دعت حركة "إنصاف" الباكستانية، السبت، أنصارها للاحتجاج على توقيف زعيمها رئيس الوزراء السابق عمران خان، في جميع أنحاء البلاد.

وحسب وسائل إعلام محلية، فقد دعت الحركة في بيان، مناصريها إلى "مشاركة كبيرة في التظاهرات السلمية في مختلف مدن باكستان".

وفي وقت سابق السبت، أوقفت الشرطة الباكستانية عمران خان (70 عامًا) في مدينة لاهور، إثر صدور حكم قضائي بسجنه 3 أعوام، من محكمة ابتدائية بالعاصمة إسلام آباد، بتهمة الكسب غير المشروع.

وردًا على القرار، قال نائب رئيس حركة "إنصاف"، شاه محمود قريشي، إنه تم استدعاء اللجنة الأساسية في الحركة لعقد اجتماع لبحث المستجدات بعد عملية توقيف خان.

وبختام الاجتماع، حثت الحركة أنصارها على التحلّسي بالسلمية و "عدم أخذ القانون بأيديهم"، وهو ما يتوافق مع مطالبة خان لأنصاره في فيديو مسجل مسبقًا، بالتزام السلمية في الاحتجاجات.

وأكد قريشي، على رفض الحكم بالسجن بحق عمران خان، وقال: "أعتقد أنه قرار ذو دوافع سياسية ومحدد سلفًا وكان متوقعًا مسبقًا".

وأوضح أن "حركة إنصاف ستستخدم حقها في الاحتجاج على هذا القرار"، وتابع: "سنحمي عمران خان بكل الوسائل القانونية، وبعد هذا الاجتماع ستنشر اللجنة الرئيسية للحزب مسار عملها المقبل".

اقرأ أيضاً

باكستان.. توقيف عمران خان بعد إدانته بالسجن 3 سنوات في قضايا فساد

وفيما وصف أنضار خان هذا اليوم بأنه "يوم أسود لباكستان"، أطلقت الحركة حملة توقيعات لمطالبة السلطات بالتراجع عن الحكم والكشف عن مكان خان والسماح لهم بالاطمئنان على صحته، إضافةً إلى التشدد في حماية أمنه الشخصي.

ويُتهم خان بعدم الإفصاح عن هدايا تلقّاها عندما كان رئيسا للوزراء وبيعها بشكل غير قانوني، ومنذ الإطاحة به في أبريل/نيسان العام الماضي، يواجه أكثر من 150 قضية، في تهم يواصل نفيَها ويقول إن "دوافعها سياسية".

والعام الماضي، أقيل عمران خان من منصبه بموجب تصويت برلماني بحجب الثقة عنه، ومنذ ذلك الحين يقود حملة شعبية ضد الحكومة الحالية بقيادة شهباز شريف.

ويتهم حكومة شريف بالتواطؤ مع كبار القادة العسكريين لإقالته وسجنه وإبعاده عن السياسة، والتعاون مع الولايات المتحدة للتغطية على مؤامرة الإطاحة به، وهو ما ترفضه الحكومتان.

وفي أكتوبر/تشرين الثاني 2022، منعت لجنة الانتخابات خان من حقوقه السياسية بالتمثيل البرلماني والانتخاب والتعيين في كل من المجالس التشريعية الفيدرالية والإقليمية لمدة 5 سنوات.

كما أدى اعتقال خان واحتجازه لفترة وجيزة في مايو/ أيار الماضي إلى اشتباكات عنيفة بين مؤيديه وقوات الشرطة، جرى خلالها اعتقال العديد من كبار قادة حركة إنصاف.

وبعد إطلاق سراحه، نجا عمران خان من إصابته بإطلاق نار في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلال تجمع حزبي بمنطقة وزير أباد بإقليم البنجاب، فيما رفض الجيش اتهامه بمحاولة الاغتيال.

اقرأ أيضاً

القضاء الباكستاني يرفض التماس عمران خان لوقف محاكمته

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: باكستان عمران خان عمران خان

إقرأ أيضاً:

الهند تجدد حرب المياه على باكستان

سكتت مدافع الحرب بين الهند وباكستان، ولكن المواجهة لا تزال تحدث ضجيجا في حرب أخرى تدور رحاها بين البلدين حول نهر السند الذي ينبع من التبت وجبال الهيمالايا الهندية، ويتدفق لمسافة تقارب 3 آلاف كيلومتر عبر باكستان نحو بحر العرب.

هكذا افتتحت صحيفة لوتان تقريرا بقلم كوم باستين من نيودلهي، ذكرت فيه أن الهند علقت العمل بمعاهدة مياه نهر السند الذي يمر عبر أراضيها إلى باكستان، بعد اتهامها إسلام آباد بتدبير هجوم في كشمير في أبريل/نيسان، قتل فيه 26 سائحا، وهو قرار ذو أثر بالغ على البشر والنظام البيئي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس تنشر تقريرا صادما عن معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إسرائيليlist 2 of 2جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يوميةend of list

وقد ثار وزير الداخلية الهندي أميت شاه قائلا "لن تعاد معاهدة مياه نهر السند مع باكستان أبدا. لن يسمح بعد الآن للمياه التي تعود لمزارعينا بالتدفق إلى باكستان. سنبني قناة لتحويل مسارها".

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان مع تبادل الإجراءات العقابية (الجزيرة)

وقعت هذه المعاهدة عام 1960 برعاية البنك الدولي بين الجارتين المتنافستين، وقد صمدت رغم اشتباكات البلدين المتكررة، ولم يستخدم نهر السند وسيلة ضغط حتى خلال الحروب الهندية الباكستانية، كما يقول أشوك سوين الأستاذ في جامعة أوبسالا بالسويد موضحا "كان هذا أحد الأمثلة النادرة على التعاون المتسق وإن كان ناقصا".

خطر الموت جوعا وعطشا

ورغم نفي إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم في كشمير، فقد بدأ التصعيد، وكانت معاهدة نهر السند أول ضحاياه، إذ جمدتها الهند من دون سابق إنذار، ومن جانب واحد في ٢٣ أبريل/نيسان، بعد ساعات فقط من الهجوم وقبل أسبوع من عملية سيندور العسكرية ضد باكستان.

ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 مايو/أيار، لا يزال تجميد تدفق المياه قائما، وتعلن الهند الآن أنها تشيد السدود والقنوات اللازمة للسيطرة على النهر، ولكن باكستان تهدد بحمل السلاح مجددا، وحذر وزير دفاعها من أن "العدوان لا يمارس بالمدافع أو الرصاص فحسب، إذ إن حجب أو تحويل المياه قد يسبب الموت جوعا وعطشا. إذا حاولت الهند بناء منشأة على نهر السند، فسنضرب".

صورة المياه المتدفقة من كشمير الهندية التقطت من خط السيطرة من الجهة الباكستانية (الجزيرة)

وبدلا من خوض مواجهة مسلحة جديدة، تسعى باكستان إلى مواجهة جارتها من خلال المجتمع الدولي، ويرى أشوك سوين أن القانون يؤيد موقفها، إذ "لا يمكن تعليق معاهدة نهر السند من جانب واحد لأنها لا تتضمن بندا للخروج".

إعلان

وقد عززت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي هذا الرأي عندما قضت بأن نيودلهي لا يحق لها وحدها البت في تقسيم المياه، ورحبت إسلام آباد بالقرار "المتفق مع القانون الدولي"، في حين تواصل الهند الدعوة إلى حل ثنائي، لأن هذا التعليق مشروع في نظرها بسبب سلبية إسلام آباد تجاه الجماعات المتطرفة على أراضيها، كما تقول الصحيفة.

أمر غير ممكن

يقول الصحفي الهندي المتخصص في قضايا المياه هيمانشو ثاكار "لا أعتقد أن استخدام المياه كسلاح أمر مرغوب فيه، لكن الهند بذلت قصارى جهدها لإنهاء دعم باكستان للإرهاب"، ثم يذكر أن الهند لم تتجاوز الحدود الهيدرولوجية المحددة لأنهارها، مشيرا إلى أن التهديدات الهندية رمزية في المقام الأول، ويضيف "قطع المياه عن باكستان أمر غير ممكن".

نيودلهي تقوض دبلوماسيتها المائية. لن تتمكن الهند بعد الآن من المطالبة بحصة عادلة من نهر براهمابوترا إذا استخدمت المياه ضد جيرانها

بواسطة أشوك سوين

ويوافق أشوك سوين قائلا "إن بناء قناة لتحويل المياه أمر غير واقعي، لأنها تتطلب حفر نفق يزيد طوله على 100 كيلومتر عبر جبال الهيمالايا"، ويضيف "إنه وعد مقدم للرأي العام المحلي، من دون أساس تقني جاد".

من جهة أخرى، أعلنت الهند عن نيتها مراجعة اتفاقية تقاسم مياه نهر الغانج مع بنغلاديش التي أصبحت على خلاف معها منذ تغيير النظام في داكا، وقد تأتي هذه الإستراتيجية بنتائج عكسية، ويقول أشوك سوين إن "نيودلهي تقوض دبلوماسيتها المائية. لن تتمكن الهند بعد الآن من المطالبة بحصة عادلة من نهر براهمابوترا إذا استخدمت المياه ضد جيرانها".

وهناك ضحية أخرى لهذه الحرب المائية هي النظام البيئي في جبال الهيمالايا، حيث تتزايد التقارير المقلقة حول آثار الاحتباس الحراري على دورة المياه الإقليمية، ولذلك فإن ذوبان الجليد وتطور الرياح الموسمية هما من سيحدد مستقبل نهر السند.

مقالات مشابهة

  • موسيقى البانك تصرخ من جديد رفضا للجرائم الإسرائيلية.. تعرف عليها
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين الدين تواسي صديقتها المطربة إنصاف مدني وتهديها أغنية مؤثرة بعد حزنها لعدم مشاركتها أفراح شقيقها
  • شاهد بالفيديو.. وسط تعاطف الآلاف من جمهورها.. الفنانة إنصاف مدني تنهار بالبكاء بعد أن حرمتها الظروف من مشاركة شقيقها الأفراح بالقاهرة
  • الهند تجدد حرب المياه على باكستان
  • انسحاب عضو من تحالف نينوى المستقبل رفضاً لـتمزيق وحدة المحافظة
  • توقيف الزميل الصحفي فارس حباشنة
  • “الزكاة” تدعو المنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع إلى تقديم نماذج استقطاع الضريبة عن شهر يونيو الماضي
  • اعتصام احتجاجي في القاع رفضا للتعديات على مياه نبع اللبوة
  • مظاهرات واسعة في مدن أمريكية رفضا لجرائم الإبادة في غزة
  • تحرّك أمني وقضائي لتوقيف المتظاهرين بالسلاح في بيروت