بعد فضيحة أوديسا.. برلمان أوكرانيا يتلقى اقتراحا لتقليص صلاحيات شعب التجنيد
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أفاد موقع Страна.ua بأنه تم تقديم اقتراح في البرلمان الأوكراني حول تقليص صلاحيات مراكز التجنيد الإقليمية (شعب التجنيد) في البلاد بسبب الفضائح المستمرة التي ترافق عملها.
ونقل الموقع عن إيغور تشيرنيف نائب رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في برلمان أوكرانيا قوله: "أحد الخيارات - التي لا تزال على مستوى النقاش - هو نقل مهام شعب التجنيد الحالية، إلى بعض الهيئات المدنية، أي ربما سحبها من نطاق القوات المسلحة أو من وزارة الدفاع".
وجرت الإشارة إلى أن سبب هذه التدابير، كان الفضيحة المدوية التي وقعت مؤخرا في أوديسا، عندما حاول عناصر التجنيد القبض قسرا على عدة رجال في طاقم سيارات إسعاف لإرسالهم إلى الجبهة وفقا للتعبئة، وهو ما تسبب بنشوب شجار جماعي كبير هناك.
وشدد البرلماني على أنه تجري في الوقت الراهن، مناقشات حول كيفية منع تكرار مواقف مماثلة في المستقبل.
وأضاف: "إنه لأمر مخز حقا، أن يحصل عراك عنيف بين العسكريين والأطباء - لم أشاهد أو أسمع بشيء من هذا القبيل سابقا".
في أبريل الماضي، وقع فلاديمير زيلينسكي على مشروع قانون يوسع نطاق التعبئة.
ويمنع القانون الذي تبناه البرلمان الأوكراني في 11 أبريل التسريح من الخدمة حتى أجل غير مسمى، متجاهلا استمرار مئات الآلاف في الخدمة منذ فبراير 2022.
ويلزم الرجال بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخوله حيز التنفيذ.
كما ينص على أنه يجب على كل الرجال أن يحملوا دفاتر الخدمة ويقدموها عند الطلب لموظفي شعب التجنيد والشرطة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوديسا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي شعب التجنید
إقرأ أيضاً:
طالبات المراكز الصيفية الحوثية في صنعاء تحت طائلة التجنيد
اتهمت مصادر تربوية الحوثيين باستخدام نحو 150 مدرسة ومسجداً في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لاستقطاب آلاف الفتيات من مختلف الأعمار إلى المراكز الصيفية، وإخضاعهن للتعبئة ضمن حملة تهدف لإلحاق المئات منهن بالتشكيل العسكري النسائي المعروف باسم «الزينبيات».
ومع الاستعداد الحوثي لاختتام المعسكرات الصيفية التي قوبلت منذ انطلاقها بعزوف مجتمعي واسع، كشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تحركات لعناصر تتبع ما تسمى كتائب «الزينبيات» لإطلاق عملية تجنيد جديدة بين أوساط طالبات المدارس، ممن التحقن بمراكز الجماعة الصيفية.
وبموجب تعليمات مباشرة أصدرها مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ذكرت المصادر أن الجماعة شكلت فِرقاً نسائية ميدانية تحت مسمى «الدعم والإسناد» لاستهداف الفتيات، معظمهن من طالبات المراحل التعليمية الإعدادية والثانوية بعموم مديريات صنعاء وضواحيها، بغية إخضاعهن لتدريبات على استعمال الأسلحة.
ويُشرف على ذلك الاستهداف -وفق المصادر- قياديات بارزات في كتائب «الزينبيات»، منهن ابتسام المحطوري، وسعاد الكحلاني، وبشرى مفضل، وأمة المجيب القحوم، وغادة أبو طالب، وسارة جحاف، وحنان الشامي، وإشراق المأخذي، وأخلاق الشامي، وهناء المحاقري.
وسبق هذا التحرك الحوثي لتجنيد دفعة جديدة من الفتيات، استهداف الجماعة لهن عبر معسكراتها الصيفية منذ انطلاقها مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بالتلقين الطائفي، وغسل أدمغتهن بالأفكار التي تحض على دعم الجبهات بالمال، والحُلي، والمشاركة في الفعاليات.
تحذيرات تربوية
وحذر عاملون تربويون في صنعاء في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» من مساعٍ حوثية لتنفيذ حملة تجنيد واسعة في صفوف الفتيات في بغية إلحاقهن بالتشكيل العسكري النسائي.
واتهموا الجماعة بتسخير الأموال، وإطلاق حملات ترويج ووعود بجوائز وسلال غذائية ورحلات وهدايا وتحسين درجات الامتحانات والإعفاء من رسوم مدرسية، وغيرها، من أجل استدراج أكبر عدد من الطلبة (ذكوراً وإناثاً) إلى مخيماتهم الصيفية التي لطالما جوبهت، وفق التربويين، برفض واسع من قبل أولياء الأمور.
وقدرت مصادر مطلعة أن أعداد الطالبات الملتحقات هذا العام بالمدارس الحوثية الصيفية في صنعاء وحدها بلغ 16 ألف طالبة من مختلف الأعمار، حيث تلقين التعبئة في قرابة 150 مدرسة ومسجداً، في حين كانت الجماعة تطمح لاستقطاب 55 ألفاً في نحو 516 مدرسة ومسجداً في عموم المديريات.
وسبق للجماعة الانقلابية أن أعلنت في وقت سابق عن تخصيصها نحو 1500 مدرسة حكومية وأهلية ومساجد ومراكز أخرى لإلحاق أكثر من 100 ألف طالبة بعموم مدن سيطرتها لتلقي التعبئة.
تكثيف التعبئة
أوضحت «أماني» -طالبة في مدرسة حكومية بمديرية معين بصنعاء التحقت بمركز صيفي حوثي، لـ«الشرق الأوسط» أن جل الدروس التي قُدِّمت لهن منذ بدء الدورات تتركز على التعبئة، وتُرغِم المشاركات على الالتزام والتقيد بموجهات أقرتها الجماعة ضمن مناهجها المُخصصة لاستهداف الملتحقات بمراكزها الصيفية.
ومن ضمن تلك الموجهات، وفق الطالبة، إلزامهن بالاستماع إلى خطب زعيم الجماعة في موعدها المُحدد، واعتبار ما تُسمى «الصرخة الخمينية» شعاراً ثابتاً في وجدانهن، وعدم التخلي عنه بزعم أنه يغيظ الأعداء، والمشاركة ببذل المال لمصلحة الجبهات، وحضور الفعاليات.
وأبدت «أماني» استياءها البالغ من خلو الأنشطة الصيفية الحوثية المخصصة للفتيات من أي حديث عن حجم المعاناة، والحرمان، والأوجاع التي لا تزال تعصف بملايين النساء اليمنيات من جراء ما خلفه الانقلاب، والحرب المستمرة من أوضاع متدهورة.
كما اشتكت طالبة أخرى في صنعاء، طلبت إخفاء هويتها، من تركيز الانقلابيين على الجانب الطائفي، والحض على الانخراط بالتشكيلات الأمنية للجماعة بزعم مجابهة التحديات.
وعبرت الطالبة عن ندمها لمشاركتها بمخيم صيفي حوثي، مرجعة ذلك إلى عدم اهتمام الجماعة بتنفيذ برامج وأنشطة توعوية وتدريبية على صلة بكافة المجالات الصحية، والنفسية، والبيئية، والرياضية، والتعليمية التي تهم المجتمع.
وقالت: كان من المفترض العمل على تمكين المشاركات اقتصادياً عبر تعليمهن مختلف أنواع الأشغال والحرف اليدوية، حتى يتمكن من مساعدة ذويهن بتأمين العيش في ظل الأوضاع العصيبة التي يعيشونها.