نجد أنفسنا -أحيانًا- ، أمام فرص لا تأتي إلا مرة واحدة في حياتنا .
إذا فاتت هذه الفرص، قد نجد أنفسنا نعيش في حالة من الندم والتساؤل عمّا كان يمكن أن يحدث لو استفدنا منها؟
وبطبيعة الحال ،قد تأتي فرصة كبيرة للفرد و تتسرب من خلاله بالرغم من المحاولات الجادة في استغلالها
يعكس التمسك بالفرص الضائعة عدم القدرة على التحرك قدمًا في الحياة والاستفادة القصوى من ما تقدمه لنا الفرص.
عندما نتعلم من تجاربنا ونستفيد من الفرص المتاحة لنا، نكتسب تجربة قيمة تؤهلنا لمواجهة التحدّيات القادمة بثقة أكبر. إذا أهملنا الفرص، فإننا نحرم أنفسنا من النمو الشخصي والمهني الذي يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستقبلنا.
التمسك بالفرص الضائعة ،ليس مجرد خسارة لفرصة فردية، بل خسارة جسيمة ذات آثار سلبية بعيدة المدى، وقد يؤدي إلى تكرار نمط السلوك هذا وتفاقمه مع مرور الوقت. يمكن أن ينعكس ذلك سلبًا على حياتنا المهنية والشخصية، حيث يمكن أن نصبح أقل استعدادًا للاختراق خارج منطقة الراحة والتعامل مع التحدّيات بشكل فعّال.
و يجب علينا أن نكون على استعداد دائم للاستفادة من الفرص المتاحة أمامنا، حتى لا نعيش في حالة من الندم على الفرص التي فاتتنا. و عدم إطالة الندم على ما فاتنا وذلك من خلال التعلم والنمو، نستطيع أن نحقق إنجازات أكبر ونتحرك نحو أهدافنا بثقة وإيمان بإمكانياتنا.
وعلى الرغم من إيلام الخسارة، إلا أننا يجب أن نكون على درجة عالية من الوعي و التفاؤل اللذيْن يدفعاننا لخلق المزيد من الفرص التي تخدم مصالحنا الشخصية و الاقتصادية و عدم البقاء رهن فرصة ذهبت وربما ذهابها كان طريقًا لفتح أبواب المزيد من الخيارات الواسعة التي تجعلنا قادرين على تحقيق طموحاتنا المستقبلية.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: لا يمكن للاحتلال أن يكون موزعًا للمساعدات وهو يقـ تل المدنيين
قال محمد أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في غزة، إنه يرفض مقترحات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بإشراف الجيش الإسرائيلي وبتنسيق أمريكي، مشددًا على أن العدو لا يمكن أن يكون مغيثًا، في وقت يواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية التي تشمل قتل المدنيين واستهداف المراكز الصحية.
وأضاف أبو عفش، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ جميع المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في القطاع ترفض المشاركة في أي آلية توزيع يشرف عليها الاحتلال، مشيرًا، إلى أن الصورة اليومية في غزة تؤكد على حجم المعاناة، حيث يعاني السكان من النزوح القسري دون طعام أو مأوى.
وتابع: "وتُظهر المشاهد من خان يونس ومناطق أخرى ظروفًا إنسانية بالغة السوء، إذ ينتقل الناس مشيًا على الأقدام أو بعربات بدائية وسط ركام منازلهم المدمرة"، لافتًا، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع لا يتيح حاليًا أي بيئة لتوزيع المساعدات بشكل سليم".
وذكر، أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج، حيث تم تدمير مستشفيات رئيسية مثل الإندونيسي، الأوروبي، كمال عدوان، والشفاء، ثم يتحدث صباحًا عن نية إدخال مساعدات طبية إليها، متسائلًا: "إلى أين ستذهب هذه المساعدات؟ لا توجد منشآت صحية قائمة أصلاً".
وأكد أن هذا النهج يفتقر إلى المنطق ويهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، محذرًا، من أن آلاف الجرحى ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق مثل القرارة، الزيتون، والتفاح، دون أن يُسمح بانتشالهم أو علاجهم.
وشدد، على أن ما يحدث مجزرة كبرى على مرأى ومسمع العالم، لافتًا، إلى أن غزة تعيش نكبة مركبة تتجاوز النقص في الغذاء والدواء لتشمل غيابًا تامًا لأبسط مقومات الحياة.