يمانيون|منوعات
في نقاش متجدد حول فعالية الترشيد الكهربائي، كشف تحقيق جديد أن فصل الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة يسهم بشكل فعال في خفض فاتورة الكهرباء.
وظهر أن هذا الادعاء ليس خرافة، بل له أساس علمي، لكن مدى التوفير يعتمد على عدد الأجهزة ونوعها وسلوك المستخدم.

الطاقة الخفية
بحسب التحقيق، تستهلك الأجهزة ما يُعرف باسم الطاقة القصوى الخفية، وهي قدرة بسيطة تسحبها الأجهزة حتى عندما تكون مطفأة، لكنها لا تزال متصلة بالتيار الكهربي.

على سبيل المثال، الأجهزة التي تستهلك واطاً واحداً في الوضع الخامل قد تستهلك حوالي 9 كيلوواط-ساعة سنويا، وهو ما قد يترجم إلى مبلغ إضافي يبلغ نحو 50 إلى 100 دولار أمريكي سنويا، وذلك بحسب تعرفة الكهرباء في كل دولة.

في هذا السياق، تقدر الدراسات أن استهلاك الطاقة الخفية قد يمثل بين 5٪ و 10٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء في المنزل العادي.

ومن الأجهزة الأكثر استهلاكًا للطاقة الخفية نذكر التلفزيونات، أنظمة الألعاب، وأجهزة البث التي تظل في وضع الاستعداد للرد على الأوامر عن بُعد وشواحن الهواتف والحواسيب المحمولة، التي تستهلك طاقة بسيطة حتى حين لا تكون متصلة بجهاز، وكذلك الأجهزة التي تحتوي على شاشات رقمية أو ساعات داخلية مثل الميكروويف، أجهزة القهوة، وغيرهما.

كم يمكن التوفير؟
التوفير ليس هائلًا على صعيد كل جهاز بمفرده، لكنه يتراكم عند فصل عدد كبير من الأجهزة بانتظام. فمثلًا، يشير التحقيق إلى أن المنازل العادية قد تدفع ما بين 100 و200 دولار سنويًا بسبب استهلاك الأجهزة في وضع الاستعداد.

ونصح باستخدام أجهزة مراقبة الطاقة لمعرفة أي من الأجهزة تستهلك طاقة في وضع الاستعداد فعليا وتحديد أولويات فصلها.

مزايا الفصل المستمر
إلى جانب تقليل استهلاك الكهرباء، من الممكن أن يقلل فصل الأجهزة من مخاطر الحرائق الكهربائية الناتجة عن زيادات مفاجئة في الجهد أو الأجهزة التالفة. كما أن الأجهزة غير المتصلة بالكهرباء تكون أقل عرضة للتلف الناتج عن التقلبات في التيار أو الطفرات المفاجئة.

خلاصة وتوصيات
إن الادعاء بأن فصل الأجهزة الكهربائية يوفر الكهرباء ليس مجرد خرافة، بل له أساس فعلي. لكن التوفير يختلف بشكل كبير حسب عدد الأجهزة التي تُركت متصلة ونوعية استهلاكها في وضع الاستعداد.

ولتحقيق أقصى استفادة، يُنصح بفصل الأجهزة غير المستخدمة بانتظام أو ربطها بشرائط كهربائية ذات مفتاح، والتركيز على الأجهزة التي تستهلك في وضع الاستعداد العالي أولا، مع استخدام أدوات مراقبة استهلاك الطاقة لتحديد أولوياتك.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی وضع الاستعداد الأجهزة التی فصل الأجهزة استهلاک ا

إقرأ أيضاً:

الرياضة وحدها لا تكفي.. كيف يؤثر الجلوس الطويل على الصحة؟

حذر باحثون في دراسة حديثة من أن الجلوس لفترات طويلة يشكل خطرا صحيا، حتى لدى الشباب النشيطين، حيث يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الدهون في الجسم.

وركزت الدراسة، التي أجراها علماء من جامعتي كاليفورنيا ريفرسايد وكولورادو بولدر الأميركيتين، على تحليل بيانات صحية لأكثر من ألف شخص، بمتوسط عمر 33 عاما، في ولاية كولورادو.

وكشفت أن الجلوس أكثر من 8 ساعات يوميا "يرفع مؤشرين مهمين: نسبة الكوليسترول الضار، ومؤشر كتلة الجسم، حتى لدى من يمارسون الرياضة".

ووجدت الدارسة أن نسبة الكوليسترول، التي تجمع بين مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومؤشر كتلة الجسم، الذي يقدر نسبة الدهون في الجسم، ارتفعت مع الجلوس الطويل، مما يشير إلى احتمالية حدوث مشاكل صحية إذا لم يتم تغيير العادات.

وتؤكد الدراسة أن التوصيات الحالية للتمارين الرياضية لا تصلح الضرر الناتج عن الجلوس المفرط، مما يستدعي إعادة النظر في نصائح الصحة العامة.

تفاصيل الدراسة وأبرز النتائج

استخدم الباحثون أسلوب تحليل التوائم والأشقاء لفصل تأثير نمط الحياة عن العوامل الوراثية والبيئية، حيث قارنوا بين التوائم الذين يختلفون في عادات الجلوس ومستوى النشاط البدني.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يمارسون حوالي 30 دقيقة من التمارين الشديدة يوميا يتمتعون بمؤشرات صحية أفضل، تعادل تلك الخاصة بأشخاص يجلسون لفترات طويلة لكن بعمر أقل بـ5 إلى 10 سنوات.

وأوضحت الدراسة أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم ونسبة الكوليسترول الضار، بينما تساعد التمارين الشديدة على عكس هذه المؤشرات إلى نطاقات صحية.

أهمية تقليل الجلوس

وقال الباحث الرئيسي للدراسة رايان برويلمان: "الجلوس وحده تسبب في زيادة مؤشر كتلة الجسم، رغم عدم وجود عوامل أخرى مثل النظام الغذائي أو التدخين".

وأشار إلى ضرورة زيادة الحركة اليومية وممارسة التمارين الشديدة، مؤكدا أن "التمارين المعتدلة وحدها قد لا تكون كافية لتعويض آثار الجلوس الطويل".

وتشدد الدراسة على أهمية كسر فترات الجلوس الطويلة بالوقوف أو المشي، ودمج دقائق من النشاط الشديد في الروتين اليومي.

وينصح الخبراء بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة أسبوعيا، مع التركيز على النشاط القوي لتعزيز صحة القلب.

مقالات مشابهة

  • مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تستهلك الأرض
  • هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
  • طاقة خفية ترفع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء في بيتك وأنت لا تشعر.. تعرف عليها
  • فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟
  • محلل عسكري روسي يؤكد أن من يصنع هذه الصواريخ الخفية يفوز
  • أكثر من 120 مليار دولار صرف على وزارة الكهرباء والبلد ما زال بلا كهرباء “بس سوالف”!!
  • الرياضة وحدها لا تكفي.. كيف يؤثر الجلوس الطويل على الصحة؟
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي في مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر الجديدة
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال