«رجل الثلج» يجوب الأسواق وتتخطفه محلات الأسماك والعصائر في موسم «ساخن» جدا
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يستيقظ مع أذان الفجر، ويستقل شاحنته من المحلة الكبرى إلى دمياط، لشراء ألواح الثلج، التى يجوب بها الشوارع والأسواق، ويتنقل من محل لآخر، تحت أشعة الشمس الحارقة، باحثاً عن رزقه.ينتظر عبده شلبي، 42 عاماً، أشهر فصل الصيف، ليزداد الإقبال على ألواح الثلج، وينتعش موسمه، متجاهلاً معاناته اليومية وألم ظهره، حيث يظل حاملاً الثلج ومتجولاً به من مكان لآخر، حتى يعود إلى منزله، لينال قسطاً من الراحة، ويكرر الأمر طوال أشهر الصيف.
يستعيد «عبده» ذكرياته مع بيع الثلج، فقبل 30 عاماً، قرر التخلى عن دراسته بالصف السادس الابتدائى، لمساعدة جده وجدته فى المهنة، وهو لم يتجاوز الـ12 عاماً، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «جدتى هى اللى ربتنى، وكنت بنزل معاها هى وجدى نلف على المحلات علشان نبيع التلج، وفضلت كده لحد لما كبرت، وورثت الشغلانة منهم».
يبدأ «عبده» يومه مع أذان الفجر، يصلى ويتناول إفطاره، ثم يستقل شاحنته إلى مدينة دمياط أو محافظة الدقهلية، حيث مصانع ومنافذ بيع الثلج، ليُحمل عربته بكميات ضخمة من ألواح الثلج المغلفة بأكياس بلاستيكية متينة، لتحافظ على خواصه كما هو، وتظل الألواح صلبة طوال الطريق، الذى يستغرق من ساعتين إلى ساعتين ونصف: «التلج لازم يتغلف كويس جداً علشان مايبقاش ميّه، خصوصاً فى الجو الحر والشمس الحامية».
يوزع «عبده» ألواح الثلج على محلات الأسماك، بالمحلة الكبرى فى محافظة الغربية، وكذلك محلات العصائر، التى تستهلك كميات كبيرة من الثلج، لتقديم مشروبات باردة للزبائن، ويظل على هذا الحال طوال يومه، حتى يتورم ظهره من حمل الثلج على أكتافه، ويحتفظ بالكمية المتبقية فى ثلاجات خاصة لليوم التالى: «الزباين بينقسموا لفريقين، فريق يطلب منى ألواح التلج سليمة، وفريق تانى يقول لى أقطعها قطع كبيرة».
يبلغ سعر قالب الثلج 20 جنيهاً، ويُعتبر الصيف الموسم الوحيد لبيع الثلج، بخلاف شهر رمضان، إذ ينعدم الإقبال تماماً فى الشتاء، سواء من أصحاب المحلات أو الأفراد، لذا يتجه «عبده» إلى العمل باليومية فى أى حرفة أخرى: «فى الشتاء مفيش استهلاك خالص للتلج، بضطر أشتغل أى شغلانة تقابلنى».
يعمل «عبده» طوال نهاره فى فصل الصيف، ليجمع مبلغاً من المال، يكفيه لسداد احتياجات زوجته وأبنائه الثلاثة نوال، ومصطفى، وإبراهيم، طوال العام، خاصة أن عمله بالحرف الأخرى أحياناً لا يسمح له بتوفير التزاماته.يستعين «عبده» ببعض الشباب لمساعدته خلال الموسم، فى ظل كثرة الإقبال على الثلج خلال هذه الفترة: «بشتغل بأقصى طاقة علشان أعمل مكسب حلو يكفينى أنا وعيالى طول السنة، لأنى ساعات مش بلاقى شغل وبقعد فى البيت».
لا يتوقع «عبده» اندثار مهنة بيع الثلج، لوجود محلات الأسماك والعصائر التى تطلب كميات كبيرة منه، لذا لا يشعر الرجل الأربعينى بأى قلق تجاه رزقه، ويسعى إلى إنشاء منفذ كبير للبيع: «دى حاجة بتاعت ربنا، والمهنة دى عمرها ما هتنقرض».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثلج ألواح الثلج بيع الثلج ألواح الثلج
إقرأ أيضاً:
خط ساخن بين الهلال ونابولي لإنهاء صفقة أوسيمين وتطورات حاسمة خلال ساعات
خاص
كشفت مصادر خاصة لصحيفة “صدى” عن وجود خط ساخن مفتوح بين نادي الهلال السعودي ونادي نابولي الإيطالي، في إطار تطورات متسارعة تهدف لإنهاء صفقة انتقال المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين إلى صفوف “الزعيم”.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات دخلت مرحلتها الحاسمة، مع تكثيف الاتصالات بين الجانبين خلال الساعات الماضية، وسط إشارات إيجابية قد تُفضي إلى اتفاق رسمي قريبًا، خاصة في ظل انسحاب المنافسين الأوروبيين وعدم قدرة غلطة سراي التركي على مجاراة عرض الهلال.
وأكد المصدر أن إدارة الهلال تعمل على تسريع حسم الصفقة خلال الساعات المقبلة، لضمان جاهزية اللاعب قبل انطلاق المعسكر الإعدادي للموسم الجديد، الذي يشهد مشاركة النادي في بطولة كأس العالم للأندية 2025.