مركز "أداء".. أدوات مُبتكرة لقياس منظومة 18 جهةٍ خلال رحلة مناسك الحج
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
يُرسخ المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء" ، تعزيز ثقافة قياس الأداء ومفاهيم الشفافية في العمل الحكومي، وذلك في سبيل تحقيق المملكة الريادة العالمية في مجال قياس الأداء الحكومي، إضافة لرفع جودة الأداء وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويعمل "أداء" على قياس مؤشرات أداء الأجهزة العامة؛ من خلال تطبيق أدوات موحدة لدعم مدى كفاءتها وفاعليتها، إضافة للعمل على إصدار تقارير دورية حول مدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمختلف القطاعات، وحالة المؤشرات الأدائية، ومدى تقدم المبادرات نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى قياس مدى رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية، وصولا لقيام "أداء" بقياس رحلة أداء مناسك الحج.
وتشمل الجهود التي يقوم بها "أداء" خلال موسم حج هذا العام قياس 81 خدمة تقدمها 18 جهة حكومية لحجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها، حيث يعمل المركز بشكل مباشر وفق نظرة تشمل في ذلك التطوير والمساهمة في تحقيق الأهداف، لبلوغ المستويات العالمية في التميز والإبداع المؤسسي؛ وذلك من خلال السعي الحثيث لتطوير المنهجيات وتقديم التوصيات بناء على البيانات والمؤشرات المرصودة في سبيل تحسين إنتاجية وفعالية كافة القطاعات على كافة الأصعدة والمستويات، بحيث تعزز من عملية صناعة واتخاذ القرارات، وقياس الأثر والفعالية.
وأوضح مركز " أداء" أن القياس يهدف لمعرفة مستوى رضا الحجاج عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم خلال رحلة أدائهم لفريضة الحج، ولمواكبة جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب ضمان التحسين المستمر للخدمات المقدمة للحجاج، مما يساهم في التسهيل على الحجاج لأداء شعيرة الحج، إضافة لاستكمال خطط المركز وبرامجه المتمثلة في دعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية للمستفيدين وتطويرها، من خلال قياس جودتها ورضا المستفيدين عنها، عبر عدة أدوات رئيسية يتم استخدامها في القياس تتضمن " الاستبيانات الإلكترونية، والمقابلات الميدانية، والحاج الخفي" حيث يهدف المركز من خلال أداة الاستبيانات إلى التواصل مع المستفيدين والحجاج بشكل مباشر، للإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة برحلة الحج، ومدى رضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم، فيما تهدف أداة المستفيد الخفي إلى قياس مستوى امتثال الأجهزة لمعايير تقديم الخدمة المعمول بها.
وبين "أداء" أن الخدمات المشمولة في القياس، تبدأ من مرحلة التعاقد والتصاريح، ومرحلة السفر البري وجودة الطرق، وخدمات النقل الجوي والمطارات والقطارات، ومن ثم مراحل الوصول للحرمين وأداء فريضة الحج، وجميع الخدمات المساندة لراحة الحاج، كالتنقل داخل المشاعر من خلال وسائل النقل العامة، والخدمات الصحية، والسكنية، والفندقية، والسياحية، واللوجستية، إلى جانب خدمات التفويج بين المشاعر والحرم، والانتهاء بخدمات المغادرة برا وجوا ، والتي تتم جميعها بالتعاون مع جميع الجهات العاملة في موسم حج العام الحالي ذات العلاقة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الخدمات الحکومیة من خلال
إقرأ أيضاً:
عوامل ساهمت في تراجع سعر صرف الدولار.. وهل يستمر خلال الفترة المقبلة؟
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يشهد تراجعا ملحوظا خلال الأيام الماضية، فقد وصل التراجع تحت مستوى الـ 49 جنيها، وهذا يؤكد توافر العملة الأجنبية وتحسن سيولة العملة النقدية الأجنبية داخل السوق المصرفي، نتيجة الإصلاحات التي اتخذها البنك المركزي والتي ساهمت في توحيد سعر الصرف والذي ساهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي، موضحا أن استقرار وتراجع سعر الصرف خلال الفترة الماضية هو إنجاز اقتصادي يعكس تحسن ملحوظ في المؤشرات النقدية .
وأوضح غراب، أن هناك عوامل ساهمت في تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منها زيادة تحويلات العاملين بالخارج والتي بلغت نحو 32.8 مليار دولار خلال 11 شهرا من العام المالي 2024:2025، إضافة إلى زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي والذي بلغ نحو 48.7 مليار دولار بنهاية شهر يونيو الماضي، إضافة لزيادة حجم الصادرات المصرية خلال الشهور الماضية محققة طفرة غير مسبوقة، إضافة لزيادة إيرادات مصر من السياحة والتي من المتوقع أن تحقق خلال نهاية عام 2025 أكثر من 17 مليار دولار، إضافة إلى أن إيرادات قناة السويس بدأت في الزيادة، موضحا أن زيادة الحصيلة الدولارية زاد من المعروض النقدي الأجنبي فلم يصبح هناك ضغطا على الدولار ما ساهم في تراجع سعر الصرف .
وأضاف غراب، أن هناك عوامل خارجية ساعدت في ارتفاع قيمة العملة المحلية منها تراجع الدولار عالميا وما حققه من خسائر نتيجة السياسة التجارية الأمريكية، إضافة لتراجع سعر النفط العالمي فانعكس بالسلب على قوة الدولار، إضافة إلى انخفاض الطلب المحلي الأمريكي، إضافة إلى عوامل محلية أخرى منها دخول استثمارات قصيرة الأجل في أدوات الدين، إضافة إلى تحرك الحكومة لتوسيع مبادرة مبادلة الديون باستثمارات وإبرام عقود للاستيراد بالعملات المحلية مع دول تجمع بريكس كالصين وروسيا والهند ودول إفريقيا، إضافة للإعلان عن عدد من الصفقات مع الكويت وقطر خلال الأيام الماضية بمليارات الدولارات .
وتوقع غراب، أن يستمر تراجع سعر صرف الدولار خلال العام الجاري ليستقر إلى ما بين 48 إلى 47 جنيها بالتزامن مع توقعات بعض المؤسسات والبنوك العالمية، خاصة مع اقتراب دخول مصر استثمارات خليجية مباشرة من الكويت وقطر تقدر بأكثر من 10 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تزايد حجم الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة تدريجيا وبشكل مستدام، إضافة إلى تمويل الاتحاد الأوروبي الذي يقدر بنحو 4 مليار يورو والذي من المتوقع أن يتم الموافقة نهائيا على صرفه خلال الفترة المقبلة، موضحا أن التوقعات تشير إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الفترة المقبلة لو استمر الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط واستمرت زيادة حصيلة النقد الأجنبي من مصادره الرئيسية .