إسرائيل وحرب الجبهتين.. تقرير يتحدث عن "مأزق نتنياهو"
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض حربا على جبهتين، مضيفة "لا توجد نهاية في الأفق لأي منهما".
وقال بيتر بومونت، الذي يعد أحد كبار المراسلين الدوليين في "الغارديان: "بعد 9 أشهر من الصراع في غزة، الذي أعقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، تقاتل إسرائيل على جبهتين في وقت واحد".
وأضاف، في مقال تحليلي: "لكن الوعد بتحقيق -النصر السريع- أو -الحاسم-، على الرغم من استخدام قوة نيران هائلة وما يترتب على ذلك من عواقب مدمرة على المدنيين في غزة، تبين أنه مجرد وهم".
وتابع: "يبدو أنه من المقدر أن تستمر صراعات إسرائيل مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان إلى أجل غير مسمى".
وأوضح بومونت: "لقد كشف الفشل المستمر في محادثات وقف إطلاق النار عن وجهات نظر متعارضة تماما بين إسرائيل وحماس".
وأردف قائلا: "إذا كانت هناك نقطة مشتركة في التقييمات الميدانية لإسرائيل وحماس، فهي تكمن في اعتقاد الجانبين بأنه لا يوجد خيار آخر سوى مواصلة القتال".
كما أشار إلى أن إدارة إسرائيل للحرب باستخدام "قوة نيران هائلة وما تلاها من معاناة مدنية كارثية، جعلتها تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة واتهامات بارتكاب جرائم حرب متسلسلة، بما في ذلك الإبادة الجماعية واستخدام التجويع كسلاح حرب - وهي اتهامات تنفيها إسرائيل".
وأبرز أن "إذا كان هذا يفسر موقف حماس المتشدد في مفاوضات وقف إطلاق النار ـ وهي أنها لن تقبل إلا بانتهاء القتال وانسحاب إسرائيل من غزة ـ فإن موقف إسرائيل يتسم على نحو مماثل بعدم المرونة".
وقال الصحفي البريطاني: "وبينما يصر حزب الله على أنه لا يسعى إلى حرب شاملة ولكنه مستعد لها إذا حدثت، فإن ما لا يزال غير واضح هو كيف سينتهي القتال وبأي شروط".
وختم مقاله التحليلي بالقول: "يبدو أن الحرب على الجبهتين ــ بغض النظر عن الرعب الذي تتسم به ــ ستستمر في الوقت الراهن".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة غزة إسرائيل محادثات وقف إطلاق النار عزلة دبلوماسية حزب الله أخبار إسرائيل أخبار فلسطين نتنياهو لبنان فلسطين غزة غزة غزة إسرائيل محادثات وقف إطلاق النار عزلة دبلوماسية حزب الله أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.