عيد الأضحى في تونس 2024: روحانية وتضحية في زمن الفرحة والتقرب إلى الله.. مع اقتراب عيد الأضحى المبارك في تونس لعام 2024، ينبثق الحماس والشغف لدى المسلمين تجاه هذه الفترة الدينية المميزة، التي تمثل ركنًا أساسيًا في تقويم الإسلام. يحمل هذا العيد الكبير بصمات روحانية تعمُّ القلوب بالفرحة والسعادة، مكرسًا معاني التضحية والتكافل التي يدعو إليها الدين الإسلامي.

ففي هذا الوقت المميز، يتفاعل المسلمون مع شعائر الدين بتأديتهم الفروض الدينية والاجتماعية بتفانٍ وإخلاص، كما يجتمعون في عرفات لإكمال مناسك الحج، معبرين عن تقديرهم وتضرعهم إلى الله. بالإضافة إلى الأعمال الصالحة والتضحيات الشخصية التي ترتبط بالعيد، يعتبر هذا الوقت فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، ومشاركة الفرحة والسرور مع الأهل والأصدقاء. من خلال هذا المقال، سنتعمق في فهم موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات في تونس لعام 2024، مستشعرين معانيهما الروحانية والاجتماعية في نسيج الحياة المسلمة.

موعد عيد الاضحى 2024 تونسعيد الأضحى في تونس 2024: روحانية وتضحية في زمن الفرحة والتقرب إلى الله

أعلنت مدينة العلوم الفلكية في تونس أن الاقتران المركزي للقمر سيحدث اليوم الخميس، 6 من شهر يونيو(جوان) 2024، في الساعة 12:38 بتوقيت جرينتش، ولأن العديد من الدول الإسلامية قد اعتبرت أن يوم التاسع من مايو أيار هو الأول من شهر ذي القعدة، فإن تحري هلال ذو الحجة سيكون يوم 29 من ذي القعدة 1445 هـ، والذي يصادف الخميس، 6 جوان 2024، وأشارت المدينة إلى أن رؤية الهلال بواسطة التلسكوب ستكون ممكنة فقط في شمال ووسط أمريكا، ما يجعل من المحتمل أن يكون يوم الجمعة، 7 جوان هو الأول من ذي الحجة في تلك المناطق.

وبناء على ذلك فإن موعد عيد الأضحي فلكيا لعام 2024 في تونس سوف يكون يوم الأحد 16 من جوان لعام 2024، وقد أعلنت مدينة العلوم بأن ديوان الإفتاء بتونس هو المسؤول عن الإعلان عن موعد بدء الشهور الهجرية والمناسبات الدينية.

متى موعد إجازة عيد الاضحى 2024 تونس؟

مع اقتراب عيد الأضحى، يسعى العديد من المواطنين التونسيين لمعرفة موعد إجازة عيد الأضحي 2024 وعدد أيام العطلة في القطاعين العام والخاص، حيث تقوم الحكومة التونسية بالإعلان الرسمي عن عدد أيام عطلة عيد الأضحى المبارك بعد تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة.

ولكن وفقًا للحسابات الفلكية، يُتوقع أن يكون عيد الأضحى المبارك يوم الأحد الموافق 16 يونيو (جوان/حزيران). بناءً على ذلك، ستمنح الحكومة التونسية إجازة للموظفين تبدأ من يوم وقفة عرفات 9 ذو الحجة وتنتهي في رابع يوم العيد، 19 ذو الحجة، لتمكين الشعب التونسي من الاحتفال بالعيد، وتبادل التهاني والهدايا، والاستمتاع بالأجواء المبهجة التي تملأ القلوب بالسعادة والبهجة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيد الأضحى موعد عيد الاضحى متي عيد الاضحي اجازة عيد الاضحى عید الأضحى فی تونس لعام 2024

إقرأ أيضاً:

انتشار البرباشة بشوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد

يزداد عدد "نبّاشي القمامة" أو "البرباشة" باللهجة العامية في تونس، والذين يجوبون الشوارع بلا كلل في القيض والبرد بحثا عن أي قارورة بلاستيكية، مما يشكل انعكاسا للأزمة الاقتصادية وأزمة الهجرة.

يضع حمزة الجباري منشفة على رأسه تقيه أشعة الشمس الحارقة، ويثبت كيسين مليئين بالقوارير البلاستيكية على ميزان في نقطة تجميع في حي البحر الأزرق الشعبي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.

كان قد جاب منذ الرابعة صباحا، شوارع عدة قبل أن يقوم عمّال النظافة بتفريغ حاويات القمامة.ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات "هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل".



لكن هذا العمل مرهق جدّا فيما يُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا).

ولذلك فهو في سباق لا ينتهي مع الزمن والمكان لملء أكبر عدد ممكن من الأكياس للحصول على بضعة دنانير لتوفير قوته اليومي.

انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير. فبات من المألوف رؤية نساء يبحثن عن القوارير المستعملة على جوانب الطرق، أو رجال يحمّلون أكواما من الأكياس على دراجاتهم النارية يجوبون الشوارع ويقفون عند كل ركن تلقى فيه القمامة للبحث فيها.

"عمل إضافي"

تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد "البرباشة"، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا.

لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، فإن هناك 25 ألف "برباش" في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة.يقول الجباري إن "الجميع أصبحوا برباشة!".

ويوضح الشاوش الذي يدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، أن "عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة".

ويلفت إلى تحول في القطاع الذي كان "من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل" لكن "منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي".

في العام 2024، تجاوزت نسبة الفقر في تونس 16%، بحسب الأرقام الرسمية.وما تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5,4% في العام 2025.

ومنذ العام الفائت، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم.يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع.




وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شدّدت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي.

"منافسة"

يقول المهاجر الغيني عبد القدوس إنه صار "برباشا" لكي يتمكن من العودة إلى بلده.ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني.

يساعد جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير الشاب الذي حاول مرتين عبور البحر إلى أوروبا بشكل كبير في حياته ويمكنه من دفع الإيجار وشراء أغراض مثل الأدوية.يقول عبد القدوس لفرانس برس متنهدا بعمق "الحياة هنا ليست سهلة".

اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى "الكثير من التهديدات".

وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام.في العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن "جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء" تهدد "التركيبة الديموغرافية" لتونس.

وانتشرت بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين.ألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية.

ويقول حمزة الجباري "هناك منافسة قويّة في هذا العمل"، في إشارة إلى المهاجرين.

ويضيف "هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم".




ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه "لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء" ويمنح "الأولوية للتونسيين".

في المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه "يقبل الجميع".ويضيف الرجل البالغ 79 عاما "من يقوم بهذا العمل هم بحاجة" سواء "كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم".

ويختم بفخر "نحن ننظّف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات".

مقالات مشابهة

  • انتشار البرباشة بشوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد
  • اليوم ..الأولمبي العراقي يختتم آخر تحضيراته في تونس بلقاء الرياضي البنزرتي ودياً
  • إجازة ينتظرها المصريين.. هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي وحكم شراء الحلوى؟
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025 والإجازات الرسمية المتبقية خلال العام
  • موسم إجازات في الدولة.. ماذا بعد عطلة المولد النبوي 2025
  • الأهلي يستأنف تدريباته غدًا بعد العودة من تونس
  • بعثة الأهلي تغادر تونس
  • حشيشي: “على الأنصار التحلي بالانضباط مستقبلا لتفادي تحول الفرحة إلى حزن”
  • موعد إجازة المولد النبوي 2025
  • أندية العراق تبرم صفقات نارية مع نجوم تونس وأفريقيا