???? عفوآ أستاذي بروفيسور سليمان صالح فضيل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
عفوآ أستاذي بروفيسور سليمان صالح فضيل
فقد كان سقوطك محيرآ و مدويآ
كنا مع ثلة من أبناء السودان
من اصحاب الحظ والتوفيق
إذ دخلنا جامعة الخرطوم. .الجميلة و مستحيلة.
و دخلنا فيها ذروة روعتها وقنديلها الجميل
كلية الطب وريثة مدرسة كتشنر الطبية.
وكان لنا عظيم الشرف بأن تتلمذنا علي ثلة من أبناء السودان المتميزين من شتى مناطقه الواسعة الرائعة.
بروفيسور داؤود مصطفى إبن توتي.
بروفيسور الضو مختار ابن الأبيض
بروفيسور عمر بليل ابن تنقسي والشمالية
بروفيسور أبو عاشة من الشرق الجميل
بروفيسور محمد يوسف سكر ابن حلفا..
بروفيسور صالح يسن
بروفيسور حداد عمر كروم
بروفيسور مامون حميدة
بروفيسور شوقي المصري
بروفيسور على كمبال
بروفيسور السر هاشم
بروفيسور محمد أحمد حسن عبدالجليل
بروفيسور سليمان صالح فضيل. وكل الرائعين من ابناء الوطن الذين نذروا أنفسهم لتعليم وتدريس وتدريب أبناء الوطن ليحملوا الراية من بعدهم…
وكان لكل واحد من هؤلاء القامات مكانة خاصة وتميز خاص في جانب ما..نعتز به ونحدث به أقراننا ونذكرهم به عبر السنين بعد التخرج والإندياح في دروب الحياة.
فمنهم من نذكره بعلمه الغزير..
ومنهم من نذكره بلغته الباذخة
ومنهم من نذكره بتعامله الأبوي مع تلاميذه
ومنهم من نذكره بتواضعه
ومنهم من نذكره بورعه و زهده..
ومنهم من نذكره بمواقف وطنية متميزة.
أما أنت فكنا نذكرك بعلمك وإنضباطك العالي
وكنا حتى لا نعرف قبيلتك ولا إقليمك ولم يخطر ببالنا أن نسأل عن ذلك..
وبعيد التخرج كنا نشهد ظهور مشروعك الناجح في المستوصف الذي صار في بضع سنوات أحدث و أروع مستوصف علاجي وصار قبلة لغالب اهل السودان المستطيعين الباحثين عن العلاج الموثوق المتطور..
واستطعت ان تجمع فيه خيرة أبناء السودان في مختلف التخصصات التشخيصية والعلاجية..
اما في العام فكنا نعرف أنك شقيق الوزير في حكومات الإنقاذ دكتور التيجاني صالح فضيل
وكنا نحسبكم نموزجا للأسرة الناجحة وفخرا لكل ابناء السودان وأسره الكادحة الطموحة…
وبعد زوال عهد البشير سمعنا بإسمك للمرة الأولى في لجنة ثلاثية للتوسط بين العسكر والمدنيين.. ضمت شخصك و أسامة داؤود والمرحوم الاستاذ الصحفي محجوب محمد صالح..
وذكرت بعض التقارير ان ورود إسمك كان مرتبط بمكانة خاصة لكم عند قيادة الدعم السريع الذي مثل مكونا أساسيا في الجانب العسكري ما بعد التغيير..
ولم نسأل حينها عن قبيلتك ولم نكن نعرفها ولم يكن أحد حريص على معرفتها..
ثم توالت الاحداث
وجاءت الكارثة في ١٥ ابريل… وسبقتها توترات قبلية حين تزعمت قبيلة الرزيقات وأعلنت وقوفها بقوة مع إبن القبيلة..محمد حمدان..كما قال الناظر مادبو…
ثم ظهر إسم شقيقكم الضابط عصام فضيل كأحد الضباط الذين رفض العودة للجيش وفضل الوقوف مع مشروع الدعم السريع
وبرز كأحد أبرز القواد الذين يديرون معارك الدعم السريع داخل الخرطوم…
وسمعنا بإسمكم في لجنة ثلاثية جديدة جاءت ممثلة لحواضن الدعم السريع وتسعى للتوسط بين الجيش وما تبقى من الدعم السريع..
ولا شك أن الصلح خير
مهما جاء متأخرا..
وأن الحرب مصيرها ان تنتهي بصورة او بأخرى..
لكن كل ذلك لا يزيل الحدود بين الصحيح والخطأ..
ولا يساوي بين المجرم والضحية..
ولا بين السارق والمسروق منه.
والغاصب والمغتصب .. بفتح الباء والتاء..
و رغم وضوح الموقف منذ بدايته..
لم نكن نتوقع منك موقفا معاديا للدعم السريع..
ولا موقفا مناهضا لناظر قبيلتكم الذي أعلن إنحيازه حتى قبل نشوب الحرب..
لكنا كنا نتوقع موقفا اخلاقيا لما دار في الخرطوم حيث كان شقيقكم عصام ولايزال يدير معارك الدعم السريع ضد دولة ٥٦ و مواطنيها..
وقد كان لبعض قيادات المسيرية والرزيقات مواقف مشرفة صادعين بالحق في وجه أهلهم وقبيلتهم رافضين وفاضحين لجرائم النهب والسلب والأغتصاب التي جرت تحت حماية بندقية وعصبية القبيلة…
ماذا تقول لآلاف الاطباء الذين فقدوا عياداتهم بكل مكوناتها وشقى عمرهم بفعل جنود يأتمرون بأمر شقيقكم و زمرته الباغية..؟
ماذا تقول للمئات من زملائك الذين دمرت وسرقت مستوصفاتهم ومعاملهم ومدخرات عمرهم..؟
ماذا تقول للملايين من سكان الخرطوم الذين كانوا يرتادون مستشفاكم ويقدرونكم ثم نهبت بيوتهم وسياراتهم ومصانعهم وشركاتهم بفعل جنود وضباط يقودهم شقيقك وتسندهم قبيلتك…؟
أكيد لن نأخذك بفعل أخيك او قبيلتك..
ولا نطالب أن تجاهر بدعمك للجيش او معاداتك لمليشيا الدعم..
لكنا توقعنا وأنت الأستاذ والطبيب الإنسان.. توقعنا كلمة في حق أولئك المنهوبين والمقتولين والمغتصبين..
توقعنا أن تفعل كما فعل الكثيرون من الرزيقات والمسيرية..
توقعنا ان تكون مثل الزعيم صالح الصلوحة وآخرين.
أو ان تكون أقل منهم قليلا وتعلن تبرؤ أسرتكم أسرة فضيل عما يفعله أبنها الضابط عصام في مواطني الخرطوم الاطباء و غير الأطباء..
دوما نقول ويقول الناس أن الطب مهنة إنسانية في المقام الأول..
كنا نريد أن نرى هذه الإنسانية ولو في منشور بسيط من صفحة واحدة تعلنون فيه تضامنكم مع ضحايا أهلكم..
كنا نريد فارقا بين الطبيب والعسكري في أسرة فضيل..
كنا نريد أن يكون لنا أمل في معالجة آثار ما جرى يقوده أناس شجعان أعلنوا رفضهم الصريح لكل ما جرى من جرائم غير مسبوقة في تاريخنا الحديث. .
كنا نريد ان نعتز نحن قبيلة الأطباء بأننا نختلف عن كل القبائل الأخرى وأن همنا هو الإنسان وصحة الإنسان وإكرام الإنسان..
كنا نطمع أن نراك هناك عاليا رافعا للواء الخير والمروءة والانسانية الحقة…
لكنك خيبت ظننا
و سقطت في إمتحان الإنسانية والوطنية
وكان سقوطك محيرآ
و مؤسفا..
بروفيسور/ الطيب عثمان سوركتي اول يونيو ٢٠٢٤إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع کنا نرید
إقرأ أيضاً:
ثمانية قتلى في قصف للدعم السريع على ملجأ في دارفور بالسودان
الخرطوم- قتل ثمانية أشخاص في قصف لقوات الدعم السريع استهدف ملجأ يحتمي به عشرات الأهالي في مدينة الفاشر بشمال دارفور غرب السودان، حسبما أفاد مصدر طبي الخميس 10 يوليو 2025.
وتحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الفاشر التي تحاصرها الأخيرة منذ أكثر من عام في محاولة لإحكام السيطرة عليها.
وقال طبيب في مستشفى الفاشر التعليمي تحدث لوكالة فرانس برس عبر الأقمار الصناعية لتخطي انقطاع الاتصالات "قُتل ثمانية مدنيين جراء قصف الدعم السريع ملجأ يحتمي بها المواطنون بواسطة طائرة مسيرة ليل الثلاثاء".
وطلب الطبيب عدم ذكر اسمه بسبب استهداف الكوادر الطبية بشكل متكرر.
وتنتشر في الفاشر ملاجئ حفرها سكان المدينة أمام المنازل للاحتماء بها من الهجمات المتكررة.
وقال شاهد لفرانس برس إن الملجأ الذي تعرض للقصف الثلاثاء "كان يحتمي به عشرات الأشخاص".
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من معاناة سكان الفاشر الذين يعيشون في ظل اشتباكات دامية، مع تدهور البنية التحتية ونقص شديد في الموارد الغذائية والمياه النظيفة والوقود.
وانقطعت الاتصالات في مناطق واسعة من إقليم دارفور منذ سيطرة الدعم السريع عليها عام 2023.
وتكثف الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات اللجوء المحيطة بها التي تعاني المجاعة، منذ خسارتها السيطرة على العاصمة الخرطوم في آذار/مارس.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أيار/مايو من العام الماضي.
ولا تزال الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة بإقليم دارفور الشاسع الواقعة تحت سيطرة الجيش بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء الإقليم.
وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي شبكة من المتطوعين تعمل في توصيل المساعدات، بأن القصف لم يتوقف على المدينة طوال يوم الأربعاء.
- على شفا المجاعة -
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني 40 في المئة من الأطفال دون الخامسة في الفاشر من سوء التغذية الحاد، بينهم 11 بالمئة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، يعيش مليون شخص في شمال دارفور على شفا المجاعة.
وتفيد مصادر إغاثية فرانس برس باستحالة إعلان المجاعة بشكل رسمي بسبب انعدام المعلومات الدقيقة.
ومنذ بداية الحرب، نزح نحو 780 ألف شخص من الفاشر، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وبين نيسان/أبريل وأيار/مايو، نزح أكثر من نصف مليون من مخيمات اللجوء المحيطة بالمدينة، إثر هجمات عنيفة لقوات الدعم السريع.
وأسفرت الحرب التي دخلت عامها الثالث عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم وفقا للأمم المتحدة.
ونزح داخل السودان أكثر من 10 ملايين شخص بينما تستضيف دول الجوار أكثر من 4 ملايين نزحوا إلى خارج السودان.
وتقدر الأمم المتحدة أن 20 في المئة من بين 10 ملايين من النازحين داخليا في السودان يعيشون في شمال دارفور.