يتحتم على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تشكيل ائتلاف حكومي خلال ولايته الثالثة، بعد انتخابات تشريعية حقق فيها الفوز بدون الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة في البرلمان. وخسر حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي الحاكم الأغلبية الكبرى التي حظي بها في البرلمان خلال ولايتي مودي السابقتين، حسبما أظهرت النتائج المعلنة أمس.

ورغم عدم تحقيق الفوز الساحق، الذي كان يتوقعه له معظم المحللين السياسيين، من المتوقع أن يباشر مودي ولاية ثالثة مستنداً إلى تحالف من الأحزاب الصغيرة. وصرح مودي، أمام حشد من المؤيدين المحتفلين بفوزه في نيودلهي، «هذه الولاية الثالثة ستكون ولاية القرارات الكبرى. ستخط البلاد فصلا جديدا من تطورها، أؤكد لكم ذلك».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الأغلبية الصامتة.. هل تستطيع كسر المعادلة في الانتخابات؟

19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يدفع الإحباط المتراكم في الشارع العراقي إلى طرح سؤال وجودي في كل موسم انتخابي: ما جدوى الذهاب إلى صناديق اقتراع لا تغيّر شيئاً؟.

فلا يزال المال السياسي والمحاصصة صاحبة الدور في تشكيل جدار عازل بين المواطن ومفهوم الديمقراطية، إذ تتكرّس سلطة أحزاب لم تعد تمثل أكثر من عشرة بالمئة من الناخبين، بينما تقف الأغلبية الصامتة في دائرة الترقب والخذلان.

ويحذر خبراء من أن المعادلة الانتخابية الحالية قائمة على قانون مفصّل على مقاس القوى المتنفذة، يسمح لها بإعادة إنتاج هيمنتها تحت غطاء التمثيل الشعبي، بينما يغيب التنافس العادل وتُقمع البدائل الناشئة بحزمة من القوانين المعطلة أو الاستثناءات السياسية.

وتكشف تحليلات استباقية أن مؤشرات المشاركة قد لا تتجاوز 20٪، وهو رقم يكرّس “ديكتاتورية الأقلية” ويعكس فشلاً مركباً في استعادة الثقة بالعملية السياسية، خاصة في ظل اتهامات بتقسيم النفوذ مسبقاً بين الأحزاب قبل الاقتراع.

وتحاول تحالفات جديدا مثل التحرك المدني باعتبارها بديلاً محتملاً، من خلال تحالفات جديدة كمشروع “البديل”، الذي تقوده قوى من بينها الحزب الشيوعي، لكن فرصه ضئيلة جدا بحسب معادلات الواقع.

و يعول التيار الصدري على المقاطعة لكنها لن تثمر عن نتائج ما لم تُترجم إلى ضغط شعبي مستمر.

ويُلفت رئيس مركز اليرموك عمار العزاوي إلى أن الرهان الأكبر يبقى معلقاً على الأغلبية الصامتة، التي إذا تحركت، فإنها وحدها قادرة على قلب الطاولة على الأحزاب التقليدية، شرط أن تجد أمامها خيارات نزيهة وبرامج واقعية.

ويحذر القانوني سيف السعدي من أن الاستثناءات القانونية، لا القوانين، هي أصل الأزمة، حيث تُمنح الأحزاب  غطاءً قانونياً عبر التغاضي عن نصوص واضحة في قانون الأحزاب، ما يُفرغ الانتخابات من مضمونها الدستوري.

ويضيف السعدي أن البرلمان الحالي معطّل عملياً بسبب اختلال البنية القانونية، وأن ما ينتج عن الانتخابات المقبلة، في ظل هذا الإطار المهترئ، هو نسخة معدّلة من أزمة تمثيل مزمنة تهدد جوهر الديمقراطية وتؤجل الإصلاح إلى أجل غير مسمى.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • موجة ثالثة من الاعتقالات ضد بلدية إسطنبول الكبرى
  • مشروع قانون أمام البرلمان لتنظيم عمل الخدمة المنزلية
  • مونت يتطلع لمساعدة مانشستر يونايتد في الفوز بلقب الدوري الأوروبي
  • برايتون يقتنص فوزا قاتلا أمام البطل ليفربول
  • بن يحيى :”المنافسة تشتد على اللقب وأشكر اللاعبين على الفوز” 
  • الأغلبية الصامتة.. هل تستطيع كسر المعادلة في الانتخابات؟
  • مضوي: “الفوز أمام بسكرة لم يكن سهلا ونطمح للحاق بمقدمة الترتيب”
  • ميلان يفشل في بلوغ أي مسابقة أوروبية بعد خسارته أمام روما بالدوري الإيطالي
  • دزيري: “الفوز بـ 3-1 أمام الاتحاد نتيجة منطقية”
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «9» الخلط بين «الإسلام والإرهاب»