الكشف عن وثيقة إسرائيلية تظهر علم تل أبيب بهحوم حماس قبل تنفيذه
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن وثيقة استخبارتية للوحدة 8200 المتخصصة بالتجسس الإلكتروني قبل أسبوعين من 7 أكتوبر ، قالت فيها إن حركة حماس تستعد لأسر 200 إلى 250 إسرائيليا.
ووفق لهيئة البث الإسرائيلية فإن الوثيقة تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة المخابرات كانت على علم بخطة حماس لمهاجمة إسرائيل، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من هجوم 7 أكتوبر.
وقال مسؤولون أمنيون في إسرائيل إن الوثيقة كانت معروفة لدى قمة المخابرات، على الأقل لدى شعبة غزة.
وتم توزيع الوثيقة، 19 سبتمبر 2023، وتصف بالتفصيل سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس، والتي تدربت فيها على مداهمة المواقع العسكرية والكيبوتسات، واختطاف الجنود والمدنيين، وحتى تعليمات حول كيفية احتجاز الأسرى وحراستهم أثناء وجودهم في الأسر.
وتشير الوثيقة أيضًا إلى أن الفرع العسكري تدرب أولاً على كيفية اقتحام موقع استيطاني وهمي للجيش الإسرائيلي تم بناؤه في قطاع غزة ومحاكاة البؤر الاستيطانية في غلاف غزة ، ونفذت التمرين أربع سرايا، تم تخصيص موقع استيطاني مختلف لكل منها.
وأوضح الضباط الإسرائيليين الذين تابعوا التمرين في الوثيقة الخطوات التالية بعد اقتحام الأراضي الإسرائيلية والاستيلاء على البؤر الاستيطانية، وذكروا أن التعليمات كانت تسليم الجنود الأسرى إلى قادة السرية، والعدد المتوقع من الرهائن. هو ما بين 200 إلى 250 شخصًا،
كما تم وصف أهداف المناورة التي تم تنفيذها في الوثيقة: مراكز قيادة القواعد، مراكز القيادة، المعابد اليهودية في القواعد، مقر الاتصالات، المراقبة. الأنظمة ومساكن الجنود .
وبحسب تقرير الهيئة فأن السيناريو الأكثر تطرفًا الذي استعدت له فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال قبل الهجوم هو تسلل عشرات المقاتلين الفلسطينيين في ثلاثة مواقع فقط. والتقدير بأن خطة حماس لاختطاف ما بين 200 إلى 250 جنديا ومدنيا، بينهم نساء وأطفال، تم تجاهله تماما.
وقبل اندلاع الحرب، كانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فخورة بالحاجز الأمني الجديد والذكي، الذي تم الانتهاء من بنائه قبل عامين من هجوم حماس - وهو حاجز فوق وتحت الأرض، بنيت عليه أنظمة تكنولوجية - ولكنه فشل في هجوم حماس.
وتظهر الوثيقة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات دقيقة وهادفة حول نوايا حماس، ومن المتوقع أن يقدم فريق التحقيق في هيئة الأركان العامة إلى رئيس الأركان في غضون أسبوعين تقريبًا النتائج الأولية لهذا الإغفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة البث الإسرائيلية حركة حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوم 7 أكتوبر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية للتخلص من المسؤولية عن غزة.. ونقلها إلى مصر
ما زالت تبعات هجوم السابع من أكتوبر يثير لدى الاسرائيليين العديد من الاستخلاصات والدروس، وسط انتقادات متزايدة موجهة للحكومة والجيش، اللذين بدلاً من استخلاص النتائج، تعودان إلى نفس السياسة التي خلقت "الكارثة" تحت أسماء جديدة ومبتكرة.
آيال عوفر الخبير في قطاع غزة واقتصاد حماس، أشار إلى أن "إن الصدمة الوطنية التي أحدثها يوم السابع من أكتوبر تأتي في المرتبة الثانية لدى اليهود، في العصر الحديث، بعد المحرقة، ومن الطبيعي أن يكون الشعار الذي يوجه العديد من الإسرائيليين في تعاملهم مع الوضع في غزة أنه "لن يتكرر هذا أبدا"، أي منع حماس من تكرار الهجوم".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "بدل أن تفكر إسرائيل فيما هو صحيح تجاه غزة، فقد عادت لسياسة السلام الاقتصادي" معها، وعلى مدى خمسة عشر عاما، وتحت قيادة منسق أعمال الحكومة في المناطق، عملت المؤسسة الأمنية على ترسيخ مفهوم خلق التمييز بين حماس والسكان"، لتبرير إدخال مساعدات اقتصادية واسعة النطاق للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم".
وزعم أن "الواقع يؤكد أن حماس بنت نفسها من خلال هذه المساعدات، اقتصاديا وعسكريا، والآن، وباستخدام نفس الشعار بالضبط، يتم تكرار نفس السياسة الخاطئة، ومرة أخرى حماس هي المستفيدة، لكن الفرق الوحيد أن كلمة الفصل تم استبدالها، وأصبح اسمها الآن فصل السكان عن حماس، في مراكز توزيع المساعدات كما هو مفترض، وقد بدأ هذا الخطأ بعد شهرين من بدء الحرب، وبدلاً من الانخراط في القتال المباشر، بدأت المؤسسة الأمنية بتنظيم ما أطلق عليه "اليوم التالي في غزة".
وأشار إلى أن "الحكومة والجيش فعلا ذلك تحت أسماء مختلفة، مثل الحكومة البديلة، الحكم الذاتي الجزر الإنسانية، التي أصبحت مع مرور الوقت معسكرات تغذية لشركة غزة الإنسانية الأمريكية، فيما ينظر العالم إليها كمعسكرات اعتقال يطلق الجيش فيها النار على المدنيين الأبرياء الذين يأتون لتلقي الطعام في محيطها، والنتيجة أن أي تدخل إسرائيلي في إطعام ومساعدة سكان غزة يُنظر إليه في العالم باعتباره مجرد اعتراف بالذنب في ارتكاب الإبادة الجماعية، ومحاولة لإخفاء الحقيقة".
وأكد أن "كل طبيب بريطاني يستدعيه الجيش إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يعود لبلاده ومعه فيلم وثائقي عن الفظائع التي ترتكب في مستشفيات غزة، أو يشهد أمام لجنة برلمانية، أو يجري الصحفي بيرس مورغان مقابلة معه، فيصرخ "لماذا لا تسمح إسرائيل للصحفيين بدخول غزة، ماذا تُخفي، انظروا ماذا صوّر الطبيب في مستشفى خان يونس".
وذكر أنه "من منظور المصلحة الإسرائيلية، فإن الأمر أكثر أهمية بكثير من انهيار نظام حماس هو الحفاظ على القدرة على العمل عسكريا في غزة من خلال قطع المسؤولية المدنية الاقتصادية عن سكانها، عبر إغلاق جميع المعابر منها، وإغلاق معسكرات التغذية".
وختم بالقول إنه "إذا كانت الأمم المتحدة تريد إطعام سكان غزة، فلتفعل ذلك عبر مصر، كي يتم التخلص من الاتهامات الموجهة للاحتلال بفرض الحصار والسجن عليها، وضرورة أن يكون مرور سكان غزة من وإلى مصر، وحصر المسؤولية فيها وحدها".