منذ أكتوبر 2023.. “الغطاء النباتي”: تأهيل 120 فيضة وروضة بغرس 5.8 مليون شتلة ونثر 28 طنًا من البذور
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ضمن أعمال المرحلة الأولى من مبادرة تنمية الفياض والرياض، التي أطلقها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في أكتوبر عام 2023م لتأهيل وتنمية 1300 فيضة وروضة في مختلف مناطق المملكة، أعلن المركز أنه يعمل على إعادة تأهيل 120 فيضة وروضة، بغرس 5.873.000 شتلة، ونثر 28 طنًا من البذور.
وتستهدف المرحلة الأولى من المبادرة إعادة تأهيل 300 فيضة وروضة عبر زراعة 12 مليون شجرة وشجيرة، على مساحة حدودية تبلغ 8 ملايين هكتار، حتى عام 2030م، وتوفير الحماية والرعاية لها، بما يسهم في الاستدامة البيئية، وتحسين جودة الحياة تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ومبادرة السعودية الخضراء.
وأوضح المركز أن المرحلة الأولى من المبادرة تمر بثلاث مراحل، هي: “حصر وتحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالفياض والروضات والمناطق المجاورة لها، وتقييم حالة التدهور بصورة منهجية، وتحديد التدخلات الملائمة حسب درجة التدهور، إضافة إلى تطبيق التدخلات الملائمة لحالة التدهور مع التأهيل والتقييم المستمر لها”، وذلك من خلال استخدام عدد من التقنيات، تتضمن الاستزراع بنثر البذور وزراعة الشتلات، وحصاد مياه الأمطار، والرعاية والحماية، وتنظيم الاستعمالات في المناطق المستهدفة.
ويعمل المركز على هذه المبادرة من خلال بناء شراكات مع جهات عدة، فقد وقع عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أربع هيئات لتأهيل الفياض والرياض، هي: “هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، وهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية”، إضافة إلى إشراك القطاعين الخاص وغير الربحي والجمعيات البيئية، والتواصل مع الجهات المشاركة كافة، ومساعدتها على القيام بدورها، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وتنظيم مشاركة المجتمع بكل فئاته؛ للوصول إلى الأهداف الوطنية الطموحة في المجال البيئي.
وتُعَدُّ الفياض والرياض من أكثر مناطق الغطاء النباتي أهمية نظرًا لما لها من دور بيئي مهم في تخزين الكربون، والتخفيف من آثار التغير المناخي والزحف الصحراوي والعواصف الغبارية، وما تحويه من أنواع نباتية معمرة وحوليّة، إذ تتجمع فيها المياه في مواسم هطول الأمطار، ما يساعد على ازدهار الغطاء النباتي بها، إضافة إلى أنها مناطق مهمة للحياة الفطرية؛ بما تضمه من أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور، إذ تمتاز بقابليتها العالية لبرامج إعادة التأهيل والتطوير، إما من خلال الاستزراع، أو نثر البذور، وتنفيذ وسائل حصاد مياه الأمطار؛ وتوفر فرصًا اقتصادية واستثمارية واعدة؛ إذ تُعد مراعي نحلية مهمة، يمكن أن ترفع الناتج المحلي من العسل ومنتجاته الثانوية، ومناطق جذب سياحي للترويح عن الأفراد والعائلات والاستجمام والتخييم؛ لما تقدمه من خدمات مميزة للمجتمعات المحلية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الغطاء النباتی تطویر محمیة فیضة وروضة
إقرأ أيضاً:
انطلاق مبادرة “رافد الحرمين” للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن
انطلقت اليوم، مبادرة “رافد الحرمين” في موسمها الثاني ضمن جهود وزارة الحج والعمرة ممثلة في مركز ترخيص وتأهيل العاملين بقطاع خدمة ضيوف الرحمن، وذلك بالشراكة مع معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة أم القرى، بهدف تعزيز جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وتهيئة بيئة تدريبية متخصصة؛ تسهم في رفع كفاءة العاملين والمتطوعين خلال موسم حج 1446هـ.
وتشتمل المبادرة على 20 حقيبة تدريبية تضمنت باقة من البرامج التدريبية المهمة، منها: مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مرشد مكاني وتائهين، أخصائي ترجمة وتواصل، أخصائي تجربة الضيف، “شعوب” لتزويد العاملين بالمعايير المهنية اللازمة للتعامل مع الثقافات المختلفة، و”مقدام” لتعزيز القيادة في بيئة العمل، و”فوج” لتعليم فن إدارة الأفواج والتجمعات البشرية في قطاع الحج والعمرة، بالإضافة برامج: أمنية، وصحية، وإشرافية، وإثرائية؛ لتحقيق تجربة استثنائية لضيوف الرحمن.
اقرأ أيضاًالمجتمع“السياحة”: تنفيذ 1160 زيارة رقابية في مكة
ورحّبت المبادرة في أولى فعالياتها بالحجاج القادمين من مختلف دول العالم، عبر محطة قطار الحرمين بمكة المكرمة، في أجواء مفعمة بالروحانية والتقدير، وسط وجود فرق مدربة من المتطوعين.
وأكد عميد معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن نايف الشريف، أن إطلاق النسخة الثانية من “رافد الحرمين” يأتي استمرارًا لنجاح المبادرة في الأعوام الماضية؛ موضحًا أن البرامج التدريبية يتم تنفيذها بمشاركة نخبة من الكفاءات الوطنية، وباستخدام أحدث الوسائل التعليمية التي تواكب تطلعات القطاع، وأن هذه الجهود تعكس حرص الجامعة على تقديم أفضل التجهيزات والتأهيلات للعاملين في منظومة الحج والعمرة.