دراسة تؤكد نجاعة التدابير للحد من تأثير ارتفاع الحرارة على صحة الحجاج
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أكدت دراسة حديثة أُجريت بقيادة مركز الأبحاث والابتكار بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فعالية التدابير الوقائية التي تنفذها المملكة في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة على صحة الحجاج خلال أدائهم المناسك.
وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة بمعدل 0.4 درجة مئوية لكل عقد، شهدت حالات ضربة الشمس انخفاضاً بنسبة 74.
وتهدف الدراسة التي نُشرت مطلع العام الحالي في مجلة طب السفر العلمية “Journal of Travel Medicine”، إلى بحث العلاقة بين زيادة درجات الحرارة المحيطة خلال موسم الحج ومعدلات الإصابة بالمخاطر الصحية المرتبطة بها على مدى 40 عاماً الماضية، وفعالية التدابير الوقائية في التخفيف من انعكاساتها على صحة الحجيج، من خلال تحليل سجلات أربعة عقود من بيانات الأرصاد الجوية، ومعدلات الإصابة بضربة الشمس، والإرهاق الحراري أثناء موسم الحج في مكة المكرمة.
اقرأ أيضاًالمملكةانطلاق الدورة العلمية الكبرى تحت عنوان “التوحيد في الحج” في رحاب المسجد الحرام
وبحسب الدراسة، تشمل التدابير التي اتخذتها المملكة على المستوى الفردي والمجتمعي للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة على الحجاج خلال موسم الحج، استخدام مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي لتلطيف الهواء في الأماكن المفتوحة وتخفيف الحرارة على جموع الحجاج، وتوزيع الماء والمظلات، وتوفير وسائل نقل مكيفة، بما في ذلك تشغيل قطار المشاعر المقدسة منذ عام 2010م لتوفير نقل مريح لحجاج بيت الله الحرام.
ومن بين التدابير المتخذة، تعزيز وعي الحجاج ومقدمي الرعاية الصحية حول الأمراض المرتبطة بالحرارة، وضمان الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المجانية أثناء الحج، وتحسين مراقبة الحالات وإدارتها، ويشمل ذلك تطبيق إرشادات إدارة الأمراض المرتبطة بالحرارة التي وضعتها وزارة الصحة السعودية، والتي تتضمن تنفيذ إجراءات محددة قبل دخول المستشفى وبعده، ما يتيح التعرف والتعامل السريع مع الحالات المرتبطة بالحرارة خلال موسم الحج، إضافة إلى دمج إستراتيجيات الهندسة البيئية وتصميم المباني لتحسين التهوية الطبيعية وتقليل الاحتباس الحراري بالمشاعر المقدسة، وزيادة المساحات المظللة، والحد من الازدحام.
ولا تقتصر النتائج على النطاق المحلي، بل يمكن تعميمها على سكان العالم بحسب الدراسة، لما يتفرد به الحج من خصوصية تجعله بمثابة عالم مصغر فريد لدراسة المخاطر المرتبطة بالحرارة، حيث يجذب ملايين الحجاج من أكثر من 180 دولة لأداء المناسك في بيئة صحراوية مرتفعة الحرارة في معظم أيام العام، لذلك تحمل الدراسة قيمة علمية هائلة لتخطيط وتحسين مواجهة الارتفاع المتزايد لدرجة الحرارة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحرارة على
إقرأ أيضاً:
"الشؤون الإسلامية" تُنَفِّذ أكثر من 79 ألف منشط دعوي في مكة والمدينة خلال موسم الحج
تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنفيذ برامجها التوعوية والدعوية لموسم حج 1446هـ، من خلال خطة موسعة تشمل أكثر من (125.000) منشط دعوي تُقام في (998) جامعًا ومسجدًا في مكة المكرمة، و(68) جامعًا ومسجدًا في المدينة المنورة، بواقع (2132) منشطًا يوميًا، تعنى بإبراز محاسن الإسلام، وترسيخ العقيدة الصحيحة، وتوعية الحجاج بأداء المناسك وفق الكتاب والسنة، حيث بلغ عدد المناشط المنفذة حتى الآن (79.697) منشطًا.
ويسهم في تنفيذ هذه البرامج (1700) من العلماء والمشايخ والدعاة في مختلف المواقع، بما يشمل المنافذ، والمواقيت، وحملات الحج، والمساجد، لتقديم التوجيه الشرعي والرد على استفسارات الحجاج ومساعدتهم على أداء مناسكهم بوعي وطمأنينة.
وفي جانب الخدمات الإرشادية، توفر الوزارة خدمة الهاتف المجاني للرد على استفسارات الحجاج بعشر لغات عالمية، مستهدفة استقبال (500.000) مكالمة خلال الموسم، وبلغ عدد المكالمات المجابة حتى اليوم (158.664) مكالمة.
وتبث الوزارة أكثر من 4 ملايين رسالة توعوية عبر (340) شاشة إلكترونية موزعة على مساجد الحل، ومصليات الفنادق، ومساجد المشاعر المقدسة، فيما بلغ عدد الرسائل النصية المرسلة على هواتف الحجاج حتى الآن (16.461.336) رسالة.
وتأتي هذه الجهود ضمن رسالة الوزارة في نشر الوسطية والاعتدال، وربط أداء المناسك بمقاصدها الشرعية عبر وسائل توعوية متعددة.
الشؤون الإسلاميةموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.