الأرقام واختبار الخارج.. أرامكو السعودية قبل وبعد الطرح الجديد
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أعلنت شركة أرامكو النفطية السعودية، الأحد، أن مستثمرين من خارج المملكة استحوذوا على غالبية الأسهم التي طرحتها للبيع، وأشارت الى أنها ستجمع من خلالها 11.2 مليار دولار.
وكانت المجموعة العملاقة المملوكة بمعظمها للدولة أعلنت أواخر مايو طرح 1.545 مليار سهم، أي نحو 0.64 في المئة من أسهمها المصدرة، للبيع في السوق السعودية.
ويعد هذا الطرح الثاني بعد طرح عام أولي في 2019 لنحو 1.5 بالمئة من أسهم الشركة، التي تعد خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وقد جمع 25.6 مليار دولار، مما جعله أكبر طرح عام أولي في العالم.
وقالت الشركة في بيان موجه الى سوق الأسهم السعودية، إن الطرح الأخير "تم بموجبه تخصيص غالبية الأسهم المخصصة لشريحة المؤسسات المكتتبة في الطرح لمستثمرين خارج المملكة".
وأفادت مصادر مطلعة على الملف وكالة فرانس برس بأن نحو 58 بالمئة من هذه الأسهم خصصت لأجانب، بزيادة عن نسبة 23 بالمئة التي اعتمدت في الطرح العام الأولي الذي كان الأكبر في العالم.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، إلى أن نحو 70 بالمئة من طلبات الاكتتاب من خارج السوق المحلية كانت من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما تنوعت الأخرى بين اليابان وهونغ كونغ وأستراليا.
وينظر إلى الطرح الجديد كاختبار لاهتمام المستثمرين الأجانب بالاكتتاب في الشركة التي يتوقع أن تموّل أرباحها برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان المعروف بـ"رؤية 2030"، الهادفة لتنويع مصادر إيرادات المملكة الناتجة بشكل أساسي من النفط.
وكانت أرامكو أعلنت الجمعة تحديد سعر الطرح النهائي بمبلغ 27.25 ريال سعودي للسهم الواحد. وهذا الرقم هو أقرب الى الحد الأدنى ضمن النطاق السعري الذي تمّت الإشارة إليه سابقاً، وراوح ما بين 26.7 ريالا (7,12 دولار) و29 ريالاً (7,73 دولار).
وأنهت الشركة تداولات الخميس عند سعر 28,30 ريال للسهم الواحد، مما يجعل قيمتها السوقية عند نحو 1.83 تريليون دولار. وبموجب سعر السهم المحدد الجمعة، تناهز القيمة السوقية للشركة 1.76 تريليون دولار.
في المقابل، بدأت الشركة تداولات الأحد بسعر 27.95 ريالاً للسهم الواحد، وارتفع الى 28,15 بجلول الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش.
وكانت أرامكو أشارت الجمعة الى أنه "سيتم تخصيص كافة الأسهم المخصصة للمكتتبين الأفراد بحيث يعطى كل مكتتب ما لا يقل عن 10 أسهم، وسيتم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بمتوسط تخصيص قدره 25.13%".
وقال مصدر قريب من عملية الاستحواذ لفرانس برس إن تغطية التجزئة تضاعفت 3.7 مرة، وأن إجمالي الطلب من المستثمرين من المؤسسات والأفراد تجاوز 65 مليار دولار.
ولفت المصدر في إشارة إلى طرح 2019، إلى أن "الصفقة برمتها كان سيغطيها الطلب العالمي مرات عدة. لقد كانت أقوى بكثير في هذه المرحلة مما كانت عليه في الطرح العام الأولي".
ورأى المصدر أن الطرح يعتقد بأنه أكبر طرح ثانوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ العام 2000، وأكبر صفقة في أسواق المال على مستوى العالم منذ العام 2021، وأكبر طرح في الشرق الأوسط منذ الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو، الذي جمع 29.4 مليار دولار في نهاية المطاف.
وأعلنت أرامكو العام الماضي أنها ستبدأ في توزيع أرباح على أساس الأداء بالإضافة إلى أرباحها الأساسية. وأفادت الشهر الماضي عن توزيعات أرباح أساسية للربع الأول يبلغ مجموعها 20.3 مليار دولار، وتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 10,8 مليار دولار سيتم دفعها في الربع الثاني.
وقالت إلين والد من مركز "المجلس الأطلسي" (Atlantic Council) للأبحاث، مؤلفة كتاب عن تاريخ أرامكو، إنه "ليس مستغرباً أن يرغب المتداولون المؤهلون في شراء الأسهم، خصوصاً بعد رؤية كيفية صرف توزيعات الأرباح بغض النظر عن حجم الايرادات التي حققتها الشركة".
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم. وقبل الإعلان عن الطرح الجديد، كانت الحكومة تمتلك 82.18 بالمئة من أسهم أرامكو. وباتت النسبة نحو 81.5% بعد الطرح الثاني.
ويسيطر صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي، والشركات التابعة له على نحو 16 في المئة من أسهم الشركة.
وأعلنت أرامكو عن أرباح قياسية في عام 2022 بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط في شكل قياسي، مما سمح للسعودية بتسجيل أول فائض في موازنتها منذ نحو عقد.
لكن أرباح درة تاج الاقتصاد السعوديّ انخفضت بمقدار الربع العام الماضي، من جراء انخفاض أسعار النفط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار بالمئة من فی العالم من أسهم
إقرأ أيضاً:
رئيس "الوطنية للصحافة" والاتحاد العام للمصريين بالخارج يبحثان سبل التعاون المشترك
استقبل المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، في مقر الهيئة، كل من المهندس إسماعيل أحمد علي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين بالخارج، والأستاذ محمد أبو العيش نائب رئيس الاتحاد، وتناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الهيئة الوطنية للصحافة والاتحاد العام للمصريين في الخارج فيما يخدم المصلحة الوطنية للدولة المصرية، والاهداف الاستثمارية للمصريين في الخارج.
وأشاد، المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة خلال اللقاء بالدور الوطني الذي يقوم به أبناء مصر في الخارج سواء من خلال مساهماتهم في الدعم الاقتصادي والتنموي، وتعزيز صورة مصر الإيجابية، والحفاظ على الهوية المصرية بالخارج، ودعم جهود الدولة المصرية.
ورحب، المهندس عبد الصادق الشوربجي بتوجه مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالبحث عن الفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة، لافتا إلى أن الهيئة الوطنية للصحافة تتطلع إلى شراكات حقيقية تقوم على الاستثمار وتبادل المعرفة والخبرات وتحقيق المصالح المشتركة.
من جانبه استعرض، المهندس إسماعيل أحمد علي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين بالخارج، الأدوار الوطنية والاقتصادية التي يقوم بها أبناء مصر في الخارج الذين ينتشرون في معظم دول العالم وتتجاوز اعدادهم أكثر من 14 مليون مصري يحظون جميعا بأولوية قصوى واهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشاد، المهندس إسماعيل أحمد علي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين بالخارج، بالدور الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للصحافة في الارتقاء بالصحافة القومية، التي تمثل قاطرة التنوير والمعرفة والعمل الصحفي المهني في كل من مصر والعالم العربي، فضلا عن دورها المؤثر في تعزيز قيم المواطنة، وخدمة قضايا الوطن والمجتمع.
وأكد، المهندس إسماعيل أحمد علي، أن الاتحاد يعتزم العمل الجاد على تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية التي تنعكس على المواطن المصري في الداخل، وتحقق عائد استثماري مجزي للمصريين في الخارج الذين يساهمون في هذه المشروعات، وأن لجان الاتحاد المتخصصة تعكف على تقديم دراسات جدوى للعديد من الفرص التي سوف يتم طرحها مع بداية العام المقبل 2026م.
الجدير بالذكر أن الاتحاد العام للمصريين في الخارج أنشئ بالقرار الجمهوري رقم 111 لسنة 1983م، والقرار الوزاري رقم 132لسنة 1985م، بهدف لم شمل أبناء مصر المقيمين في الخارج، وتدعيم الروابط القومية والثقافية والاجتماعية فيما بينهم من جهة وبين الوطن الام من جهة أخرى، ويعمل الاتحاد على تأهيل كوادر من أبناء مصر في الخارج لمواجهة كافة التيارات المعادية والجماعات الإرهابية المناهضة للدولة المصرية في الخارج.