فقط بالمزيد من الشجاعة،وأعلم هذا، ولكن الأمر مختلف عندما تسمعه منه".

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يقرر توقيع غرامة مالية لأحد الفنادق بسبب الأشجار
  • الراعي يناقش مع ممثلي الغرف التجارية التحديات الاقتصادية
  • زفيريف يثق في قدراته قبل «فلاشينج ميدوز»
  • تعرف علي موعد عودة مصابين الأهلي للتدريبات
  • حكومة “تأسيس” تستبعد الباشا طبيق.. والأخير يرد ساخطًا
  • بعد وصية أحمد عامر بحذف أغانيه.. رنا سماحة: لا يوجد نص صريح يحرم الغناء.. فيديو
  • بوذن يبحث مع نظرائه النمساويين تعزيز الشراكة الاقتصادية والبرلمانية
  • عُمان .. عندما تُعشق الشوكولاتة!
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • 80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة