سواليف:
2025-05-31@05:42:06 GMT

معاريف: نتنياهو وغالانت وهاليفي إلى مزبلة التاريخ

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

#سواليف

قال الجنرال والخبير العسكري المتقاعد إسحاق بريك إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، الذين سماهم “القباطنة الثلاثة”، سيتم إلقاؤهم في مزبلة التاريخ بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، محذرا من أنهم “يريدون مواصلة القتال بلا نهاية، وبأي ثمن حتى لو أدى إلى خسائر فادحة وتدمير البلاد”.

وفي مقال له بصحيفة “معاريف”، اليوم، قال الجنرال الإسرائيلي، الذي قاد لواء المدرعات ويصفه الإسرائيليون بـ”نبي الغضب” بسبب توقعه لهجمات مكثفة تشنها المقاومة الفلسطينية، مثل تلك التي جرت في 7 أكتوبر/تشرين الأول “لقد مر وقت طويل منذ أن عادت قواتنا وهاجمت مرارا وتكرارا تلك الأماكن التي تم احتلالها من قبل في قطاع غزة، بسبب نقص القوات، الأمر الذي لا يسمح لنا بالبقاء لفترة طويلة في هذه الأراضي”.

قادة فاشلون
وانتقد بريك أداء الجيش الإسرائيلي في الميدان، قائلا “في كل يوم يمر، يُقتل مقاتلونا وهم يدخلون المنازل المحاصرة دون انضباط عملياتي، دون إجراءات أساسية، دون تعلم الدروس، دون سيطرة ومراقبة من كبار القادة، دون إجراء تمارين أساسية قبل دخول المبنى (مثل إطلاق قذيفة دبابة أو مدفعية، وإرسال طائرة بدون طيار أو كلب بوليسي للتحقق من الهيكل)، يدخلون في حالة عمياء تماما، كما هو الحال في لعبة الروليت الروسية القاتلة، ويقتلون بالعبوات الناسفة بسبب المجازفة المتعمدة من قادتهم، وبالتالي تبقى حياتهم على كف عفريت”.

مقالات ذات صلة القسام تعلن استهداف دبابتين بمخيم الشابورة في رفح 2024/06/12

ووصف الجنرال المتقاعد ما يجري بـ”الجنون الذي لا يمكن قبوله”، مشيرا إلى أن ذلك “ما هو إلا غيض من فيض، مقارنة بالحرب الإقليمية التي تنتظرنا على الباب، والتي تشكّل تهديدا وجوديا حقيقيا لإسرائيل، إذ ونحن غير مستعدين تمامًا (!). “القباطنة” أنفسهم الذين جلبوا علينا أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصلون الحرب، ولا يهتمون بدروسها، ولا بإعداد الجيش لحرب إقليمية شاملة”.

ووصف بريك نتنياهو وغالانت وهاليفي بأنهم “قادة فاشلون”، وأنهم “يدركون أنه عندما تنتهي الحرب، سيفقدون وظائفهم وشرفهم، وسيتم إلقاؤهم في مزبلة التاريخ، ولهذا السبب يريدون مواصلة القتال بلا نهاية وبأي ثمن، حتى لو أدى إلى خسائر فادحة وتدمير البلاد”.

وواصل الجنرال الإسرائيلي هجومه اللاذع على قادة إسرائيل، وقال “سؤال المليون دولار: أين الناس؟ لماذا لا يوقف الإسرائيليون هذه المجموعة من الجنون ويرسلونهم إلى منازلهم؟”، مشيرا إلى أن “الحرب لم تحقق أي هدف”، وأن “حماس لم تُهزم، والمختطفون الأحياء لم يعودوا إلى بيوتهم. نتنياهو لا يتخذ في الحقيقة قرارات تشجّع إسرائيل على الرسو في الملاذ الآمن. القرار الوحيد الذي اتخذه هو “الانهيار الكامل لحماس” وعدم وقف القتال، وهذا وحده يكفي لانهيار الدولة”.

ممارسات هتلر

وهنا يستدل بريك بكلمات البروفيسور يتسحاق أديجيس، الخبير العالمي في الإدارة والسلوك التنظيمي، ويقدم المشورة للمنظمات الكبيرة والمديرين ورؤساء الحكومات، والذي قال إن “هناك ظاهرة صعبة للغاية واجهها عندما قدم المشورة والتحقيق مع العديد من مديري الشركات الكبرى، وكبار رجال الأعمال ورؤساء الحكومات، وتسمى هذه الظاهرة “مشعلات النار”، وهم القادة الذين يتولون السيطرة على منظمة أو دولة، ولا يسمحون نفسيا بأن يفقدوا السيطرة”.

وحسب هذا الخبير، فإن هؤلاء القادة “على استعداد لفعل كل شيء حتى لا يفقدوا سيطرتهم، وللكذب، وحتى تدمير ما بنوه، أو المنظمة أو الدولة التي يتولون مسؤوليتها، إذا شعروا أنهم سيفقدون سيطرتهم، بالنسبة لهم، فإن لم يكن أنا، فلا أحد. بالنسبة لهم، لا معنى لاستمرار الدولة أو المنظمة التي يسيطرون عليها في الوجود بدونهم. وهم النوع الذي لا يهتم إلا باستمرار سيطرته، وفقدان السيطرة يعمي أبصارهم عن رؤية الواقع من حولهم”.

وقال إن البروفيسور أديجيس أعطى مثالا على أنه في نهاية الحرب العالمية الثانية، أمر أدولف هتلر بتدمير ألمانيا عندما أدرك أنها خسرت الحرب، ولن يتمكن من الاستمرار للسيطرة عليها.

وأوضح أن “هتلر كان يرى أن ألمانيا لا تستحق الوجود بعد خسارة الحرب. بمعنى آخر، إذا لم يتمكن هتلر من الاستمرار في الحكم، فإن ألمانيا لا تستحق العيش والوجود، أي إذا كنت هنا فكل شيء هنا، وإذا لم أكن هنا، فمن هنا؟”.

ويضيف الجنرال الإسرائيلي المتقاعد نقلا عن البروفيسور نفسه أن “نتنياهو عانى من الاضطراب نفسه الذي يُسمى الكمال، هو كل شيء، أو لا شيء، وأنه مستعد لخسارة إسرائيل إذا فقد السيطرة عليها، ويقودنا إلى هدم البيت الثالث (يقصد إسرائيل)”.

وهنا يختم بريك مقاله بالقول إن “الحل الوحيد الذي سيجعل من الممكن إنقاذ البلاد هو الإزالة الفورية للثلاثة الذين يدمروننا: بيبي وغالانت وهاليفي وقضاتهم وأصدقاؤهم”.

وتابع “هناك حاجة ملحة لتشكيل فريق جديد على المستوى السياسي، وعلى المستوى العسكري يقبل الصفقة التي اقترحها بايدن: وقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى بالاتفاق، واستعادة جيش الدفاع الإسرائيلي واستعداده للحرب الإقليمية، واستعادة اقتصاد إسرائيل وعلاقاتها الدولية، وعودة النازحين إلى ديارهم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

WP: خطة وقف الحرب في غزة جاهزة منذ عام والمشكلة هي نتنياهو

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للكاتب ديفيد إغناطيوس، قال فيه إنّ: "نتنياهو يتسبّب بالضرر للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين في كل يوم يؤخر فيه وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأوضح إغناطيوس، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الطريق لوقف حرب غزة كان واضحا منذ عام. وعلم يوم الأربعاء 600 يوما على بدء الحرب في غزة، حيث تواجه إسرائيل، توبيخا غير عادي، ليس من أعدائها بل من حليفتها العربية الأقرب، وهي الإمارات العربية المتحدة".

وبحسب المقال نفسه، فإن: "الإمارات قد استدعت السفير الإسرائيلي في أبو ظبي، للإحتجاج  ضد الهجمات "المشينة والمسيئة" التي يقوم بها المتطرفون اليهود"، فيما علّق إغناطيوس بالقول إنّ: "هذه صورة عن العزلة التي وصلت إليها حكومة نتنياهو، وأن أول دولة عربية توقّع اتفاقية التطبيع باتت تعبّر علنا عن سخطها".

وأبرز: "ما أثار الرفض الدبلوماسي الإماراتي كان حادثة يوم الاثنين، التي ردّد فيها إسرائيليون متطرفون شعارات وهاجموا فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس"، مردفا أنّ: "صبر العالم على نتنياهو ينفذ مع استمرار الحرب في غزة. فقد أدانت بريطانيا وفرنسا وكندا الأسبوع الماضي "الأعمال الفظيعة" التي ارتكبتها إسرائيل في هجومها العسكري المتجدد على غزة".

وتابع: "وندّد مسؤول كبير في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، باستيلاء إسرائيل على توزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين حيث وصفه بأنه: اعتداء على كرامتهم الإنسانية".

وأكّد: "أيضا، يتعرض نتنياهو لهجوم شديد في داخل إسرائيل، إذ اتّهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، هذا الأسبوع، حكومة نتنياهو، بارتكاب جرائم حرب. وكتب عبر مقال رأي بصحيفة "هآرتس": تخوض حكومة إسرائيل حاليا حربا بلا مسار، ولا أهداف ولا تخطيط واضح ولا أمل في نجاحها".

وأشار إغناطيوس إلى أنّ: "مشكلة نتنياهو الأخطر قد تكون البيت الأبيض، حيث أن الرئيس دونالد ترامب مُنزعج من استمرار القتال في غزة. ولعل الأهم من ذلك أنه يحاول علنا منع خطة إسرائيلية مزعومة لضرب إيران".

واسترسل: "عندما سأله أحد المراسلين الصحافيين، الأربعاء، عمّا إذا كان قد حذر نتنياهو من مثل هذا الهجوم، بينما كان مبعوث البيت الأبيض يحاول التفاوض على اتفاق دبلوماسي للحد من البرنامج النووي الإيراني، أجاب ترامب: حتى أكون صادقا: نعم، لقد فعلت".

إلى ذلك، علّق إغناطيوس على التحدّي الذي واجه دولة الاحتلال الإسرائيلي من حركة حماس وإيران، بالقول إنّ: "هذا لا يغير من التزامات إسرائيل لوقف الحرب، لمصلحتها ولحماية أرواح المدنيين الفلسطسينيين من الموت".


وتابع: "المزعج في كل هذا هو أن قادة الجيش ومسؤولي الإستخبارات الإسرائيليين كانوا مستعدين لتسوية الحرب قبل عام. ومن خلال العمل مع الأمريكيين والإماراتيين طوّروا فكرة "فقاعات" أمنية لاحتواء العنف تبدأ أولا من شمال غزة، وتدعمها قوات حفظ سلام دولية وبمشاركة دول أوروبية وعربية".

"بدلا من حماس، كانت ستتولى إدارة القطاع، حكومة فلسطينية. لم يكن هذا حلما بعيد المنال. فقد وضع المسؤولون خارطة طريق مفصلة، وبدأوا التخطيط لتدريب قوات الأمن الفلسطينية التي ستحل محل حماس" وفقا للمقال نفسه.

وأردف: "كان هذا، كما يحب لاعبو الغولف وصفه، "ضربة سهلة المنال"، لكن نتنياهو رفض. وطالبه شركاؤه اليمينيون في الائتلاف الحاكم بـ"نصر شامل"، رغم عجزهم عن تحديد معنى ذلك بدقة".

وأبرز: "قد سئمت الإمارات والسعودية، اللتان وافقتا على توفير قوات وأموال لأمن غزة، من الانتظار. وتراجعت خطط ما بعد الحرب عندما وصل ترامب إلى البيت الأبيض وتحدث عن ترحيل الفلسطينيين قسريا واستيلاء أمريكا على القطاع، لكن الفكرة تلاشت".

ومضى بالقول إنّ: "نتنياهو واجه مشكلة لم يكن يعرف الإجابة عليها إلا من خلال القوة العسكرية. وفي آذار/ مارس قام بخرق وقف إطلاق النار، حيث سهّل ظهور حماس أمام الكاميرات خلال تسليم الأسرى الأمر له" كما يزعم الكاتب. 

وأضاف: "ربما كان النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مستعصيا على الحل، لكن وقف هذه الحرب كان سهلا"، مردفا بأنّ: "المسؤولين العسكريين الإسرائيليين واصلوا العمل على خطط "اليوم التالي"، وظلوا يشذبون التفاصيل حتى هذا الأسبوع. لكنهم لم يحظوا بدعم سياسي من نتنياهو".

ونقلا عن مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، تابع المقال: "لطالما كان المخرج واضحا جليا". فيما يوضح بأنّ: "الخروج من الحرب هو مزيج تعاون الدول العربية وفلسطينيي غزة، يعملون تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ورغم أنه: وضع فوضوي، تتداخل فيه المسؤوليات ويشوبه الكثير من الغموض إلّا أنّه يلبي المتطلبات اللازمة لتمكين عملية إعادة الإعمار والتأهيل للتقدم إلى الأمام".


واختتم المقال بالقول، إنّ: "الحرب ألحقت إلى جانب الثمن الإنساني الفادح بين الفلسطينيين ودمار ممتلكاتهم، ضررا بإسرائيل نفسها، وليس سمعتها الدولية فقط،. حيث أنّ هذا النوع من الصراع ينكفيء على نفسه، ويلتهم حتى أقوى الدول وأكثرها فخرا".

واستطرد بأنّ: "الدبلوماسيين ضروريين لحل معظم الحروب، لكن في هذه الحالة، سأكون سعيدا بالقبول بمطور عقارات، مثل ترامب أو مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. لقد كانت شروط التسوية واضحةً منذ عام. حان الوقت لإبرام هذه الصفقة وإنهاء مأساة غزة".

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
  • بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
  • WP: خطة وقف الحرب في غزة جاهزة منذ عام والمشكلة هي نتنياهو
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • جريح في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت سيارة في العباسية