بكركي لا تريد التصعيد والحزب لا يُريد القطيعة...
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كتبت جويل بو يونس في" الديار": المواقف التي صدرت عن البطريرك الماروني الكاردينال الراعي في عظة الاحد حتمت مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى للقاء ، بعدما قال في العظة ما حرفيته: "إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته، لا سيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب.
هذه المقاطعة دفعت بالسؤال عما اذا كانت ستمهد لقطيعة بين بكركي وطائفة بأكملها وهي الطائفة الشيعية، علما ان الراعي اصر على ايفاد الاب عبدو ابو كسم لتمثيله وحضور ندوة عن كتاب" الغدير والإمامة" بمناسبة عيد الغدير ، نظمت في المجلس الشيعي ورعاها الشيخ علي الخطيب. صحيح ان الراعي اصر على ان يمثله الاب ابو كسم في الندوة ، برسالة اراد منها التأكيد بان بكركي تتواصل مع الجميع والا قطيعة مع احد، وانها مصرة على ترطيب الاجواء وازالة الغيمة التي فرضتها عظة الاحد ، لا سيما ان مصادر مطلعة على جو بكركي تؤكد بان اصرار بكركي على نقل رسالة مصارحة ومصالحة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب عبر مشاركة الاب ابو كسم ، يأتي في اطار تأكيد ان التواصل بين بكركي والمجلس الشيعي غير مقطوع، كما باطار محاولة تبديد الاجواء السلبية.
لكن ما حرصت بكركي على اظهاره لم يلق حتى الساعة الصدى المطلوب، اذ ان اوساطا مطلعة على جو "الثنائي الشيعي" ردت على سؤال للديار حول القطيعة المحتملة مع بكركي وما اذا كانت زيارة الاب ابو كسم كسرت الجليد بالقول: "لا شيء جديدا نتحدث به ، لا نريد الحديث لا عن قطيعة ولا عن غير قطيعة ، فالامور تحتاج لتوضيح بالرؤية"، وتابعت : "نريد ان نعرف هل نحن المقصودون بموضوع الارهاب؟ فمجتمعنا وبيئتنا لا تقبل هكذا كلام، ولا حتى شهداؤنا او ناسنا يقبلون".
وعن مشاركة الاب بو كسم بندوة المجلس الشيعي، علقت المصادر نفسها بالقول: "انها زيارة بروتوكولية لا تبدل ولا تغير شيئا"، وقالت: "نحترم الاب ابو كسم، لكن هذا اللقاء هو لقاء ثقافي فقط". وتضيف المصادر: "طالما تقول بكركي انها حريصة على استمرار العلاقة والتواصل مع الجميع بمن فيهم الطائفة الشيعية ، وطالما يؤكد غبطته مرارا على حرصه على وجوب تطوير هذه العلاقة، فاذا كان الامر كذلك فنتمنى منه اتخاذ خطوة ما، تريح وتطمئن هذه الشريحة من المجتمع اللبناني".
واذ حرصت المصادر على التأكيد بان مقاطعة لقاء بكركي ليست موجهة للفاتيكان او للكاردينال بارولين تحديدا، اذ ان هذه الزيارة البابوية يحترمها جدا حزب الله، ويكن كامل الاحترام للكاردينال بارولين، "وحاضرون لاي علاقة ايجابية في هذا الاطار، لاسيما ان لا مشكلة مع السفارة البابوية بلبنان"، شددت على "ان المطلوب من بكركي التوضيح بالوسيلة التي تراها مناسبة"، سائلة "ما الذي يمنع من توضيح الكلام في عظة الاحد المقبل مثلا"؟
فهل تتجه الامور بين بكركي وحزب الله، لا بل بين بكركي والطائفة الشيعية لتأزم؟ او ان المسألة قابلة للحل، وان التوجه هو لتليين الموقف في عظة الاحد من قبل البطريرك الراعي؟
مصادر مطلعة على جو بكركي تجيب: "بكركي لم تشأ يوما تأزيم الامور، والبطريرك الراعي لم يصف الحزب بالارهابي وهو لم يقل هذا الكلام يوما، وقد يكون المقصود بعظته الاحد الماضي عبر الحديث عن العمليات الارهابي، الفصائل غير المنتظمة وغير اللبنانية التي تطلق من لبنان عملياتها" .
فهل يكون هذا المخرج للعظة المقبلة؟ بالانتظار، كل الاجواء تشير الى ان الامور تميل للتهدئة لا للتصعيد، فالبلد لا يحتاج توترات وتشنجات اضافية، يختم مصدر موثوق.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عظة الاحد بین بکرکی
إقرأ أيضاً:
المشاط يدعو السعودية للانتقال من خفض التصعيد إلى إنهاء "العدوان والحصار والاحتلال"
دعت جماعة الحوثي، الإثنين، السعودية، إلى الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء "العدوان والحصار والاحتلال" وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، في ظل جمود عملية السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" أعلى سلطة تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتها المسلحة، عشية الذكرى الـ 62 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وتعهد المشاط، بمواصلة "الدفاع" عن اليمن حتى تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل "محتل غاصب استباح ثروات الشعب وسفك دماء أبنائه، وقيد حرياتهم في سجونه السرية المظلمة وحاربهم في لقمة العيش بافتعال الأزمات الاقتصادية والتسبب في الغلاء وانعدام الوقود والغذاء".
وطالب المشاط، "النظام السعودي للانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، كون ذلك الحل الأقرب لقطع المجال أمام من يستثمر في الحروب بين أبناء أمتنا خدمة لإسرائيل".
وقال: "سنعمل على تطوير قدراتنا العسكرية في كل المجالات المختلفة، والارتقاء بها لنتمكن من مواجهة كل ما لدى العدو من تقنيات عسكرية حديثة في إطار الاستعداد والجهوزية لأي جديد، وتحقيق الردع في ظل الهجمة العدوانية الشرسة على بلدنا وأمتنا".
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، ستظل "في حالة يقظة واستعداد كامل، مع مواصلة المتابعة الدقيقة والحثيثة لمجريات مرحلة تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".
وأكد مواصلة الجماعة التزامها وموقفها الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته في مواجهته مع العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى جاهزية الجماعة للاستجابة لأي تطور مقبل.
ولفت إلى أن "يوم الـ 14 من أكتوبر يمثل ذكرى تقض مضاجع الغزاة والمحتلين الجدد، وتذكرهم بمصير كل غاز محتل على هذه الأرض الطاهرة، التي لا تعرف غير لغة الكرامة والعزة، ولا تنحني إلا لله رب العالمين".
وقال إن يوم "الرابع عشر من أكتوبر ليس يوماً عادياً في التاريخ، بل هو فجر مجيد أضاء دروب الحرية، وعلامة خالدة للسيادة والكرامة اليمنية". مضيفا: "إنه اليوم الذي يتشرف به كل يمني ويمنية، وكل إنسان يدرك معنى أن يكون حراً، ويدرك قدسية انتزاع الاستقلال وإن كان مخضباً بالدماء الزكية، وإنه لَمبعث فخرٍ واعتزاز أن تكونوا أنتم اليوم الامتداد الطبيعي لذلك اليوم العظيم، والوَرَثة الشرعيين لأبطال ثورة 14 من أكتوبر الذين قدّموا التضحيات ليبقى اليمن حراً عزيزاً، وليندحر كل غازٍ ومحتلٍ عن ترابه الطاهر".