أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة في الدولة، اليوم، عن توقيعها اتفاقية مساطحة لتطوير منشأة جديدة في كيزاد العين، مع شركة اسثا بيوتيك، المتخصصة في مجال الاستثمار والتطوير، والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها.

وبموجب الاتفاقية، سيتم إطلاق أول شركة إماراتية متخصصة في إنتاج الطحالب الدقيقة ذات الاستخدامات عالية القيمة في قطاعات الصحة ومستحضرات التجميل والأغذية والزراعة، باستثمار أولي قدره 44 مليون درهم 12 مليون دولار أميركي، من شركة اسثا بيوتيك.

وستلتقط منشأة اسثا بيوتيك، المُزمع تطويرها على مساحة 38 ألف متر مربع، ما يصل إلى 1.000 طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، عبر استخدام الكربون الناتج من الصناعات المحلية في زراعة الطحالب الدقيقة.. ولهذا الغرض، ستوظف الشركة وتتولى تدريب فريق مكون من 30 موظفاً من ذوي المهارات العالية للعمل في مختبر ووحدة إنتاج الطحالب الدقيقة.

ورحب محمد الخضر الأحمد، الرئيس التنفيذي لمناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي – مجموعة كيزاد، بانضمام شركة اسثا بيوتيك المتخصصة في تطوير البنى التحتية للاقتصاد الأخضر إلى المجموعة، للعمل معاً على تطوير بنية تحتية حديثة تشجع الشركات على تحسين ممارساتها المستدامة وتسريع جهود التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

أخبار ذات صلة «سلال» تدشن في «كيزاد» أحد أكبر مستودعات توزيع الأغذية في الدولة أبوظبي تطلق الرخصة الاقتصادية الموحدة لتسهيل ممارسة الأعمال

من جانبه قال زهير بنسعيد، الرئيس التنفيذي لشركة اسثا بيوتيك، إن برنامج أبوظبي الطموح للتنمية المستدامة يمثل خطوة نحو تحقيق الأهداف المشتركة بإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على تحديات إنتاج المواد الغذائية العضوية والتوسع في تطبيق حلول إزالة الكربون الطبيعية.

وستركز شركة اسثا بيوتيك مبدئياً على إنتاج سلالات محددة من الطحالب الدقيقة وهي "سبيرولينا" و "المكورات الدموية بلوفياليس" و "كلوريلا" بطرق مستدامة باستخدام عمليات الاستزراع المغلقة والمفاعلات الحيوية الضوئية، وستوجه إنتاجها مبدئياً إلى سوق المكملات الغذائية.

وستعتمد "اسثا بيوتيك" على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من الصناعات المحلية كمصدر للكربون اللازم لنمو الطحالب الدقيقة في منشآتها الزراعية. وتستهدف المنشأة الجديدة التقاط ما يصل إلى 1.000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يتجاوز قدرة الغابات أو حقول الذرة على احتجاز الكربون.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كيزاد الطحالب الطحالب الدقیقة

إقرأ أيضاً:

الغزو الأخضر: طحالب تهدد التنوع البيولوجي والاقتصاد في جنوب إسبانيا

تغزو طحالب من جنوب شرق آسيا شواطئ جنوب إسبانيا، مما يهدد التنوع البيولوجي ويُرهق الاقتصاد. تواصل السلطات إزالة آلاف الأطنان، لكن السيطرة صعبة بسبب قدرتها على التكاثر السريع وامتصاص السموم. اعلان

تواجه شواطئ مضيق جبل طارق وساحل إسبانيا الجنوبي أزمة بيئية غير مسبوقة بسبب تراكم آلاف الأطنان من نوع طحالب غازية عدوانية تعرف باسم Rugulopteryx okamurae، والتي تعود أصولها إلى جنوب شرق آسيا. هذا الغزو، الذي دخل في مرحلة خطرة بحسب الخبراء، يُهدِّد التنوع البيولوجي المحلي ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الإقليمي.

منذ شهر مايو، قام المسؤولون في بلدية كاديز بإزالة أكثر من 1200 طن من الطحلب من شاطئ لا كاليتا، أحد أكثر الشواطئ رواجًا في المدينة، بما في ذلك 78 طنًا في يوم واحد فقط.

وقال خوسيه كارلوس تيرويل، المسؤول عن إدارة الشواطئ في البلدية: "نحن مُنهَكون تمامًا. هذا كارثة بيئية"، وأضاف: "كلما كانت الرياح من الغرب، نعلم أننا أمام موجة جديدة من الطحالب".

يرجع انتشار الطحلب إلى احتمالية دخوله عبر خزانات الملح في السفن التي تمر بقناة السويس، ومن ثم تفرغ هذه الخزانات في البحر المتوسط. وقد استعمر الطحلب خلال أقل من عقد مضيق جبل طارق، والأجزاء الكبيرة من ساحل إسبانيا الجنوبي، وجزر الكناري والآزور، بالإضافة إلى البحر الكانتابري ومنطقة الباسك.

تم رصد الطحلب لأول مرة قبل نحو عشر سنوات في مدينة سبتة الإسبانية في شمال إفريقيا، من قبل باحث من جامعة مالقة. وقال خوان خوسيه فرغارا، أستاذ علم الأحياء في جامعة كاديز: "في المرحلة الأولى من الغزو يمكن التحكم فيه. الأمر مشابه للكشف المبكر عن السرطان قبل انتشاره". لكنه أضاف: "الكمية التي تصل إلى الشاطئ هي مجرد جزء صغير مما يطفو تحت الماء".

Related شاهد: نشطاء يلقون طناً من الطحالب الخضراء احتجاجاً على انتشار الزراعة الصناعية في غرب بفرنساشاهد: لأسباب عدة.. طحالب البوزيدونيا تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسيةتكاثر الطحالب السامة يثير القلق في جنوب أستراليا.. إغلاق شواطئ ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك

"لكن الآن، حجم المشكلة يجعل من المستحيل السيطرة عليها"، وتابع فرغارا: "في غزوات الطحالب الأخرى التي شهدناها، عادت الأمور إلى طبيعتها بعد فترة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا، ولكن الكثير من العلماء يقولون إنهم لم يشهدوا أبدًا غزوًا بهذا الحجم."

ويعمل الطحلب على تدمير النظام البيئي المحلي، حيث يطرد العديد من النباتات الأصلية على شاطئ لا كاليتا. كما أنه يلتصق بالصخور ويطفو حرًا، مما يؤدي إلى اختفاء الأنواع الأصلية من الطحالب. وليس للطحلب أي أعداء في المنطقة، ويمكنه التكاثر جنسيًا ولاميوتوتيًا، وهو قادر على امتصاص السموم، مما يجعل منه مستحيل القضاء عليه تقريبًا، وفقًا للخبراء.

إلى جانب الأثر البيئي، يؤثر الطحلب بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي، خصوصًا في مجال السياحة والصناعة السمكية. فالشواطئ المعروفة مثل تلك الموجودة في كاديز وتاريفا، وهي مركز للتجديف الشراعي، أصبحت غير جذابة للكثير من الزوار.

كما أن الطحلب يلتصق بشباك الصيد وخطوطها ويقلل من نسبة الأكسجين في الماء، ما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية. وهناك أيضًا تكاليف باهظة على دافعي الضرائب لإزالة الطحالب.

وفي الوقت الحالي يتم التخلص من الطحلب في مواقع التخلص من النفايات. لكن شركة محلية طلبت إذنًا باستخدام الطحلب كمصدر للطاقة من خلال تحويله إلى كتلة حيوية. ومع ذلك، فإن القانون الإسباني يمنع الاستغلال التجاري للأجناس الغازية إلا إذا كانت تشكل تهديدًا على الصحة العامة أو السلامة، أو من أجل تسريع عملية إبادتها، وهو شرط يبدو أنه ينطبق على Rugulopteryx okamurae.

وأطلقت الحكومة الإقليمية في أندلوسيا هذا الأسبوع خطة تضم أربع مراحل للتعامل مع الأزمة، تشمل البحث والمراقبة والتوعية، وخيارات إعادة تدوير الطحلب. ولتحقيق استخدامه ككتلة حيوية، سيتعين على الحكومة الإقليمية التفاوض مع وزارة البيئة الإسبانية.

قال فرغارا: "الفكرة مثيرة للاهتمام، لكنني أشك في أنها ستتمكن من إبادة الطحلب أو حتى تقليل حدته بشكل كبير عندما يمكن أن تصل مئات الآلاف من الأطنان إلى شاطئ واحد فقط".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • استغلال الطحالب البحرية..هذا ما أمرت به وزيرة البيئة
  • 700 طلقة في الدقيقة.. كلاشنكوف حديث بـ 3 طرازات خارقة
  • الصحة: تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر بالشراكة مع شركة إماراتية
  • وزيرة البيئة تقف على تجربة تثمين الطحالب البحرية بالعاصمة
  • الصحة تبحث مع شركة بورينجر إنجلهايم تطوير منظومة التعامل مع السكتات الدماغية
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • تشغيل أول وحدة لالتقاط الكربون من الهواء مباشرة في كابسارك
  • وزير الطاقة يطلق أول وحدة لالتقاط الكربون من الهواء مباشرة في «كابسارك»
  • الغزو الأخضر: طحالب تهدد التنوع البيولوجي والاقتصاد في جنوب إسبانيا
  • باستثمارات 600 مليون جنيه.. إنشاء أول مصنع متكامل لإنتاج وتصنيع الرمان| تفاصيل