لجريدة عمان:
2025-05-31@12:47:37 GMT

التوترات تخيم على الحملة الانتخابية في فرنسا

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

التوترات تخيم على الحملة الانتخابية في فرنسا

باريس «أ.ف.ب»: بعد أسبوع من التقلّبات والارتباك سعيا لعقد تحالفات بشكل عاجل واختيار مرشّحين، انطلقت اليوم في فرنسا الحملة للانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون التي تنظم دورتها الأولى في 30 يونيو.

وسيتنافس المرشّحون على 577 مقعدا خلال هذه الانتخابات التي يدخلها حزب التجّمع الوطني (يمين متطرّف) متسلحا بحوالى 30 في المائة من نوايا التصويت.

وفاز حزب مارين لوبن بـ31.4 في المائة من الأصوات خلال الانتخابات الأوروبية، بينما يسعى رئيسه جوردان بارديلا (28 عاما) للوصول إلى منصب رئيس الحكومة رغم عدم خبرته السياسية. في المقابل، حصل المعسكر الرئاسي على 13.8 في المائة من الأصوات.

وفي ظلّ هذه النتائج، أدّى احتمال وصول اليمين المتطرّف إلى السلطة إلى إعادة هيكلة مفاجئة للمشهد السياسي، وإلى تظاهرات وتصريحات متقابلة.

وغداة موقف لاعب كرة القدم ماركوس تورام الواضح ضدّ حزب التجمّع، أصدر نجم كرة قدم آخر هو كيليان مبابي، رسالة «ضدّ التطرّف» أمس الأول، من دون الانحياز رسميا إلى جانب واحد.

وقال قائد منتخب فرنسا: «أنا ضدّ المتطرّفين، و(ضدّ) الأفكار التي تقسّم»، داعيا الشباب إلى التصويت. وأضاف: «نحن نرى أنّ التطرّف على أبواب السلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلدنا».

انقسام في اليمين

تسبّبت مقامرة إيمانويل ماكرون في ظلّ مساعيه للعثور على غالبية مستقرّة لم يحصل عليها منذ إعادة انتخابه لولاية ثانية في عام 2022، في حدوث انقسام في اليمين. فقد قرّر رئيس حزب الجمهوريين (يمين) إيريك سيوتي التحالف مع حزب التجمّع الوطني في ضمن «تجمّع للحقوق». وفيما لم يتبعه في ذلك سوى نائب واحد من ضمن المسؤولين في الحزب ورئيس حركة الشباب، إلّا أنّه أشار مساء الأحد إلى أنّ هناك 62 مرشّحا معه.

كذلك، يمكن لحزب التجمّع الوطني أن يعتمد على دعم غير مباشر من السياسي اليميني المتطرّف المثير للجدل إيريك زيمور. ورغم عدائه لحزب التجمّع الوطني، إلّا أنّ حزب «الاسترداد» (Reconquete) التابع له لن يقدّم مرشّحين في نصف الدوائر الانتخابية تقريبا، وذلك لصالح مرشحين مثل إريك سيوتي ونيكولا دوبون آنيان. من جانبه، أعلن الفرع المناهض لسيوتي في حزب الجمهوريين الذي يحاول الاستمرار في إسماع صوته، مساء أمس الأول أنّه اختار حوالى «400 مرشح».

وبحصوله على 25 في المائة من نوايا التصويت، حلّ اليسار في المركز الثاني كما تمكّن من التغلّب على أشهر من الانقسامات في أيام قليلة، عبر التوحّد تحت شعار «الجبهة الشعبية الجديدة».

ومن المقرّر أن يعقد قادته أوّل اجتماع لهم مساء أمس في مونتروي قرب باريس.

وحصل التحالف على تأييد الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند الذي يقدّم نفسه أمام الناخبين كمرشّح في كوريز (جنوب)، وعلى دعم رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان.

- توترات ضمن اليسار- غير أنّ التوترات ضمن اليسار لا تزال موجودة. وفي بعض الدوائر الانتخابية، يقدّم حزب فرنسا الأبية (يسار متطرّف) الذي يتزعّمه جان لوك ميلانشون مرشّحين ضدّ التحالف.

وقد انفصل العديد من الشخصيات التاريخية في حزب فرنسا الأبية والذين ينتقدون ميلونشون، مثل أليكسيس كوربيار، عن الحزب وقرّروا الإبقاء على ترشيحهم رغم أنّ الحزب رفض ترشيحهم. من جهة أخرى، أثار بعض المتقدّمين الذين اختارتهم حركة اليسار المتطرّف، مثل المناهض للفاشية رافاييل أرنو، انتقادات كثيرة.

ويحمل برنامج الجبهة الشعبية الجديدة، بنودا عدّة من أبرزها تحديد الحدّ الأدنى للأجور عند 1600 يورو، والتخلّي عن إصلاح نظام التقاعد وربط الرواتب بالتضخّم، الأمر الذي يعدّ «كارثة» على حدّ تعبير وزير الاقتصاد برونو لومير.

من جهته، طرح المعسكر الرئاسي الذي يشنّ حملته الانتخابية تحت شعار «معا من أجل الجمهورية» تدابير تتعلّق بالقوة الشرائية، مثل زيادة حجم المكافأة التي سيتمكّن أصحاب العمل من دفعها من دون ضرائب على الضمان الاجتماعي، وتخفيض فواتير الكهرباء.

ووسّعت الغالبية المنتهية ولايتها أقطابها لتشمل مرشّحين من اليمين أو اليسار أو من مجموعة Liot المستقلّة، كما امتنعت عن تقديم مرشّحين في حوالى ستين دائرة انتخابية، خصوصا تلك التي يترشّح فيها الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

وأوضح رئيس الحكومة السابق إدوارد فيليب أنّ «الأمر لا يعني على الإطلاق التخلّي عن الفوز، بل على العكس من ذلك، نمنح أنفسنا فرص عدم ترك الشعب الفرنسي يختار بين التجمّع الوطني وفرنسا الأبية».

وبينما أثّر حلّ الجمعية الوطنية على غالبية ماكرون التي تتخلّف بنسبة حوالى 20 في المائة من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي، فقد باتت مهدّدة بالوصول إلى المركز الثالث في عدد من الدوائر الانتخابية وراء حزب التجمّع الوطني واليسار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المائة من المتطر ف

إقرأ أيضاً:

آي صاغة: ارتفاع جديد بأسعار الذهب رغم تهدئة التوترات التجارية

ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، على الرغم من تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووسط ترقب الأسواق محضر الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».


قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4630 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 8 دولارات، لتسجل 3313 دولارًا.


أسعار الذهب محليا 

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3969 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 50 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4670 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4620 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية، بقيمة 37 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3342 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3305 دولارات.
 

أشار، إمبابي، إلى أن تحركات الذهب الأخيرة تعكس حالة من الترقب والحذر التي تسود الأسواق العالمية، حيث سجّل المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا محليًا وعالميًا، رغم التفاؤل المتزايد بشأن اتفاق تجاري مرتقب بين واشنطن وبروكسل.
 

أضاف، أن البيانات التي أوردتها منصة «آي صاغة» تُبرز بوضوح عودة الزخم إلى السوق المحلي، مع ارتفاع أسعار الذهب في مصر بنحو 10 جنيهات، في وقت ارتفعت فيه الأوقية عالميًا إلى مستوى 3,313 دولارًا، هذا الارتفاع يأتي بعد خسائر حادة في جلسة الأمس، ما يعكس تقلبات الأسواق العالمية وانتظارها لمحفزات جديدة.


أوضح، أن هذا الارتفاع يرتبط بشكل مباشر بترقب المستثمرين لصدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، والذي قد يحمل إشارات حاسمة بشأن مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة، ومع تزايد التوترات الجيوسياسية في الخلفية، يظل الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن، رغم ما يشهده من ضغوط ناتجة عن قوة الدولار وتحسن مؤشرات الثقة الاقتصادية في الولايات المتحدة.

أضاف، تشير هذه التحركات إلى استمرار حالة "الشد والجذب" في أسواق المعادن النفيسة، وسط توازن دقيق بين البيانات الاقتصادية العالمية والتطورات السياسية الحادة.

أسعار الذهب اليوم الأربعاء في محلات الصاغةسعر الذهب اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 وعيار 21 مفاجأة

توترات جيوسياسية 
أشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بتزايد الطلب الاستثماري وسط توترات جيوسياسية وتذبذب في مؤشرات الدولار الأمريكي، ورغم مؤشرات إيجابية على تقارب تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حافظ الذهب على موجة الصعود. 


وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "رضاه" بشأن التعريفة الجمركية البالغة 50% المفروضة على أوروبا، مؤكدًا أن بروكسل بدأت التواصل لتحديد موعد سريع للمفاوضات، ما عزز الآمال بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري جديد.


أضاف، إمبابي، أن التوترات الجيوسياسية لا تزال تدعم الذهب، لكنه قد يواجه "رياحًا معاكسة" بسبب صمود الدولار والبيانات الاقتصادية الإيجابية.


جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالبه بضمانات مكتوبة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن تقييد توسعه شرقًا، مشترطًا ذلك لوقف العمليات العسكرية ورفع العقوبات المفروضة على موسكو، مما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية.
الأنظار على الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم
يتجه تركيز المستثمرين هذا الأسبوع إلى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر مايو، المرتقب صدوره مساء اليوم الأربعاء، وسط توقعات بتوضيح أسباب الإبقاء على أسعار الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50%، وتحذيرات من ارتفاع محتمل في معدلات البطالة والتضخم نتيجة السياسات الاقتصادية الجديدة لإدارة ترامب.
كما تتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أبريل – وهو المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمراقبة التضخم – والمقرر صدوره يوم الجمعة، وسط توقعات بتأثير محدود نظرًا لعدم وضوح أثر الرسوم الجمركية على أسعار المستهلك.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، دعم بدوره إبقاء الفائدة ثابتة، مؤكدًا على "الحاجة للصبر" في ظل الضبابية الناتجة عن السياسات التجارية الجديدة.
الذهب بين سندان الدولار ومطرقة العوائد الاقتصادية
وفي حين يعزز تحسُّن التوقعات الاقتصادية العالمية التفاؤل بشأن انتعاش اقتصادي شامل، فإن هذا الأمر يقلل تقليديًا من الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، وقد ساهم هذا في دعم مؤشر الدولار الأمريكي، الذي قلص مكاسبه خلال التداولات الأوروبية، لكنه لا يزال بعيدًا عن أدنى مستوياته المسجلة هذا الشهر.
ويؤثر صعود الدولار سلبًا على جاذبية الذهب للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى، ما يُعد تحديًا رئيسيًا أمام استمرار صعود المعدن الأصفر.
كما كشفت بيانات أمريكية حديثة عن انخفاض طلبيات السلع المعمرة بنسبة 6.3% في أبريل، وهو تراجع حاد لكنه أقل من التوقعات (-7.9%). وارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عام 2021، مما دعم الدولار وحدّ من ارتفاع الذهب.
في المقابل، لا يزال المستثمرون يراهنون على خفض مزدوج للفائدة الأمريكية هذا العام، وهو ما قد يدعم الذهب في الأجل المتوسط، في حال تحققت توقعات تباطؤ التضخم واستمرار التوترات الجيوسياسية.
 

طباعة شارك الذهب سعر الذهب جرام الذهب سعر الذهب عالميا تحركات الذهب

مقالات مشابهة

  • الصدر يدعو الى عدم “إعطاء” البطاقات الانتخابية للفاسدين
  • الروبل الروسي بين العملات الثلاث الأولى التي ارتفعت مقابل الدولار في مايو
  • البتكوين يتراجع مع تصاعد التوترات التجارية ومخاوف التضخم
  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • برلماني يحدد أسباب عودة كبار السياسيين للواجهة الانتخابية واحتدام التنافس في بغداد
  • إنطلاق معرض “العمران إكسبو”…رافعة أساسية لإنعاش العرض العقاري الوطني، وقطب حقيقي لفرص الاستثمار
  • الحرية يستقبل اتحاد شباب العمال لتعزيز التنسيق في الاستحقاقات الانتخابية
  • آي صاغة: ارتفاع جديد بأسعار الذهب رغم تهدئة التوترات التجارية