شددت الهيئة العامة للنقل على جميع حملات الحج والعمرة بضرورة إصدار بطاقة “سائق” لجميع السائقين في أنشطة النقل بالحافلات، ونقل البضائع، مع ضرورة إصدار بطاقات التشغيل للمركبات المستخدمة في موسم الحج لهذا العام 1445هـ، وذلك من خلال بوابة لوجستي الإلكترونية “logisti.sa”.

وأشارت الهيئة إلى أن “بطاقة سائق” تهدف إلى ضمان توفر الكفاءة المهنية لدى السائقين، وكذلك تعزيز مستويات السلامة والأمان في جميع خدمات النقل المقدمة لضيوف الرحمن، مبينةً أن بطاقة السائق متاحة للاحتياج الموسمي “في مواسم الحج والعمرة” لمن يحملون تأشيرة سائق حافلة موسمي، ويتم إصدارها للسائقين في نشاط النقل المتخصص، ومدتها 90 يومًا قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، في حين تصدر بطاقة السائق السنوية للسائقين لمزاولة أنشطة النقل المتخصص بالحافلات، والنقل التعليمي، ونقل البضائع، ونقل وسحب المركبات، ومدتها سنة كاملة.

وفي إطار مدى سلامة وجاهزية المركبات المستخدمة لنقل الحجاج أشارت الهيئة إلى أن إصدار بطاقة التشغيل للمركبة المستخدمة، سواء في وسائل النقل بالحافلات أو الشاحنات أو سيارات الأجرة، يضمن جاهزيتها وسلامتها الفنية، وتحقيقها الكفاءة والجودة المطلوبة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

شاهد حي على تطور هذه البلاد المباركة.. “طرق الحج”.. من دروب المشقة إلى مسارات الأمان

البلاد ــ العلا
شكّلت طرق الحج عبر العصور شريانًا روحيًا وتاريخيًا، يربط قلوب المسلمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وشهدت هذه الطرق تحولات كبرى، انتقلت فيها الرحلة من مشقّة الصحراء ومخاطر الطريق إلى راحة الوصول وأمان المسير في ظل عناية المملكة بضيوف الرحمن.
ففي الماضي، كانت قوافل الحجيج القادمة من مختلف الأقطار تمر عبر مسارات شاقة، كدرب الحج الشامي والمصري والعراقي واليمني، تعبر من خلالها الجبال والصحارى، وتواجه تقلبات الطبيعة وندرة الماء، فضلًا عن احتمالات انقطاع الإمداد أو التعرض للخطر.
ومع توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بدأ فصل جديد من التغيير الجذري في مسارات الحج، حيث أُنشئت شبكات طرق برية وخطوط سكك حديدية وموانئ ومطارات، رافقها تطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية، حتى أصبحت الرحلة التي كانت تستغرق شهورًا لا تتجاوز اليوم بضع ساعات، محاطة بأعلى معايير السلامة والرعاية.
وفي إطار هذه النقلة النوعية، شهدت المملكة توسعًا كبيرًا في شبكات المطارات المنتشرة في جميع مناطقها، حيث أصبحت بوابات جوية متكاملة على مدار العام، تستقبل مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم.
كما اعتمدت منظومة الحج على أحدث الحلول الرقمية والتقنيات الذكية، التي سهّلت الإجراءات بشكل غير مسبوق، من خلال أنظمة إلكترونية متكاملة تُدار بذكاء اصطناعي، تتيح تتبع حركة الحشود، وإصدار التصاريح، وتقديم الخدمات التوعوية واللوجستية بمرونة وسرعة، عبر تطبيقات ذكية متعددة اللغات.
ومن أبرز المبادرات الرائدة في هذا السياق، مبادرة “طريق مكة”، التي أطلقتها المملكة لتيسير إجراءات الحجاج من بلدانهم، إذ يتم استكمال كافة إجراءات الدخول من المطارات في الدول المستفيدة، بما في ذلك التحقق من الوثائق، إصدار تأشيرات الدخول، تسجيل الخصائص الحيوية، والتخليص الجمركي، لتصل أمتعة الحاج مباشرة إلى مقر إقامته في المملكة، في تجربة تُجسّد التكامل التقني والخدمي من نقطة الانطلاق حتى الوصول.
واليوم، تواصل المملكة تقديم نموذج متقدم في إدارة شؤون الحج، من خلال رؤية المملكة 2030، التي وضعت خدمة الحجيج في صدارة أولوياتها، عبر تطوير البنى التحتية والمرافق الذكية في المشاعر المقدسة، وتيسير التنقل بين المواقع بوسائل حديثة، تشمل القطارات، والحافلات الترددية، والطرق السريعة، إلى جانب أنظمة إلكترونية تسهم في تنظيم الحشود وتيسير الإجراءات.
وتبقى طرق الحج، من الماضي إلى الحاضر، شاهدًا حيًا على تطور هذه البلاد المباركة، وسعيها المستمر لجعل الرحلة الإيمانية أكثر رحابة وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة الملكية لمكة: مركز تحكم للنقل ومسارات ترددية جديدة خلال الحج
  • شاهد حي على تطور هذه البلاد المباركة.. “طرق الحج”.. من دروب المشقة إلى مسارات الأمان
  • “الحج والعمرة” تنظم ندوة الحج الكبرى غدًا
  • برلماني يمني يطالب بالتحقيق في “فضيحة طائرات اليمنية”
  • الهيئة الملكية تعلن بدء استقبال طلبات تشغيل مركبات الأجرة بالرياض
  • الصدر يدعو الى عدم “إعطاء” البطاقات الانتخابية للفاسدين
  • الحملة الأردنية و”الهيئة الخيرية” توزعان وجبات في جنوب غزة
  • برعاية وزارة الطاقة.. هيئة “المحتوى المحلي” توقع اتفاقية توطين صناعة ونقل معرفة “نظام استرداد الحرارة”
  • “الداخلية” تحذّر من حملات الحج الوهمية والمكاتب غير المرخصة لخدمة الحجاج
  • “طرق الحج”.. من دروب المشقة والخوف إلى مسارات الراحة والأمان