رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة: دور الانعقاد القادم يركز على التنمية الاقتصادية في الإمارة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، إن دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، الذي اختتمت أعماله بمرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سلط الضوء على 3 نقاط أساسية الأولى تلمس احتياجات الأفراد من خلال برنامج تم تحديثه في هذا الفصل بشكل يتناسب وتطلعات المجلس، والثانية هي استشراف مستقبل الشارقة خلال العشرين عاما القادمة، وأخيرا ماذا نستطيع أن نضيفه إلى العمل المؤسسي القائم حاليا.
وأوضح معاليه، في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن دور الانعقاد القادم سيركز على التنمية الاقتصادية، من خلال جلسات لمناقشة سياسة الدوائر المعنية في هذا الموضوع، بجانب رصد ملاحظات الأفراد خلال فترة العطلة الصيفية ودراستها، والتي ستشكل جزءا من برنامج عمل المجلس في الدور القادم.
ولفت إلى أن المجلس ومن خلال جلسات المناقشة والزيارات للدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، حقق عددا من الإنجازات الهامة، حيث تمت دراسة عدد من القوانين وإضافة بعض البنود إليها، بجانب استحداث قوانين يتم نظرها حاليا من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأضاف معاليه أنه تم إصدار مجموعة من التوصيات، الخاصة بتحسين أداء بعض الدوائر، تحقيقا للنفع العام والتفاعل مع المجتمع بشكل أكثر إيجابية.
وأشار إلى استحداث لجنة لمتابعة متطلبات وملاحظات الجمهور، التي ترد للمجلس، يرأسها أمين عام المجلس الاستشاري، سعادة أحمد سعيد الجروان، وتتألف من عدد من أعضاء المجلس والأمانة العامة ومكتب رئيس المجلس، من خلال التواصل مع الدوائر والمؤسسات الحكومية لمتابعة سير إنجاز تلك الملاحظات.
وذكر أنه تم تخصيص فريق يرأسه عضو في المجلس و5 من أمانة المجلس، يتابع نتائج اجتماعات اللجان مع الدوائر وما تحقق منها وردود الأفعال، لافتا إلى أن الفريق قام بعمل متميز.
وحول أهم القطاعات الخدمية التي يتطلع لها الجمهور، قال رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة :” موضوع الإسكان هو القطاع الأكثر اهتماما بالنسبة للمواطنين بصفة عامة، وهو ما يمثل أكثر من 50 % من متابعاتنا، إلى جانب التخطيط العمراني حيث يلقى هو الآخر اهتماما واسعا، ونحن في المجلس يتلخص دورنا في إيصال رغباتهم للدوائر المعنية بذلك”.
وأكد أن وجود نسبة كبيرة من الشباب من بين أعضاء المجلس، يشكل إضافة كبيرة، فالمجتمعات تدار حاليا بشكل عام بروح الشباب، فهو الجيل الأكثر قدرة على استشراف المستقبل ومتطلباته، إضافة إلى أهمية وجود الخبرات التي تعمل على إنارة الطريق أمام جيل الشباب، الذي أثبت أنه على مقدرة كبيرة لتحقيق التنمية وإعطاء النموذج الحقيقي للإماراتي المساهم في بناء مجتمعه.
وأكد أن وجود المرأة في المجلس يلعب دورا لافتا، لمناقشة المواضيع الخاصة بالأسرة والطفل والتعليم، فهم جميعا ثروة حقيقية للمجلس، يثرون النقاشات وصولا لتوصيات هادفة.
وحول إمكانية إشراك عدد من أعضاء المجلس في جزء من أعمال المجلس الوطني الاتحادي، قال معاليه : ” تمت مخاطبة المعنيين في المجلس الوطني الاتحادي رسميا، لإشراك برلمان شباب الشارقة وأعضاء من المجلس الاستشاري في أعمالهم داخل الدولة وخارجها، لإكسابهم مزيدا من الخبرة البرلمانية”.
وأضاف: “نسعى في المجلس الاستشاري إلى التواصل مع عدد من برلمانات المدن خارج الدولة، لإجراء جلسات مقارنة معيارية، بهدف قياس أدائنا، مشيرا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة عند تأسيسه للمجلس الاستشاري، لم تقتصر نظرته على إدارة الشأن المحلي فقط، بل معرفة ما يحدث خارج المحيط الخليجي وتوظيف ما يتناسب مع مجتمعنا”.
ووجه معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، على ثقته الغالية في المجلس، لتحقيق تطلعات مواطني الإمارة، وكذلك الشكر موصول إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة التنفيذي، على دعمه الكبير لأعمال المجلس، مشيدا بتعاون الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة في إنجاح كافة مبادرات المجلس التي تصب في خدمة مجتمع الشارقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الشارقة تكرّم 4 أدباء أردنيين في عمّان
عمّان (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت العاصمة الأردنية عمّان انطلاق النسخة الثانية والعشرين من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى بـ«4» أدباء أردنيين، هم: المترجم الدكتور محمد البخيت، والناقد د. نبيل حدّاد، والناقد والأكاديمي محمود الشلبي، والشاعر محمد سمحان.
ويأتي الملتقى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحلّ الملتقى للمرة الخامسة في الأردن، بعد أن كرّم 16 مبدعاً أردنياً خلال الدورات السابقة منه.أقيم حفل التكريم في دائرة المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والمستشار حمد المطروشي القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى الأردن، ود. نضال العياصرة أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، ومدير عام المكتبة الوطنية عروبة الشمايلة، وعدد كبير من الأدباء والمفكرين والمثقفين الأردنيين والعرب والمهتمين بالشأن الثقافي. أدارت فقرات الحفل الشاعرة الأردنية إيمان عبد الهادي.
في بداية كلمته، أشار عبد الله العويس إلى أن تجدّد اللقاءات الأخوية يجدّد البهجة والسعادة، ويعزّز أواصل المحبة عندما تكتمل عناصرها التي يتوجها التواصل العربي والتعاون المشترك، مؤكداً في السياق نفسه أن هذا ما يجسده عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، في ظل قيادة تؤمن بأهمية استمرار التواصل العربي في المجالات كافة.
ومضى العويس يقول في هذا: «وها نحن اليوم نمثل نموذجاً لهذه المبادئ، من خلال ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يهدف إلى تكريم الشخصيات الثقافية التي أثرت الساحة العربية المعاصرة بالإبداع في مجال الآداب بحقولها المتنوعة، وبعد أن تنقّل الملتقى بين أقطار الوطن العربي، يعود اليوم للمرة الخامسة لتكريم كوكبة جديدة من أدباء الأردن، ممن أخلصوا لإبداعهم وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوع».
وأعرب العويس عن شكره لوزارة الثقافة الأردنية، وقال: «يسرنا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة الأردنية، على تعاونها الدائم، الذي أثمر تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة».
ونقل رئيس دائرة الثقافة تهنئة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المكرمين، قائلاً: «أتشرف في هذا المقام، بأن أنقل إلى مكرمي هذه الدورة، تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تقديراً لجهودهم وعطاءاتهم المخلصة، كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات سموه وتمنياته لكم جميعاً بالنجاح والتوفيق».
وألقى حمد المطروشي كلمة قال فيها: «إنه لشرف عظيم، المشاركة في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الدورة (الثانية والعشرين)، في المكتبة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبحضور هذه النخبة المتميزة والمبدعة من المثقفين والأدباء».
وأضاف: «كان لتوجيهات وفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الدور الكبير في تعزيز النهضة الثقافية في دولة الإمارات والوطن العربي بوجه عام، وقدّم سموه الدعم والمتابعة للمثقفين والأدباء المحليين والعرب من خلال المبادرات الفكرية والثقافية الرائدة. ومنها ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وسط متابعة حثيثة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة. فكانت إسهامات إمارة الشارقة البارزة وحركتها الثقافية والأدبية الكبيرة على المستويين المحلي والإقليمي محط إعجاب وتقدير الجميع، حتى استحقت لقب عاصمة الثقافة بكل جدارة».
وتابع:«أخيراً، يسرني أن انتهز هذا الحدث الثقافي المبهر والمتجدد، لأعبّر باعتزاز عن العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بلدينا الشقيقين في المجالات كافة، والتي تعتبر النموذج الأفضل في العلاقات الدولية».