بهدف حماية الشعاب المرجانية وتنمية سياحة الغوص في البحر الأحمر، دشنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، و٥ وزراء بيئة من الدول العربية مراسم إطلاق ثلاثة مواقع غوص، قبالة سواحل مدينة الغردقة للحفاظ على البيئة، استكمالًا للتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدنى والعلماء والمهتمين برياضة الغوص في البحر الأحمر.

أخبار متعلقة

تدشين ٣ مواقع غوص جديدة لحماية الشعاب المرجانية وتنظيم الأنشطة البحرية

محافظ البحر الأحمر: «الشعاب المرجانية» ثروة قومية تجذب ملايين السائحين لممارسة رياضة الغوص ويجب حمايتها

قبل قمة شرم الشيخ.. سباح بريطاني يعلن رحلة سباحة بالبحر الأحمر لحماية الشعب المرجانية

وتعد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر الأكثر مرونة حول العالم في مواجهة وتحمل الارتفاع في درجات الحرارة، وقد أوضحت دراسات أنها آخر الشعاب المرجانية تأثرًا بالتغيرات المناخية حول العالم، وتم إعلان الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية قبل مؤتمر المناخ cop27 ووضع مخطط للحفاظ عليها من التلوث والممارسات الضارة.

ويتم الحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، من خلال إنشاء مواقع غوص وإغراق قطع ومعدات حربية قديمة تحظى بأهمية خاصة، بهدف توفير بيئة لتنمية الشعب المرجانية، ما يسهم في تخفيف الضغط على مواقع الغوص؛ للحفاظ على الكنوز الطبيعية، وتنمية سياحة الغوص؛ لخلق مجال جديد وإضافة حقيقية لمستخدمى الأنشطة البحرية وتوفير مصدر دخل بالعملة الأجنبية من خلال خلق مناظر بحرية غير عادية تظهر التاريخ الغنى لمصر.

وشملت المبادرة إنشاء مواقع غوص في البحر الأحمر، عبر إغراق 15 قطعة من المعدات الحربية القديمة، لخلق بيئة لنمو الشعاب المرجانية والكائنات البحرية.

وتعزز تلك المواقع ممارسات السياحة المسؤولة وتضمن استدامة النظام البيئى، ما يُمكن هواة الغوص من استكشاف معدات لعبت دورًا حاسمًا في تاريخ مصر.

وتوقعت وزارة البيئة تغطية تكلفة إنشاء المواقع الجديدة، خلال عام، لتوفير عوائد سياحية بالعملة الأجنبية ما بين ٥ و١٠ أضعاف القيمة الاستثمارية، ما يوفر نوعًا جديدًا من الاستثمار في الموارد الطبيعية.

وأكد محافظ البحر الأحمر أن إغراق المعدات القديمة، لاستحداث مناطق غوص، أداة يستخدمها العالم لحماية البيئة، فكل موقع غوص له طاقة استيعابية محددة، وفى حال تعدى هذا الحد يتعرض لتدهور بيئى، وفى تلك الحالة لا يمكن التعامل مع تلك المناطق إلا بمنع الزائرين من نزول المياه، سوى بالحدود التي يتحملها، أو إحدى الأدوات التي يستخدمها العالم، وهى استحداث مناطق غوص صناعية تجذب محبى تلك الرياضة دون الإضرار بالبيئة، لافتًا إلى أن مناطق الشعاب المرجانية تشهد إقبالًا من السائحين، موضحًا أن المحافظة تتميز بوجود مناطق غوص، وأن هذه المبادرة تؤكد أهمية الحفاظ على الحيود المرجانية، التي تعانى من ضغوط الغوص المتكرر.

وتوقع المحافظ أن يعزز المشروع رياضة الغوص ويجذب عشاق هذه الرياضة من جميع أنحاء العالم ما يسهم في تحويل المعدات المغمورة إلى حيود مرجانية طبيعية.

وأوضح الدكتور محمود حنفى، أستاذ البيئة البحرية، المستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا، أن هذه المبادرة تمثل خطوة نحو الحفاظ على الحيود المرجانية، وتُعتبر أحد أهم الملاجئ المرجانية في العالم.

حماية الشعاب المرجانية الشعاب المرجانية إغراق ١٥معدة ومركبة قديمة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الشعاب المرجانية زي النهاردة الشعاب المرجانیة فی البحر الأحمر مواقع غوص

إقرأ أيضاً:

البيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ما شهدته محافظة الإسكندرية يوم السبت الماضي من تساقط كميات كبيرة من الأمطار والعاصفة الشديدة يُعدّ علميًا "منخفضًا جويًا"، إلا أنه يمثل في ذات الوقت أحد مظاهر التغيرات المناخية، ويُعرف باسم "موجات الطقس الجامحة".

تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياهرامي ربيعة يكشف مفاجأة بشأن انضمامه للعين الإماراتي

وأضافت الوزيرة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON: "موجات الطقس الجامحة تتسم بعدد من السمات، منها على سبيل المثال ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها لفترة أطول من المعتاد، أو في المقابل، حدوث منخفضات جوية يصاحبها تساقط غزير للأمطار، وقد تتجاوز الواقع التوقعات بكميات مياه ضخمة وسرعات رياح عالية".

وأشارت إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن مصر وإفريقيا من أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بظاهرة "ارتفاع منسوب سطح البحر"، موضحة أن "ارتفاع درجات الحرارة في مناطق أخرى من العالم يؤدي إلى ذوبان الجليد وتبخره، ما يتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر. وتشير التوقعات إلى أن هذا الارتفاع قد يصل إلى 50 سم في الفترة بين عامي 2050 و2100، وهو رقم ليس بالهين".

وتابعت الوزيرة: "تأثيرات ارتفاع منسوب سطح البحر لا تظهر على المدى القصير، على عكس تأثير الموجات الحارة التي يمكن ملاحظتها والتعامل معها سريعًا، كتأثيرها على المحاصيل الزراعية. أما ارتفاع منسوب البحر فهو من الظواهر التي تستغرق سنوات حتى يمكن قياسها بدقة".

وشددت فؤاد على أن مصر بدأت استعداداتها لمواجهة التغيرات المناخية منذ عشر سنوات، وليس فقط عبر المشاركة في قمم المناخ الأخيرة، قائلة: "اتخذنا إجراءات ليس فقط في الإسكندرية، بل في جميع المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، مثل دمياط، ورشيد، وكفر الشيخ، والبحيرة، لكونها الأكثر عرضة للتأثر".

وأضافت أن وزارة الموارد المائية والري نفذت منذ سبع سنوات إجراءات حمائية بطول 70 كيلومترًا في المناطق الأكثر عرضة لتأثير ارتفاع منسوب البحر، مشيرة إلى أن هذه الحماية لم تعد تعتمد فقط على الأساليب الإنشائية التقليدية، بل أصبحت تعتمد على حلول مستدامة مستمدة من الطبيعة باستخدام مواد طبيعية.

وأوضحت الوزيرة أن من أبرز الأمثلة على ذلك قلعة قايتباي، التي كانت معرضة للخطر، وتم تأمينها باستخدام أساليب هندسية متقدمة لحمايتها من آثار التغيرات المناخية.

وقالت: "نحن نواجه موجات طقس جامحة وتغيرات مناخية، ولكن الأهم هو التكيف مع هذه التغيرات. هذا هو التحدي الحقيقي. فمهما كان حجم التمويل، لا يمكن لأي دولة أن تمنع حدوث التغيرات المناخية، ولكن يمكنها تعزيز قدراتها على التكيف معها من خلال خطط وطنية مدروسة".

وأكدت فؤاد أن ما شهدته الإسكندرية قد يبدو مأساويًا، لكنه كان يمكن أن يكون أسوأ لولا الإجراءات التي تم اتخاذها على مدار السنوات الماضية، سواء على مستوى تطوير البنية التحتية أو تدريب الكوادر البشرية للتعامل مع مثل هذه الأزمات عند وقوعها.

واختتمت حديثها بالتشديد على أن مصر والقارة الإفريقية لم تكونا سببًا في تلويث المناخ أو التسبب في زيادة الانبعاثات كما فعلت الدول الصناعية، ومع ذلك، تتحملان جزءًا كبيرًا من التبعات والآثار السلبية لتلك التغيرات.
 

طباعة شارك البيئة الإسكندرية وزيرة البيئة

مقالات مشابهة

  • البيئة تتفقد المجزر وشوادر الأضاحي في الغردقة استعدادًا لعيد الأضحى
  • تميم خلاف: الرئيس السيسي يؤكد أهمية عودة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب
  • البيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخية
  • شعبة مؤسسي المدارس الخاصة تسير قافلة لدعم القوات المسلحة
  • بالصور: مشهد غريب في طرابلس.. البحر تحوّل إلى اللون الأحمر
  • رئيس مجلس الشيوخ: نحتاج إلى بنية تشريعية متطورة لحماية البيئة والمحميات
  • اعتراف أمريكي بإصابة حاملة الطائرات ترومان
  • مصر.. تسجيل هزة أرضية جديدة شمال الغردقة
  • إدمان التكنولوجيا .. 7 طرق لحماية الأطفال من مخاطر الهواتف الذكية
  • تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و 804 شاحنة بموانئ البحر الأحمر