الجزيرة:
2025-12-10@19:59:50 GMT

منع إدخال البطاقات الشخصية يعقّد معاملات الغزيين

تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT

منع إدخال البطاقات الشخصية يعقّد معاملات الغزيين

غزة- في الشهر الثاني من الحرب على غزة، خرج ميسرة دانيال من تحت ركام منزله الذي انهار عليه برفقة عائلته، عقب قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا مجاورا لهم في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

منذ ذلك الحين، فقد الشاب الثلاثيني عددا من أفراد أسرته، ولم يعثر على أوراقه الثبوتية، بما فيها بطاقة هويته التي اختفت تحت ركام الحجارة المتطايرة في المكان، فلجأ إلى استخراج بطاقة تعريف مؤقتة يصدرها الشق المدني بوزارة الداخلية في غزة، لمساعدته على إنجاز جزء من معاملاته.

وفقد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة بطاقات هوياتهم وأوراقهم الرسمية على مدار عامين من الحرب، شهدا عمليات قصف مفاجئة ومكثفة وتوغلات برية متكررة، أدت إلى تدمير مئات آلاف المنازل بمحتوياتها.

وتزيد إسرائيل من معاناة المواطنين الغزيين، إذ تغلق معبر بيت حانون (إيرز) أمام إدخال بطاقات الهوية إلى غزة، منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار العراقيل التي تضعها أمام مليوني فلسطيني ممن يعانون آثار العدوان.

مواطنون يصطفون أمام إحدى الدوائر المدنية في غزة لاستكمال معاملاتهم الرسمية لكنها قد لا تتم في النهاية (الجزيرة)تعقيد الإجراءات

في جانب آخر، لم تنجح محاولات رشا سليمان في فتح حساب بنكي لها، بعد انتظار لأكثر من 5 ساعات أمام فرع أحد البنوك العاملة في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث رفض البنك القبول ببطاقة الهوية الشخصية التي تمتلكها بسبب قدمها ومرور أكثر من 10 سنوات على إصدارها.

ورغم أن بعض البنوك فتحت أبوابها مؤخرا عقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، بهدف استكمال المعاملات البنكية فقط، دون السماح بسحب أو إيداع الأموال، إلا أنها ترفض التعامل مع البطاقات القديمة أو بطاقات التعريف المؤقتة.

وعبّرت رشا عن امتعاضها كالكثير غيرها من سكان غزة، بسبب ربط عدد من المعاملات الرسمية بوجود بطاقة مجددة، رغم أن ذلك مرهون بقرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع حتى الآن إعادة إدخال مستلزمات استخراجها إلى القطاع.

إعلان

وتتحكم إسرائيل بإصدار بطاقات الهوية للفلسطينيين في غزة منذ احتلال القطاع عام 1967، ومنذ ذلك الحين أصبحت الهويات تصدر عبر الإدارة المدنية الإسرائيلية، ولم تنقل هذه الصلاحية كاملة إلى السلطة الفلسطينية عقب اتفاق أوسلو عام 1993، لتكون إحدى أدوات تحكم الاحتلال في سجل السكان والمعابر، وفرض السيطرة الإدارية على الأراضي الفلسطينية.

ويمر إصدار أي بطاقة هوية عبر النظام الإسرائيلي، الذي يفرض كتابة البيانات فيها باللغة العبرية إلى جانب العربية، رغم أن البطاقة تُطبع في مراكز الداخلية الفلسطينية، لكن بالنموذج والشكل والشفرة الإلكترونية المفروضة من الاحتلال.

منع وابتزاز

وقال إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الشق المدني في وزارة الداخلية بغزة لا يتمكن حاليا من إصدار بدل الفاقد من بطاقات الهوية، أو تجديد القديم منها، رغم الحاجة الماسة إليها وارتباطها المباشر بمعاملات المواطنين في البنوك والمؤسسات والشركات المختلفة.

وأكد الثوابتة للجزيرة نت أن هذا الملف معقّد وشائك للغاية، ومتعذر تماما في المرحلة الحالية، للأسباب التالية:

عدم توفر الحبر الخاص المستخدم في طباعة بطاقات الهوية، وهو حبر تقني ذو مواصفات عالية، يمنع الاحتلال إدخاله إلى قطاع غزة بشكل كامل. ​عدم توفر الورق المخصص لطباعة الهوية، والذي يتمتع بسماكة ومواصفات أمنية خاصة، ولا يمكن استبداله بأي ورق عادي، وهو أيضا ضمن المواد التي يمنع الاحتلال دخولها إلى غزة، تماما كما يحدث مع ورق جوازات السفر. ​النماذج الأصلية المعتمدة لطباعة بطاقات الهوية غير متوفرة في الظرف الحالي، بسبب توقف خطوط الإمداد ومنع إدخالها، إضافة إلى عدم توفر غلاف الهوية الخارجي، والجلاتين الداخلي الشفاف الخاص ببطاقات الهوية. ​تعطّل المطابع المتخصصة التي كانت تتولى إنتاج هذه النماذج، وهي مطابع خاصة جرى قصفها خلال العدوان، ولم تعد قادرة على العمل. عدم توفر الأرشيف الورقي الكامل للسجل المدني، والذي يحتوي على بيانات التدقيق وصور المواطنين ومرفقاتهم الضرورية، نظرا لتعرضه للضرر وعدم إمكانية الوصول إليه حاليا.

ويرى مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي أن حرمان مئات الآلاف من المواطنين من بطاقات الهوية، واستمرار الاحتلال في منع دخول المواد الأساسية اللازمة لها، يعد ابتزازا واضحا ومعاقبة جماعية للمواطنين الفلسطينيين، تتطلب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لوضع حد لهذا الانتهاك الذي يمس حقوق الناس الأساسية ويعيق حياتهم اليومية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات بطاقات الهویة عدم توفر قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي على دير البلح.. وتعنت في إدخال المساعدات إلى غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الاثنين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلا في غرب دير البلح بقطاع غزة يعود إلى عائلة الجرو. 

وفد من منطقة نينغشيا الصينية يزور جامعة الدول العربية لهذا السببالوحش البيروقراطي.. الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات ماسك "المجنونة"


وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين في استمرار لخرق الهدنة من جانب الاحتلال.

وفي سياق متصل قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يسمح بدخول أقل القليل من الإمدادت المطلوبة لمليوني مواطن في غزة يعانون الويلات منذ بدأ الإبادة,

أوضح المكتب بأن 104 شاحنات من غاز الطهي هو العدد الذي وصل إلى القطاع من أصل 660 مقررة منذ بدء وقف إطلاق النار.

ترامب يلوح بمخاوف احتكارية بشأن استحواذ نتفليكس على وارنر براذرزخرق فاضح للقانون.. الأردن يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وخطط التوسع الاستيطاني


وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,365 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 171,058، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

طباعة شارك العدوان الإسرائيلي على غزة العدوان على غزة قصف دير البلح حصيلة شهداء غزة

مقالات مشابهة

  • ضبط شخص لتوزيعه بطاقات إرشادية لحث المواطنين للإدلاء بأصواتهم لاحد المرشحين بأسيوط
  • ضبط سيدتين جمعتا البطاقات الشخصية لناخبين بمحيط لجنة بالهرم
  • الداخلية: ضبط سيدتين لجمعهما بطاقات من المواطنين لدفعهم للتصويت لمرشح بالمنتزه
  • الداخلية: ضبط سيدتين لجمعهما بطاقات من المواطنين لدفهم للتصويت لمرشح بالمنتزه
  • إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين قبل نهاية 2025
  • إضافة المواليد على بطاقات التموين قبل نهاية 2025.. الخطوات والأوراق المطلوبة
  • قصف إسرائيلي على دير البلح.. وتعنت في إدخال المساعدات إلى غزة
  • رسالة عاجلة لتحديث بيانات بطاقات التموين في بورسعيد
  • سلامي .. نفكر بإراحة حاملي البطاقات الصفراء أمام مصر