ترامب يتعهد بإنهاء الصراع الأوكراني - الروسي خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
حدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الاحد (23 حزيران 2024)، شرطا لانهاء الصراع الأوكراني الروسي.
وقال ترامب، في تجمع حاشد في فيلادلفيا، بأنه "حتى قبل أن أدخل المكتب البيضاوي ونفوز في الانتخابات الرئاسية، سأضع حدًا لهذا الصراع الرهيب بين روسيا وأوكرانيا".
وسبق أن قال ترامب، أكثر من مرة، إنه في حال فوزه بالانتخابات، فإنه سيتمكن من حل الصراع الأوكراني، خلال 24 ساعة فقط.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تعليقا على هذه الكلمات إلى أن "المشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن حلها بمثل هذا الحل البسيط".
وفي وقت سابق، وعد ترامب بأنه "سيقوم بتسوية" مدفوعات بمليارات الدولارات لأوكرانيا، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في تشرين الأول/ نوفمبر المقبل.
وسبق للرئيس الأمريكي السابق أن تحدث بشكل انتقادي عن استمرار المساعدة المالية لكييف.
وفي العام الماضي، قيّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طرح ترامب، بشكل إيجابي، "لحل المشاكل الملحة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية، في غضون أيام قليلة"، وبحسب الرئيس الروسي، فإن "هذا لا يمكن إلا أن يسعدنا، هذا أمر جيد"، وفي الوقت نفسه، أعرب عن شكوكه في أن أي نتيجة للانتخابات الأمريكية ستؤثر على العلاقات الأمريكية الروسية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وسيكون المنافس الرئيسي لترامب، هو رئيس الدولة الحالي جو بايدن. ومن المقرر أن يقام حفل التنصيب الرئاسي في 20 كانون الثاني/ يناير 2025.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
"اليوم" ترصد تعليقات الصحف الأمريكية: احتجاجات لوس أنجلوس تتحول لفوضى
سيطرت الاضطرابات التي تجتاح مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، منذ الجمعة الماضية، على اهتمامات الصحف الأمريكية، التي رصدت كيف تحولت الاحتجاجات ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة، إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.
ودفعت الاحتجاجات العنيفة الرئيس الأمريكي إلى إصدار أمر بإرسال قوات من الحرس الوطني والمارينز إلى المدينة المضطربة.
أخبار متعلقة دونالد ترامب يعلن رغبته في التوصل لاتفاق مع إيران دون حرببينها شيكاغو وتكساس.. مدن أمريكية تستعد لتظاهرات دعم لمحتجي لوس أنجلوسلوس أنجلوس تايمز: من يقود الفوضى في احتجاجات الهجرة بلوس أنجلوس.. متظاهرون أم محرضون؟
رصدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" كيف تحولت الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس ضد إجراءات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الهجرة، وترحيل المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة، إلى أعمال عنف وفوضى.
وذكرت الصحيفة، إن المتظاهرين احتشدوا في وسط مدينة لوس أنجلوس، وكان بعضهم هناك للاحتجاج على حملات الهجرة الفيدرالية في جميع أنحاء المقاطعة، بينما بدا آخرون عازمين على إثارة الفوضى.
وحسب رواية الصحيفة، تسلل عدة شبان بين الحشد، مخبئين شيئا في أيديهم. وصلوا إلى خط المواجهة وألقوا البيض على الضباط، الذين أطلقوا النار على الحشد الفار ببنادق الشغب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يقف ضباط شرطة مترو لوس أنجلوس على الطريق أمام مبنى البلدية بعد تطبيق حظر تجول في أعقاب أيام من الاحتجاجات - أ ف ب
فرق قائد الشرطة جيم ماكدونيل بين المتظاهرين و"الفوضويين" الملثمين الذين كما قال "كانوا عازمين على استغلال حالة الاضطرابات لتخريب الممتلكات ومهاجمة الشرطة".
وقال ماكدونيل: "عندما أنظر إلى الأشخاص الذين يمارسون العنف، فهم ليسوا من نراهم هنا نهارا يمارسون حقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم التعديل الأول. هؤلاء أشخاص يرتدون جميعا أغطية للرأس، يرتدون كنزات بغطاء رأس، ويضعون أقنعة على وجوههم".
أضاف: "إنهم أناس يفعلون هذا طوال الوقت. يفلتون من العقاب مهما كانت الظروف. ينتقلون من حالة اضطراب مدني إلى أخرى، مستخدمين نفس الأساليب أو أساليب مشابهة باستمرار وهم مترابطون."
وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إن أعمال العنف والأضرار التي لحقت بالممتلكات على نطاق واسع خلال الاحتجاجات في وسط مدينة لوس أنجلوس، أدت إلى تحويل انتباه الجمهور بعيدًا عن محور المظاهرات، عمليات مداهمة واسعة النطاق للهجرة في المدن ذات الأغلبية اللاتينية مثل باراماونت وهنتنجتون بارك وويتير.
وبدلًا من ذلك، وجهت الاضطرابات الانتباه إلى شريحة ضيقة من المنطقة، قلب لوس أنجلوس المدني، حيث تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات مع الشرطة ومشاهد فوضى معدة للتلفاز، سيارات أجرة تحترق، مخربون يشوهون مباني المدينة بكتابات جرافيتي معادية للشرطة. رجال ملثمون يرشقون ضباط دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا بقطع من الخرسانة، ويمنعون المتظاهرين من الوصول إلى الطريق السريع 101".
وقال ماكدونيل إن المحققين سيفحصون مقاطع فيديو من كاميرات الشرطة المثبتة على الجسد، بالإضافة إلى مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحديد هوية المزيد من المشتبه بهم.
وأضاف: "إن عدد الاعتقالات التي أجريناها سيكون ضئيلًا مقارنة بعدد الاعتقالات التي ستجرى".
وصرح المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس ناثان هوشمان، بأنه سيتم توجيه اتهامات إلى أولئك الذين "يرمون حجارة البناء، ويشعلون النار في المركبات الخفيفة، ويدمرون الممتلكات، ويعتدون على ضباط إنفاذ القانون".
والأحد الماضي، استجابت شرطة لوس أنجلوس لمشهد فوضوي بدأ عندما اشتبك المتظاهرون مع قوات الحرس الوطني، وضباط وزارة الأمن الداخلي خارج مركز احتجاز العاصمة. واقتحمت كتيبة من قوات الحرس الوطني الحشد، وهم يهتفون "ادفعوا" بينما كانوا يصدمون الناس بدروع مكافحة الشغب.
استخدمت القوات والضباط الفيدراليون كرات الفلفل وقنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى القنابل الصوتية وقنابل الدخان، لتفريق الحشد.
وطالب ضباط شرطة وزارة الأمن الداخلي من المتظاهرين إبقاء مسارات المركبات خالية، لكن أوامرهم عبر مكبر الصوت غالبا ما طغت عليها هتافات المتظاهرين. ولم يقدموا أي تحذير قبل مهاجمة الحشد.
وألقى بعض الحضور زجاجات وألعابا نارية على شرطة لوس أنجلوس.
وتقدم شخصان الحشد بدراجات نارية، مما أثار هتافات المارة، واتهمتهما الشرطة باقتحام خط المناوشات، وشوهدت الدراجات النارية وقد سقطت على جانبيها بعد ذلك.
واقتادت الشرطة السائقين، وأقدامهم تجر على الأسفلت المبطن بالزجاج المحطم والرصاص المطاطي الفارغ.
على الجانب الآخر من الطريق السريع 101، أشعل مخربون النار في صف من السيارات، بينما حطم الناس نوافذ السيارات بألواح التزلج، ووقف آخرون لالتقاط صور فوتوغرافية، وهم يقفون على أسطح سيارات الدفع الرباعي البيضاء المحترقة.
وبعد أن دفع ضباط شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا المتظاهرين من الطريق السريع 101، ألقى أشخاص يرتدون أقنعة قطعا من الخرسانة - وحتى بعض الدراجات البخارية الكهربائية - على الضباط الذين احتموا تحت جسر علوي.
واصطدمت قطعة من الخرسانة بسيارة تابعة لشرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا، مما أثار هتافات الحشد.
وبالقرب من مبنى البلدية، دفعت شرطة لوس أنجلوس المتظاهرين نحو حديقة جلوريا مولينا الكبرى، حيث انتزع بعض المتظاهرين مقاعد الحديقة الوردية من حواملها الخرسانية، ورصوها في حاجز مؤقت في وسط شارع سبرينج.
وتجمع الحشد خلف الحواجز حتى دفعهم ضباط شرطة لوس أنجلوس على ظهور الخيل، وهم يلوحون بهراوات خشبية طويلة على عدد من الأشخاص الذين رفضوا التراجع. وأظهر مقطع فيديو متداول على الإنترنت امرأة تتعرض للدهس.
واتجه الحشد جنوبًا نحو شارع برودواي، حيث أفادت شرطة لوس أنجلوس بتعرض بعض المحلات للنهب.
وأظهر مقطع فيديو أشخاصًا يرتدون أقنعة وسترات رياضية بقلنسوات يقتحمون متجر أحذية، وقال ماكدونيل إن مشاهد الفوضى أثارت اشمئزازه.
وقبل اندلاع أي فوضى يوم الأحد، سارت جولي سوليس في شارع ألاميدا حاملة علم كاليفورنيا، محذرة المتظاهرين من الانخراط في هذا النوع من السلوك. وقالت سوليس، البالغة من العمر 50 عاما، إنها تعتقد أن الحرس الوطني نشر فقط لاستفزاز رد من شأنه أن يبرر المزيد من العدوان من قبل سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية. وأضافت: "يريدون اعتقالات. يريدون رؤيتنا نفشل. علينا أن نكون مسالمين".
واشنطن بوست: نقابات العمال تنتفض ضد سياسات ترامب بشأن الهجرة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الاحتجاجات المستمرة في لوس أنجلوس ضد حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة، إلى إعادة النقابات لدائرة الضوء السياسية مرة أخرى، بعد اعتقال أحد قادتها البارزين.
وألقت السلطات الفيدرالية القبض على ديفيد هويرتا، الرئيس المعروف لأكبر نقابة في القطاع العام بكاليفورنيا، في أثناء تظاهره خارج موقع عمل نفذته إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، في لوس أنجلوس، الجمعة الماضي.
وأسهم اعتقال هويرتا في تأجيج الاحتجاجات العنيفة المستمرة بلوس أنجلوس، منذ الجمعة الماضي، إذ تزايدت الدعوات لإطلاق سراحه بين النقابات والمتظاهرين، كما ألهمت مظاهرات أصغر حجمًا في مدن مختلفة بجميع أنحاء البلاد، نظمت العديد منها النقابة التي ينتمي إليها هويرتا، الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات.
وطالب اتحاد عمال السيارات واتحاد العمال الأمريكي، مؤتمر المنظمات الصناعية - أكبر اتحاد نقابات عمالية في البلاد - بالإفراج عن هويرتا إلى جانب اتحاد عمال الخدمات الدولي.
وترى "واشنطن بوست" أن الاحتجاجات في لوس أنجلوس تُسلط الضوء على كيف أصبحت النقابات حصنًا منيعًا في وجه أجندة ترامب المتعلقة بالهجرة، متحدية بذلك أساليب إدارته في إنفاذ القانون.
وعزت الصحيفة هذا التحول إلى انضمام المهاجرين للنقابات بأعداد متزايدة، منذ تسعينيات القرن الماضي، فضلًا عن اعتراض النقابات العمالية على سياسات ترامب الأوسع نطاقًا التي تؤثر على النقابات.
وفي بيان صدر بعد إطلاق سراح هويرتا، يوم الاثنين، قالت رئيسة اتحاد العمل الأمريكي ليز شولر، إن المجموعات التي طالبت بالإفراج عنه أظهرت قوة النقابة، وكتبت في منشور على منصة "إكس": "إذا أتيت من أجل واحد منا، فأنت تأتي من أجلنا جميعًا".
وألقي القبض على هويرتا بعد أن قاوم الضباط الذين كانوا ينفذون مداهمة لدائرة الهجرة في مستودع قرب وسط مدينة لوس أنجلوس، إذ زعم المسؤولون أنه حشد محتجين خارج بوابة المستودع لمنع الضباط من الدخول.
ووجهت إلى هويرتا تهمة التآمر لعرقلة جهود الهجرة الفيدرالية، وأفرج عنه بكفالة، وقال بيل إسايلي، المدعي العام الأمريكي بلوس أنجلوس، في منشور على "إكس"، بعد وقت قصير من الاعتقال: "اسمحوا لي أن أكون واضحًا: لا يهمني من أنت - إذا أعاقت عمل العملاء الفيدراليين، فسيتم القبض عليك ومحاكمتك".
وفي بيان صدر الاثنين الماضي، أشادت أبريل فيريت، رئيسة الاتحاد الدولي لعمال الخدمات، بإطلاق سراح هويرتا، لكنها أضافت: "هذا النضال يتعلق بأكثر من مجرد رجل واحد". وقالت فيريت: "لا يزال آلاف العمال محتجزين ظلمًا ومنفصلين عن عائلاتهم".
ونقلت "واشنطن بوست" عن بول أورتيز، أستاذ تاريخ العمل في جامعة كورنيل، إن اعتقال هويرتا والتداعيات المترتبة عليه تسلط الضوء على المقاومة المتزايدة من جانب النقابات العمالية لتطبيق ترامب لقوانين الهجرة، خاصة مع اتخاذه إجراءات أخرى ضد العمال، مثل محاولة تقليص القوى العاملة الفيدرالية، مضيفًا: "هذا كله هجوم واحد، ويهدف إلى نفس الهدف، وهو الاستيلاء على السلطة".
وفي الأشهر التي تلت تولي ترامب منصبه، كانت النقابات العمالية في قلب بعض إجراءاته التنفيذية، وأطلقت النقابات تحديات ضد هذه الإجراءات بدورها.
في يناير، وبعد نحو أسبوع من تنصيبه، تحرك ترامب لطرد الأعضاء الديمقراطيين في لجنة تكافؤ فرص العمل ومجلس العلاقات العمالية الوطني، وهي المجموعات التي تشرف على أعداد كبيرة من العمال وأصحاب العمل والنقابات في الولايات المتحدة.
ومارس 2025، حاول ترامب إلغاء الحقوق النقابية للعاملين في أكثر من 20 وكالة ومكتبًا فيدراليًا، ومع قيام إدارته بتقليص القوى العاملة الفيدرالية، رفعت النقابات العمالية دعاوى قضائية لمنع هذه التخفيضات.
وفي كل من تلك الحالات وفي كاليفورنيا، خرجت الحركة العمالية معارضة لترامب لأنها "تختلف بشكل أساسي" مع السياسات التي تقف وراء أفعاله، كما قال سيث هاريس، الذي شغل سابقًا منصب كبير مستشاري العمل للرئيس جو بايدن.
وقال أورتيز، إن الحركة العمالية بُنيت على يد المهاجرين في أوائل القرن التاسع عشر، لكن لسنوات، عارضت النقابات الأمريكية، بما فيها اتحاد العمل الأمريكي ومؤتمر المنظمات الصناعية، العمال المهاجرين، خشية أن يتنافسوا على الوظائف المحدودة أصلًا ويقبلوا بأجور منخفضة.
وعام 2000، تراجع اتحاد العمل الأمريكي ومؤتمر المنظمات الصناعية عن مساره، ودعا الاتحاد إلى العفو عن 6 ملايين مهاجر غير شرعي، وإلغاء برنامج يعاقب أصحاب العمل الذين يوظفونهم، الذي ساعد في سنّه قبل أكثر من عقد.
وذكرت "واشنطن بوست" آنذاك أن هذا التغيير مثل "تحولا ملحوظا للحركة العمالية الأمريكية"، مضيفة أن النقابات في ذلك الوقت أدركت أن المهاجرين يمثلون "أفضل فرصة" لزيادة عدد أعضائها.
وصرح هاريس بأن رؤية النقابات في طليعة جهود حقوق المهاجرين ليست مفاجئة تمامًا، لأنها تعارض أي جهد لتقسيم الطبقة العاملة، بما في ذلك الترحيل الجماعي للعمال ومداهمات أماكن عملهم. وأضاف: "الحركة العمالية ملتزمة تمامًا بتنظيم العمال المهاجرين بدلًا من محاولة إبعادهم عن البلاد".
وقال "أورتيز"، إن لوس أنجلوس كانت "نقطة الصفر" للتركيبة السكانية المتغيرة للنقابات العمالية، إذ أصبحت تتكون بشكل متزايد من المهاجرين. منذ ذلك الحين، دعمت النقابات تغييرات في السياسات من شأنها أن تمنح العمال المهاجرين مسارًا عمليًا للحصول على الجنسية، لكن في غياب هذا الخيار، من المرجح أن تُقابل المداهمات المستمرة والتنفيذ الصارم للقانون بردود فعل أكثر حزما من النقابات العمالية في جميع أنحاء البلاد.نيوزويك: المظاهرات تجوب المدن الأمريكية تضامنا مع لوس أنجلوس
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن احتجاجات ضد تصرفات هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، خرجت في عدة مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والسُلطات في لوس أنجلوس.
ورصدت المجلة تجمعات احتجاجية في المدن الأمريكية الكبرى، بما في ذلك نيويورك، وبوسطن، وشيكاغو، ودالاس، وتامبا، وسان فرانسيسكو، ضد مداهمات إدارة الهجرة والجمارك، وتضامنًا مع المتظاهرين في لوس أنجلوس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نيوز ويك
وحسب المجلة، سلطت الاحتجاجات الضوء على الانقسامات المستمرة بشأن سياسة الهجرة الأمريكية، وتأثيرها على المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
واندلعت احتجاجات ضد إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في لوس أنجلوس، يوم الجمعة الماضي، حيث اعتقلت السلطات الفيدرالية مهاجرين في عدة مواقع بالمدينة.
وتصاعدت التوترات، يوم الأحد، مع خروج الآلاف إلى الشوارع، ردًّا على نشر الرئيس دونالد ترامب للحرس الوطني، واستغل ترامب ومسؤولون آخرون في إدارته صور السيارات المحترقة، والكتابات على الجدران، والأعلام المكسيكية لدعم قضيتهم، بينما رفعت كاليفورنيا دعوى قضائية ضد إدارة ترامب؛ بسبب نشر قوات الحرس الوطني.
وتزايدت حدة الاشتباكات في لوس أنجلوس، يوم الأحد، بعد أن اعتقلت سلطات الهجرة الفيدرالية أكثر من 40 شخصًا في أنحاء المدينة، في مناطق تشمل حي الأزياء، وموقف سيارات هوم ديبوت.
وأغلق المتظاهرون طريقًا سريعًا رئيسيًّا، وأشعلوا النار في سيارات ذاتية القيادة، بينما ردت قوات إنفاذ القانون بالغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وقنابل الصوت.
حضر الآلاف مسيرة سلمية في مبنى البلدية يوم الاثنين، بينما احتج المئات خارج مجمع فيدرالي يضم مركز احتجاز يُحتجز فيه بعض المهاجرين، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ونفت دائرة الهجرة والجمارك هذه الاتهامات، وقال متحدث باسمها في وقت سابق لـ "نيوزويك"، إن الوكالة "تدحض بشكل قاطع الادعاءات التي قدمها نشطاء الهجرة في لوس أنجلوس".
وأمر ترامب بنشر آلاف من قوات الحرس الوطني في المدينة، بالإضافة إلى 700 من مشاة البحرية، وهو ما وصفه حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بأنه "متهور" و"غير محترم لقواتنا".
احتشد المتظاهرون في مبنى الكابيتول في تكساس، مساء الاثنين، تضامنًا مع المحتجين على إجراءات إدارة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل ضد المتظاهرين، وأُلقي القبض على شخصين على الأقل.
في شيكاغو، تجمع متظاهرون في ساحة دالي، أمس الأول الاثنين، احتجاجًا على مداهمات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في شيكاغو ولوس أنجلوس.
وتجمع المتظاهرون مساء أيضًا أمام مقر إدارة شرطة شيكاغو، متهمين الإدارة بمساعدة إدارة الهجرة والجمارك في السيطرة على الحشود، وهو ما تنفيه الإدارة.
وفي دالاس، تجمع عشرات المتظاهرين مساء الاثنين، احتجاجًا على حملة إدارة ترامب الصارمة على الهجرة، إذ بدأت المظاهرة من جسر مارجريت هانت هيل قبل أن تنتقل إلى الشوارع الجانبية.
وذكرت مراسلة فوكس نيوز، بروك تايلور، أن الشرطة استخدمت كرات الفلفل لتفريق المتظاهرين، وأُلقي القبض على شخص واحد على الأقل.
وفي مدينة نيويورك، أُلقي القبض على ما لا يقل عن 20 شخصًا بعد أن احتل متظاهرون برج ترامب، أمس الأول الاثنين، مطالبين بإعادة المهاجرين الذين أُرسلوا إلى سجن "سيكوت" في السلفادور.
وقالت مجموعة "انهضوا وقاوموا"، التي نظمت الاحتجاج، إن المتظاهرين "توجهوا إلى برج ترامب للاحتجاج على عمليات الاختطاف والترحيل غير القانونية للمهاجرين وفق الإجراءات القانونية الواجبة. نطالب نظام ترامب بوقف عمليات الترحيل هذه، وإعادة كل من أُرسل إلى سجن سيكوت إلى ديارهم".
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي ضباط شرطة وهم يضعون المتظاهرين في قيود بلاستيكية ويقتادوهم خارج المبنى.
تجمع مئات الأشخاص أمام مبنى بلدية تامبا، أمس الأول الاثنين، للمطالبة بإنهاء مداهمات دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية في جميع أنحاء البلاد. وشهدت المظاهرات بعض الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المناهضين لدائرة الهجرة والجمارك والمتظاهرين المعارضين.
وردت أيضا تقارير عن مظاهرات مناهضة لدائرة الهجرة والجمارك في سياتل، وفيلادلفيا، وأتلانتا، ونيو أورلينز، ومدن أخرى.
وكان من المقرر تنظيم أكثر من 30 احتجاجا، يوم الاثنين، في جميع أنحاء البلاد دعما لديفيد هويرتا، رئيس الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات في كاليفورنيا، بعد اعتقاله خلال سلسلة من مداهمات دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية في لوس أنجلوس، يوم الجمعة. وأُطلق سراحه يوم الإثنين.
ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات ضد إجراءات إدارة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس ومدن رئيسية أخرى خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر أيضا تنظيم احتجاجات وطنية منسقة ضد ترامب وسياسات إدارته في مدن بجميع الولايات الخمسين بمناسبة عيد ميلاد الرئيس في 14 يونيو.