يوم عرفة 2024.. هل يجوز صومه بنية قضاء أيام من رمضان؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يُعتبر يوم عرفة من الأيام الفضيلة في الإسلام، والذي يأتي في التاسع من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفة، مُستجيبين لدعوة الله ومتضرعين إليه بالدعاء والذكر. يُستحب لغير الحجاج أن يصوموا هذا اليوم، إذ ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".
مع اقتراب يوم عرفة لعام 2024، يثار التساؤل حول إمكانية الجمع بين نية صيام هذا اليوم بنية قضاء أيام فاتت من رمضان، وهي مسألة تهم العديد من المسلمين الراغبين في الاستفادة من فضل هذا اليوم العظيم، مع تلبية ما عليهم من واجب قضاء الصيام.
فضل صيام يوم عرفةيوم عرفة من الأيام المباركة التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، ومن أهمها الدعاء والذكر سواء للحاج أو لغير الحاج.
ويشير علماء الأزهر إلى بعض الأعمال المستحبة لغير الحاج في هذا اليوم، وفي مقدمتها صيام يوم عرفة. وأوضح أن الصيام مستحب لغير الحاج، بينما يكره للحاج أن يصوم في هذا اليوم حتى لا يضعف عن الوقوف بعرفة. واستشهد في ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".
والنووي رحمه الله قال في "المجموع": " أما حكم المسألة فقال الشافعي والأصحاب: يستحب صوم يوم عرفة لغير من هو بعرفة".
وقال ابن مفلح: " ويستحب صوم عشر ذي الحجة، وآكده التاسع، وهو يوم عرفة، إجماعا".
ويوضح علماء الأزهر الشريف، \أن للصائم عمومًا دعوة مستجابة فما بالنا لو اجتمعت الفضائل كلها للصائم في يوم واحد فهو يوم مغفرة الذنوب، وما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإن الله يباهي بأهل الموقف الملائكة.
هل يجوز صيام يوم بنية قضاء أيام رمضان ؟يقول العلماء إن من كان عليه قضاء أيام من رمضان ويريد أن يصوم العشر الأوائل من ذى الحجة بنية صوم ما عليه من رمضان فيجوز ولا حرج فى ذلك، مشيرا إلى أن صوم يوم عرفة يكفر سنتين "السابقة" و"اللاحقة"، وعليه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان الفوائت في صيام النافلة بشكل عام جائز ولا حرج فيه ويحصل الصائم على ثواب الإثنين معا، لأن دين الله أحق أن يقضى.
بينما أعلنت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم الفرض مع نية صوم النفل أو التطوع، كالست من شوال والأيام البيض وليلة النصف من شعبان أو يوم عرفة، فيحصل بذلك على الأجرين، وهذا على مذهب الشافعية وبعض المالكية.
وأضافت الدار، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المواطنين، في إجابته عن سؤال ( حكم جمع نية صيام السنن مع صوم أيام من رمضان؟)، أن من أراد أن يصوم بنية قضاء ما عليه من رمضان ونية السنن فيجوز ولا حرج فى ذلك ويثاب على أنه شغل اليوم بعبادة، مشيرة إلى أن الأولى إفراد صيام القضاء عن صوم النفل بنيَّة مستقلة؛ حيث إن كلًا منهما عبادة مستقلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم عرفة مهرجان كان يوم عرفة 2024 عرفة قضاء أیام هذا الیوم بنیة قضاء من رمضان یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
مسبعات الجمعة.. 4 سور اقرأها تحفظك 7 أيام كاملة
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مسبعات الجمعة، منوهة بأنه يستحب بعد صلاة الجمعة مباشرة قراءة سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين (سبع مرات).
واستشهدت دار الإفتاء، في منشور لها، بما أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (2577) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قَالَتْ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
صلاة 4 ركعات بعد الجمعةوأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يُسَنُّ للمسلم صلاة أربع ركعات بعد انتهاء صلاة الجمعة.
واستشهد مركز الأزهر، بما ورد عن أبي هريرة عن النبي قال: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات».[ أخرجه مسلم].
وتابع: وإن صلى ركعتين في بيته فلا حرج أيضًا؛ فقد ثبت عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته». متفق عليه].
صلاة الظهر بعد الجمعةورود إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة؟
وقالت دار الإفتاء، إن مسألة صلاة الظهر بعد فرض الجمعة مسألة خلافية، والذي نختاره للفتوى من مذاهب العلماء أن البلدة إذا تعددت فيها المساجد لضرورة أو لعدم اتساع المسجد الواحد لجميع أهل البلدة أو لغير ذلك كما هو حال الناس الآن؛ فإنه تصح في جميعها فريضة الجمعة، وتجوز صلاة الظهر بعد الجمعة لمن أراد، والأفضل أن يصليها المسلم في بيته حتى لا يعتقد العامة أنَّها فرض.
وأضافت، أن المقصود من صلاة الجمعة هو اجتماع المسلمين في مكان واحد خاشعين متذلّلين لرب العاملين، شاعرين بالعبودية له وحده، متأثرة نفوسهم بعظمة الخالق الذي اجتمعوا لعبادته، متجهين جميعًا في خضوع إلى وجهه الكريم، فلا سلطان ولا عظمة لا كبرياء ولا جاه إلا لله وحده، وبهذا تصفو نفوسهم وتزول من بينهم الفوارق، وتحصل المساواة أمام الله، ويتعرف كل مسلم على أخيه ويحسّ بإحساسه؛ فتتوثق بينهم روابط الألفة والرحمة وتقوى أواصر الصلة وتندثر في نفوسهم عوامل البغض والحقد والحسد والضغينة والكراهية والأنانية.
وأوضحت، أن هذه بعض أغراض الشريعة الإسلامية من اجتماع المسلمين في صعيد واحد في صلاة الجمعة، وفي سائر العبادات التي أوجبت مثل هذا الاجتماع، وكلَّما كان الاجتماع أكثر كان أثره في هذه المقاصد أجلّ وأعظم؛ فإذا تعددت الاجتماعات بتعدّد المساجد لغير ضرورة لا يشعر المجتمعون بفائدة الاجتماع كشعورهم في الأول، ولا تتأثر نفوسهم بهذه المعاني كتأثرها عند كثرة المجتمعين؛ فلهذه الحكم والأغراض اختلفت آراء المذاهب الأربعة في صحَّة الجمعة وعدم صحتها عند تعدد الأماكن أو المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة، وفيما هو واجب على المسلمين إذا لم تصحّ الجمعة.