هدر الطعام ومارثون الكروش !؟
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
لم يعد للاشياء قيمة مادية او معنوية فهي تحولت من مكملات ديمومة واستمرارية الحياة الى الكماليات ، حتى اصبح الاكل جزء من الترف والاسراف واساس تقف عليه لعنة “البرستيج” التي هي سمة يتسم بها اغلب حديثي النعمة ، متناسين سخط الله على الجاحدين الذين قد يكونوا سبباً لا سامح الله في تغيير مسارنا الى الكون خمسة وعشرين “٢٥” ، فالهاتف مثلاً كان له قيمة كبيرة ينطوي ضمن قائمة تصنيف المستويات الثقافية قبل اكثر من ثلاثين سنة، لكن وجدناه اليوم ينتمي لعائلة “البهرجة” والتفاخر والتعالي والغرور وليس من اجل ادامة التواصل والحميمية ، حتى السلطة لم يعد لها بريقاً ورونقاً وهيبة بل هي اصبحت عبارة سجن مفتوح ومحدود الحرية ،لايستطيع اصحابها التمتع بالحياة كبقية افراد المجتمع او كأي انسان يستطيع التجوَل دون حراسات ، او يرتاد المطاعم ويجلس في المقاهي الشعبية والكافيهات ويستيقظ متى يشاء ويلتقي بمن يريد ومتى يريد كجزء ينتمي الى ثقافة الطبيعة المجتمعية.
لم تعد اغلب طبقات المجتمع تكترث لما تتمخض عنه قرارات السياسيين وخصوصاً بعد فقدان الامل بالمطلق بايجاد حلول جذرية لواقعهم المزري ، بقدر اهتماماتهم ببناء جدار نفسي عازل مع من اخفق في تعزيز مستويات معيشتهم الاقتصادية ورفاهيتهم المجتمعية او رفع مناسيب اعادة الثقة بالبرامج الواقعية وليست النظرية ومنهم الطبقة الرمادية، خصوصاً بعد ان تبوأ العراق مراكز متقدمة في ماراثون التنافس على ملئ الكروش وهدر الطعام كمصنف محترف في قائمة الجحود على نعم الله بين دول العالم، حتى بدأ يشغل مراكز متقدمة وفي المركز الأول عربياً والسادس عالمياً من إجمالي ١٦٩ دولة، كأكثر دولة تهدر أكبر قدر من الغذاء لعام ٢٠٢٣ بحسب مجلة ceoworld الأمريكية، مما يعني ان نصيب الفرد لدينا من بقايا الطعام هو ١٢٠ كغم، ما يعكس حقيقة سلوك الجحود تجاه هذه النعمة من خلال التباهي والشراء بكميات تفوق الاحتياجات الأساسية كأنه مهرجان لتنوّع الغذاء في سباق تبذير الاموال .
انتهى ..
خارج النص / مؤشر هذر الغداء التابع للامم المتحدة اشار ان حجم الطعام المهدر يعادل ١٢٠ كغم لكل فرد.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الكوري سون نجم توتنهام يناشد العالم لدعم فلسطين
دعا الكوري الجنوبي هيونغ مين سون -السبت- إلى التبرع لدعم الفلسطينيين في فيديو نشره برنامج الغذاء العالمي، وهذه ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها لاعب توتنهام دعمه العلني لفلسطين، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
بدأ الكوري هيونغ مين سون نداءه لجمع التبرعات لفلسطين عبر برنامج الغذاء العالمي، بقوله "في فلسطين، يعاني العديد من العائلات والأطفال من جوع حاد."
"بهذه الكلمات، أُكافح المجاعة حول العالم مع برنامج الغذاء العالمي. إن توفير الطعام لهذه العائلات هو بمثابة منحهم حياةً كريمة"، تابع مهاجم توتنهام في فيديو مُرفق بشهادات من فلسطينيين على أرض الواقع.
وصرح "في الأماكن التي يكثر فيها المتضررون من المجاعة، يُمكنكم إنقاذ الأرواح بتقديم وجبات ساخنة. أفضل هدية يُمكننا تقديمها لهم هي الطعام. تبرعوا من فضلكم".
???????????? Heung-min Son appelle aux dons pour soutenir les Palestiniens par le biais du Programme Alimentaire mondial. ❤️????
L’année dernière, après un match contre l’équipe nationale palestinienne, il avait également exprimé sa solidarité avec leur cause.
Respect Sonny. ✊???? pic.twitter.com/oQJZhaLRtb
— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) July 26, 2025
هذه ليست المرة الأولى التي يدعم فيها اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا فلسطين، ففي نوفمبر/تشرين الثاني، تعادل المنتخب الفلسطيني مع كوريا الجنوبية 1-1 في تصفيات كأس العالم 2026.
وأشاد اللاعب الكوري الجنوبي، الذي سجل هدف التعادل، قائلًا: "أود أن أهنئ المنتخب الفلسطيني على جهوده المبذولة. أعتقد أنهم كانوا مستعدين جيدًا رغم هذا الوضع الصعب، ونفذوا خطتهم على أكمل وجه. أود أن أشيد بهم. إن تفانيهم وعملهم الجاد ملهمان حقًا، وأعتقد أن فريقنا قادر على التعلم منهم بالتأكيد".
إعلانبعد أن لعب مع توتنهام منذ عام 2015، يقترب هيونغ مين سون من نهاية عقده مع النادي الإنجليزي هذا الصيف، وتشير التقارير إلى أنه في طريقه للرحيل.
وكان قائد توتنهام، الذي فاز بالدوري الأوروبي في 21 مايو/أيار الماضي، وهو لقبه الوحيد مع توتنهام، قد فعّل خيار تمديد عقده حتى يونيو/حزيران 2026، لكنه ربما ينتقل إلى فنربخشة التركي بحسب تقارير.