عيد بلا ملامح.. أطفال غزة يستقبلون عيد الأضحى بابتسامة منقوصة (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: " عيد بلا ملامح.. أطفال غزة يستقبلون عيد الأضحى بابتسامة منقوصة".
عيد الأضحى في غزة، عيد فقد الأحباب والنزوح، عيد اليتامى من أطفال غزة ممن فقدوا آباءهم وأمهاتهم، عيد فقد ملامحه وإن كانت أجواءه ترسم بسمة منقوصة على وجوه الأطفال الغزيين، الذين أرادوا الاحتفال كأكرانهم في بلدان العالم.
يحاولون نسيان هول ما رأوه فيلعبون الكرة داخل خيمة في مركز إيواء، حيث تحاول بعض النساء صنع أرغفة من الخبز لسد جوع أطفالهن، حرموا من ملابس العيد الجديدة، ولم يجدوا الكعك والحلوى ليأكلونها، فأصبحت لقمة العيش بمثابة استقبال من الغزيين لعيد أضحى بلا أضاحي، حيث غيب عدوان الاحتلال الإسرائيلي بهجة الشعيرة الدينية في غزة.
هذا طفل يحمل طائرته الورقية البيضاء بمركز إيواء لبقايا مدرسة مدمرة يحاول رفعها عاليا في سماء غزة لعلها تمر بين طائرات ومقاتلات الاحتلال وزناناته التي لطالما اقتحمت أجواء القطاع وأقلقت مضاجع الغزيين طوال أشهر مضت.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني خان يونس المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين أطفال غزة مخطط اسرائيل مجزرة جباليا عيد الاضحى في غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تسليم آخر رهينة أمريكية.. سمير فرج يكشف ملامح المرحلة القادمة ومصير المفاوضات في غزة
في ظل جهود دبلوماسية مكثفة لوقف نزيف الدم في غزة، أقدمت حركة حماس على خطوة غير متوقعة بإطلاق سراح رهينة أمريكي دون مقابل معلن، في مبادرة أثارت ردود فعل دولية واسعة وأعادت الزخم لمساعي وقف إطلاق النار.
خطوة غير مسبوقة في توقيت حرجفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس الإفراج عن الرهينة الأمريكي "عيدان ألكسندر"، في خطوة لم ترافقها مراسم علنية أو شروط معلنة، وسط تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاءت هذه المبادرة الإنسانية في أعقاب اتصالات دبلوماسية مع الإدارة الأمريكية، ضمن إطار التحركات المكثفة التي يقودها وسطاء دوليون لفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء العدوان المتواصل على القطاع.
وأكدت حماس في بيان رسمي أن الإفراج عن ألكسندر جاء بعد "اتصالات مهمة" أبدت خلالها الحركة "مرونة عالية"، مشددة على أن المسار التفاوضي الجاد والمسؤول هو السبيل لتحقيق نتائج ملموسة في ملف الأسرى ووقف العدوان، محذرة في الوقت نفسه من أن استمرار القصف الإسرائيلي يهدد حياة الأسرى وقد يؤدي إلى مقتلهم.
دعوة لوقف العدوان وتحقيق اتفاق شاملوأضافت الحركة أنها جاهزة للانخراط الفوري في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار، يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإطلاق عملية إعادة الإعمار في القطاع. كما وجهت حماس دعوة مباشرة لإدارة ترامب لمواصلة الضغط من أجل إنهاء الحرب التي وصفها البيان بـ"الوحشية"، مؤكدة أن السلام الحقيقي يبدأ بوقف استهداف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة.
ردود فعل دولية.. إشادة وترقبالرئيس الأمريكي دونالد ترامب علّق سريعًا على الإفراج عن الرهينة، مغردًا: "عيدان ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة.. نهنئ عائلته وأصدقاءه على عودته". وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استلام ألكسندر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدًا اكتمال العملية دون أي عوائق.
كما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بالإفراج، مجددًا دعوته لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، مع التركيز على ضرورة استئناف مفاوضات سلام تضمن الأمن والاستقرار للمدنيين من كلا الجانبين.
ترامب على الساحة مجددًا.. من غزة إلى جائزة نوبل
في هذا السياق، يرى اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الإفراج عن الرهينة دون مطالب مقابلة مثل الإفراج عن سجناء فلسطينيين أو فتح المعابر يمنح ترامب ورقة قوية للتحرك على الساحة الدولية. ويعتقد فرج أن ترامب قد يسعى لفرض وقف لإطلاق النار في غزة خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية، في إطار طموحاته لنيل جائزة نوبل للسلام.
وأشار فرج في تصريحات لـ “صدي البلد”، إلى أن ترامب سبق أن توسط بنجاح في وقف الحرب بين الهند وباكستان، ويبدو الآن مستعدًا لإغلاق ملف غزة منتصف هذا الأسبوع، قبل أن يتوجه إلى اجتماع في تركيا يجمع الرئيسين الروسي والأوكراني. كما لفت إلى جهود ترامب في وقف إطلاق النار مع الحوثيين، معتبرًا إياه "رجل سلام يسعى لتقديم حلول حقيقية".
العرب يترقبون.. والأنظار على غزة
مع تصاعد وتيرة الأحداث وزيادة التدخلات الدولية، يبدو أن الأمل بات أكبر في إمكانية تحقيق اختراق حقيقي نحو التهدئة، وفتح الطريق أمام إعادة إعمار قطاع غزة الذي أنهكته سنوات الحصار والحروب المتتالية.
وبينما ينتظر العرب ما ستسفر عنه زيارة ترامب وتحركاته الدبلوماسية، يبقى الإفراج عن عيدان ألكسندر لحظة فارقة، تحمل في طياتها إمكانية تحول إنساني وسياسي كبير، قد يضع حداً لمعاناة طويلة، ويُعيد الأمل إلى المنطقة المتعطشة للسلام.