"الأورومتوسكي": الاحتلال يصعّد استهداف المدنيين والبنى التحتية وفرق البلدية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
جنيف - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل للشهر التاسع على التوالي هجومه العسكري الواسع على قطاع غزة بذات المستوى والأساليب التدميرية غير المتناسبة، وارتكاب المجاز والقتل الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك داخل المناطق التي أعلنها مناطق آمنة.
ووثق الأورومتوسطي، في بيان وصل وكالة "صفا"، تصاعدًا واضحًا في مسار الاستهداف الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، أو استهداف خيام النازحين في المناطق التي أعلنت "إسرائيل" أنها إنسانية خلال الأيام الماضية. وبلغت ذروة التصعيد يوم الجمعة 21 يونيو/حزيران، حيث استشهد أكثر من 67 مواطنًا وأصيب أكثر من 125 آخرين بجروح.
ووفق متابعة الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي، قصفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية خيام النازحين في منطقة "مواصي رفح" قرب مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أدى إلى استشهاد 24 فلسطينيًّا من النازحين وإصابة 40 آخرين بجروح.
وتابع المرصد "هذه المجزرة الرابعة الواسعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد نازحين أجبرتهم على العيش في خيام في منطقة "المواصي" بفعل أوامر تهجير وقصف متواصل خلال الشهر الماضي بالتزامن مع استمرار هجومها العسكري على مدينة رفح منذ 7 مايو/أيار الماضي.
كما وثق فريق الأورومتوسطي أربعة استهدافات إسرائيلية خلال أقل من خمس ساعات في مدينة غزة، أدت لاستشهاد 42 فلسطينيًّا وجرح 85 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، تفاوتت جراحهم بين متوسطة إلى خطيرة.
وأضاف "ففي حدود الساعة 11:00 صباح الجمعة، وحسب توثيق الفريق الميداني، قصفت الطائرات الإسرائيلية موظفين يعملون في غرفة إدارة الوقود في بلدية غزة التي تزود عربات البلدية وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي بالوقود، رغم وجود تنسيق مسبق بينها وبين الجيش الإسرائيلي للعمل، والحصول على موافقة مسبقة بأسماء الموظفين الذين يعملون فيها. وقتل في الاستهداف خمسة من موظفي البلدية، فضلًا عن شخص سادس" بائع ملابس"، كان على باب متجره لحظة الاستهداف، بالقرب من كراج البلدية، وسط مدينة غزة.
وحول الاستهداف الثاني، قال المرصد "جاء بحدود الساعة 1:00 ظهرًا، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا سكنيًّا في "الحارة الملونة" بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة، وخلفت 12 شهيدًا إضافة إلى عدد من الجرحى. بين الشهداء، لاعب النادي الأهلي الفلسطيني "أحمد أبو العطا" وزوجته وعدد من أبنائه".
"وكان الاستهداف الثالث بعدها بدقائق لمنزل آخر في شارع "النزاز" شرق مدينة غزة، يعود لعائلة" بدر"، وخلف عددًا من الضحايا بين شهيد وجريح"، وفق الأورومتوسطي.
وأوضح المرصد أن الاستهداف الرابع كان بحدود الساعة 3:30 عصرًا، في استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "صلاح" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأدى لاستشهاد سبعة أشخاص وجرح أكثر من 20 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى استهدافات متفرقة لفلسطينيين في أحياء مختلفة من المدينة، خلفت 42 شهيدا، و85 جريحًا.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الجيش الإسرائيلي واصل استهداف وارتكاب جرائم قتل جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين خلال عيد الأضحى، سواء داخل منازلهم أو خلال محاولتهم تنفيذ زيارات عائلية.
وجدد الأورومتوسطي التأكيد أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما تخلفه من نتائج وآثار بإحصائيات مفزعة من أعداد الضحايا وشدة التدمير تؤكد أنّ ما فعلته ولا تزال "إسرائيل" يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها، وتأتى في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة منذ تسعة أشهر، بما يتطلب تفعيل مستويات التحقيقات الدولية والقانونية والقضائية كافة وآليات المساءلة والعمل الجدي على محاسبة القادة والجنود الإسرائيليين وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب، وتعويض الضحايا وعائلاتهم وفقا لقواعد القانون الدولي.
ويطالب الأورومتوسطي بمساءلة ومحاسبة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شريكًا رئيسًا في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، وذلك لتقديمها مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي والعملياتي والمالي لـ"إسرائيل" في هجومها العسكري على القطاع، وبما يشمل مساءلة ومحاسبة المسؤولين الأمريكيين كافة الذين شاركوا في اتخاذ القرارات ذات الصلة جنائيا.
كما جدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بفرض العقوبات الفعالة على "إسرائيل"، ووقف أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رصاص الاحتلال يخرق الأعراف الدبلوماسية .. تركيا تدين استهداف الوفد الرسمي في جنين
أدانت تركيا بشدة، الأربعاء، حادثة إطلاق جنود إسرائيليين النار على وفد دبلوماسي يضم مسئولا في القنصلية العامة التركية بالقدس، أثناء زيارتهم مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إنّ هذا الهجوم الذي عرض حياة الدبلوماسيين للخطر، هو مثال آخر على استخفاف إسرائيل الممنهج بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف البيان، أن استهداف الدبلوماسيين يمثل تهديدا خطيرا ليس لأمن الأفراد فحسب، بل أيضا لبيئة الاحترام والثقة التي تُشكل أساس العلاقات بين الدول.
أمريكا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا
حزب العمال الكردستاني يرفض نفي أعضائه من تركيا
تركيا تعتقل 18 شخصا في حملة على الفساد ببلدية إسطنبول
أردوغان يكشف عن تغير موقف ترامب بشأن عقوبات "كاتسا" ضد تركيا
وشددت وزارة الخارجية التركية على ضرورة فتح تحقيق فوري في الحادثة ومحاسبة المسئولين عنها.
ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذا التصرف الخطير بأشد العبارات، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق الرصاص بكثافة لتخويف وترهيب وفد دبلوماسي أجنبي خلال وصوله إلى أحد مداخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي أعقاب الواقعة، أدانت مصر بأشد العبارات الواقعة ما حدث خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين، ومنهم السفير المصرى فى رام الله، حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلى طلقات نارية خلال الزيارة التى تم تنظيمها من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية.
وشددت مصر في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها المطلق لتلك الواقعة التى تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية، وتطالب الجانب الإسرائيلى بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة.