أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني من بيروت أمس، رفض طهران الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن للتهدئة في غزة، والتي تشمل جبهة الجنوب. وقال باقري: «إذا كان الأميركيون صادقين، فبدل تقديم خطة لوقف الحرب في غزة عليهم قطع المساعدات عن الكيان الإسرائيلي».

وجاء موقف المسؤول الإيراني وسط احتدام المواجهات على الجبهة الجنوبية، ومتزامناً مع تهديدات عالية النبرة ضد لبنان، ولا سيما بيروت وردت على لسان وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان.



غير أنّ المسؤول الإيراني في مؤتمر صحافي عقده في سفارة بلاده، بدا واثقاً من أنّ «إسرائيل» التي تتخبط في مستنقع غزة، «تبحث الآن عن مخرج، وليس في مقدورها إلحاق ضرر بلبنان، ولن تتورط في مواجهة مع المقاومة اللبنانية القوية».
وأعلن باقري أنه اختار لبنان كأول محطة خارجية له، لأنه «مهد المقاومة» ضدّ إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، أكّد الوزير الايراني حصول مفاوضات سرية بين بلاده والولايات المتحدة في سلطنة عمان. وأضاف: «طالما واصلنا محادثاتنا مع الأطراف التي كنا نجري محادثات معها، وهذه المحادثات لم تتوقف».

وشملت محادثات باقري في بداية الزيارة المسؤولين الرسميين، ثم قادة القوى الفلسطينية الحليفة لإيران في لبنان، وهما حركتا «حماس» و»الجهاد الاسلامي»، وتوّجها بلقاء الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله. وسينتقل اليوم الى دمشق لاكمال زيارته الخارجية الأولى.

وقد عكست مواقف كني وفق مصادر سياسية لـ”البناء” “عدة أمور: الأول حرصاً إيرانياً على حصول الزيارة التي كان مقرراً أن يكون عبداللهيان هو الزائر وفي التوقيت نفسه، الثاني التأكيد على استمرار وثبات السياسة الإيرانية الخارجية نفسها تجاه لبنان وأن لا تغير في مقاربة وتعاطي طهران مع لبنان في كافة الملفات والاستحقاقات، والثالث الحضور الدبلوماسي الإيراني في بيروت ما يؤكد مدى الاهتمام الإيراني بلبنان وتعزيز العلاقات الثنائية ودعم المقاومة اللبنانية التي تخوض مواجهات بطولية لإسناد غزة والدفاع عن لبنان، إذ سُئِل الدبلوماسي الإيراني حول أنها الزيارة الأولى للبنان فقال إن هذه الزيارة أخوية للشعب اللبناني وللمقاومة، وأكد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأعطى أهمية للجبهة اللبنانية كجبهة الإسناد الأساسية في محور المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة”.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: نستشير دول الجوار في المفاوضات مع واشنطن

أشار وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، اليوم الخميس أن طهران تستشير جيرانها بشأن المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن سياسة حسن الجوار كانت دائماً على جدول أعمالنا، مشيرا إلى ضرورة تذكر الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبداللهيان في هذا الصدد، بحسب ما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية.

 ولفت عراقجي في تصريحات قبل انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا إلى أن علاقات إيران بدول الجوار في وضع جيد جداً، وفيما يخص مفاوضات إيران وأمريكا نستشير الجيران بانتظام.

طباعة شارك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاتفاق النووي سياسة حسن الجوار

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا
  • وزير الخارجية الإيراني: علاقاتنا مع السعودية في وضع ممتاز
  • وزير الخارجية الايراني: ملف المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا
  • اليمنيون ينددون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • وزير الخارجية الإيراني: نستشير دول الجوار في المفاوضات مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني عشية المباحثات النووية: لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن
  • كاتالونيا تغلق ممثليتها للشؤون الخارجية في الكيان الإسرائيلي
  • الوفاء للمقاومة: عيد التحرير تأكيد لجدوى المقاومة ورفض للتطبيع... ولمحاسبة إسرائيل ووقف الإبادة في غزة
  • وزير الخارجية الإيراني: التهديدات الإسرائيلية اضطرت طهران لاتخاذ إجراءات احترازية