د.حماد عبدالله يكتب: ما أحوجنا لإحترام أنفسنا!!
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
نحلم بجودة للحياة في بلادنا، نحلم حينما نزور دول أخرى ونرى فيها شيئًا جميلًا أن ننقله لبلادنا، فعل ذلك قبلنا كثيرين، وكتبوا مثل " الطهطاوي" حينما زار باريس لأول مرة وشاهد عربات رش المياه في الشوارع الباريسية وتمنى أن يراها في مصر قبل أن يموت، هذا في القرن الثامن عشر ومع ذلك نقرأ لكتاب وأصحاب رأي في الصحف المصرية، وأقربهم الفنانة ( إسعاد يونس)، حينما كتبت مقال تحت عنوان (بأعَّيطْ) تبكي، حينما ذهبت إلى (فرنسا) لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وأخذت تسرد فيما شاهدته في المستشفى التى ذهبت إليها، وأيضًا في الطرقات ووسائل النقل التى إرتادتها وغيرها كثيرين تمنوا أن تنقل وسائط جودة الحياة لدى دول كثيرة إلى بلادنا!!
والمشكلة هي أننا نعلم وأننا نشاهد، وأننا نعرف الوسائط التى يمكن أن تقود بلادنا إلى مثل باقي هذه الدول، ولكن هناك شئ خطأ!! هناك شئ نختلف حوله وعليه، هل نبدأ بالتعليم منذ الصغر؟ هل نبدأ بإدارة شئون حياة المدن والقرى بالمحليات الجادة المنتخبة عن الشعب إنتخابًا صحيًا وصحيحًا ؟ هل نبدأ بالإمكانيات وبالتمويل لوسائط الجودة في حياتنا !!؟
هذه المشكلة وهي جودة الحياة في مصر متشابكه، كلها مع بعضها فالتعليم هو الأساس والنشأه الطيبة العالمة بالخطأ وبالصواب، هي الأساس في التعامل مستقبليًا مع وسائط الحياة، مع الطريق والمرور، وهؤلاء الأطفال هم موظفى الدولة غدًاً، وهم أعضاء المحليات غدًا، وهم الوزراء غدًا، ومنهم أيضًا سيأتي رئيس الدولة، وتتشكل القوى السياسية في البلاد، التعليم هو أساس للكيان كله، والوطن بأكمله !!
ومع ذلك فإن جودة الحياة، نتوقع أن تحدث في زماننا، لو أننا على الأقل طبقنا ما لدينا من قواعد وتشريعات، وقمنا بتنفيذها في الشارع وفي المدينة وفي القرية المصرية، لدينا أدوات تقدمنا، ولدينا من العناصر ما توفرت لدى غيرنا ممن سبقونا في إجادة وسائط الحياة لديهم، فالمقاول هناك أقام المشروعات المنوطة به - على خير وجه، تحت إشراف محترم من مهندس سواء كان تابع لهيئة أو وزارة أو محليات، وبالتالي نجد شارع مرصوف محترم دون عيوب في الصناعة، كما نجد أن المرور هناك رائع دون مراقب بشري مباشر على حركة المرور، لأن الإشارات المرورية مصاحية لكاميرات تسجل المخالفات ولا تستثني أحد من حق المجمتع في المخالفة، وبالتالي الجميع يحترم الجميع.
نحن في أشد الإحتياج لإحترام أنفسنا لأنفسنا، وهنا سنجد أن الحياة تعدلت وأن جودتها ترتفع!!
[email protected] Hammad
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
قال عضو مجلس النواب عمار الأبلق، إن تغيب عدد كبير من النواب عن جلسات المجلس يعود إلى قناعتهم بعدم جدوى تشكيل حكومة جديدة في ظل غياب توافق محلي، وعدم ضمان الاعتراف الأممي بها.
وأضاف الأبلق، في تصريحات لـ«صحيفة الشرق الأوسط» أن هناك عقبات تعترض هذا المسار أبرزها تمركز حكومة الدبيبة في العاصمة، وتنازع البرلمان والرئاسي على صلاحية اختيار رئيس الحكومة.
وأكد أن المبعوثة الأممية هانا تيته أكدت أيضًا أن أي مبادرة جديدة لتشكيل حكومة يجب ألا تكون أحادية.
ولفت إلى أن عقيلة صالح شعر بالحرج بسبب غياب عدد من النواب عن الجلسة المخصصة لبرامج مرشحي رئاسة الحكومة، خاصة بعد توجيه الدعوة لمرشحين معروفين.
وتابع:” هؤلاء المرشحين يحظون بدعم في مدن الغرب الليبي وغياب النواب قد يُستغل من قبل خصوم البرلمان”.
ونوه بأن عقيلة كان عليه تكثيف التشاور مع النواب قبل عقد الجلسة، خاصة في ظل علمه باعتراض البعض ممن لهم ارتباطات بحكومة حماد على مسار تشكيل حكومة جديدة في هذا التوقيت.
واختتم:” كان من الأفضل إقناعهم بأن الهدف من هذا المسار هو الضغط السياسي على حكومة الدبيبة”.