مصالحة مفاجئة في شرم الشيخ.. ترامب وعباس يتصافحان بعد سنوات من القطيعة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
في مشهد لم يكن أحد يتوقعه، تصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفلسطيني محمود عباس واجهة قمة شرم الشيخ للسلام، بعد أن تبادلا مصافحة ودية أمام عدسات الصحافة، وذلك في لحظة بدت وكأنها نقطة تحول جديدة في العلاقة المتوترة بين واشنطن والسلطة الفلسطينية.
اللقاء، الذي جمع الزعيمين على هامش القمة التي حضرها أكثر من 20 قائدًا من مختلف دول العالم لإنهاء الحرب على غزة، حمل دلالات سياسية عميقة.
فقبل أسابيع قليلة فقط، كانت واشنطن قد رفضت منح تأشيرة دخول لعباس لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو قرار اعتبر حينها مؤشراً على تجدد القطيعة بين الجانبين.
لكن ما حدث في شرم الشيخ غير الصورة تمامًا. فقد صافح ترامب نظيره الفلسطيني بحرارة، وتبادلا حديثًا مطولًا أمام الكاميرات، قبل أن يربت الرئيس الأمريكي على يد عباس مبتسمًا، في مشهدٍ نادر عكس نوعًا من التقارب المفاجئ بعد سنوات من التوتر السياسي.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أشار ترامب إلى وجود عباس بين الحضور قائلاً: "من الجيد أن نراك هنا"، وسط تصفيق من الحاضرين.
وتلك الجملة البسيطة كانت كافية لتؤكد أن واشنطن تفتح بابًا جديدًا للحوار مع رام الله، بعد سنوات من التهميش السياسي الذي أعقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ووقف الدعم الأمريكي لوكالة الأونروا خلال الولاية الأولى لترامب.
وتشير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن عباس بذل خلال العام الماضي جهودًا دبلوماسية لإعادة قنوات التواصل مع الإدارة الأمريكية، مستفيدًا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض وسعيه لتثبيت صورته كـ“صانع سلام” في الشرق الأوسط.
كما كشفت الصحيفة أن رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس – صهر ابنة ترامب تيفاني – لعب دورًا غير رسمي في تسهيل التواصل بين عباس وفريق ترامب، إلى جانب الأكاديمي الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، اللذين ساعدا في إيصال رسالة شخصية من عباس إلى ترامب في يوليو الماضي.
ويرى مراقبون أن هذا التواصل الشخصي مهد الطريق للقاء الحار في شرم الشيخ، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “لحظة رمزية لإعادة بناء الثقة” بين الجانبين.
فقد أعلن ترامب الشهر الماضي عن خطة سلام جديدة من 20 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، تنص على إدخال السلطة الفلسطينية في عملية إعادة الإعمار، شرط أن تمر بفترة من الإصلاح الداخلي قبل تولي أي دور إداري في القطاع.
وبينما يواصل الرئيس الأمريكي حراكه المكثف بين القاهرة وتل أبيب لحشد الدعم لوقف الحرب، اعتبر محللون أن مصافحة شرم الشيخ لم تكن مجرد مجاملة بروتوكولية، بل إشارة إلى مسار سياسي جديد قد يعيد واشنطن إلى قلب الملف الفلسطيني بعد سنوات من الغياب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب عباس شرم الشيخ غزة قمة السلام بعد سنوات من شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطلب رسمياً العفو عنه في قضايا الفساد
وصفت الرئاسة الإسرائيلية الطلب بأنه "استثنائي" وذو "آثار كبيرة"، مؤكدة أنه "سينظر فيه بعناية وإخلاص".ويعتبر هرتسوغ هو الوحيد الذي يملك الصلاحية الدستورية لمنح العفو.
قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلباً رسمياً إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ للحصول على عفو رئاسي، في خضم محاكمته المستمرة منذ سنوات في ثلاث قضايا فساد.
وأكد مكتب نتنياهو، في بيان صادر يوم الأحد، أن الطلب وُجه إلى القسم القانوني في مكتب الرئيس.
ووصفت الرئاسة الإسرائيلية الطلب بأنه "استثنائي" وذو "آثار كبيرة"، مؤكدة أنه "سينظر فيه بعناية وإخلاص" .ويعتبر هرتسوغ هو الوحيد الذي يملك الصلاحية الدستورية لمنح العفو.
Related نتنياهو من الكنيست: السنوات المقبلة سنوات السلام.. وترامب للرئيس الإسرائيلي: لماذا لا تمنحه العفو؟"أجب عن الأسئلة الموجهة إليك دون أي تعليق".. القاضي يلجم غضب نتنياهو خلال جلسة محاكمتهالرئيس الإسرائيلي يوصي بصفقة "إقرار بالذنب" لنتنياهو: العفو يتطلب توافق المجتمع والدولةويمثّل الطلب تراجعاً ملحوظاً عن موقف نتنياهو السابق، إذ كان قد أكد مراراً أن لوائح الاتهام ضده "ستنهار" وسيثبت براءته في المحكمة.
ولم يتضمّن طلبه، المكتوب في رسالة مقتضبة من صفحة واحدة، أي اعتراف بارتكاب مخالفات. بل اكتفى بالقول إنه يتحمّل "مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة" عن التوتر المحيط بالإجراءات القانونية الجارية.
ويُعد نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي حالي يُحاكم، وهو متهم بالاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى في قضايا تتعلّق بتبادل مزعوم لامتيازات سياسية مع رجال أعمال أثرياء. ولم يُدن بأي تهمة حتى الآن.
معارضة ترفض العفو دون شروطوسارعت قوى المعارضة إلى انتقاد الطلب. وطالب زعيم المعارضة يائير لابيد الرئيس هرتسوغ برفضه، مشترطاً أن يشمل أي عفو "إقراراً بالذنب، وتعبيراً عن الندم، وانسحاباً فورياً من الحياة السياسية".
من جهته، كتب يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري، على منصة "إكس": "المذنب فقط هو من يطلب العفو. بعد 8 سنوات من المحاكمة، وبعد عدم إسقاط القضايا المرفوعة ضده، يطلب نتنياهو العفو الآن".
في المقابل، دعم حلفاء نتنياهو السياسيون الطلب. وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أحد أبرز حلفائه، في بيان إن العفو "أمر بالغ الأهمية لأمن الدولة".
واشنطن تتدخل: ترامب يدعو للعفووكان قد وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى الرئيس هرتسوغ مطلع نوفمبر الجاري، دعا فيها إلى النظر في منح العفو لنتنياهو.
واعتبر ترامب أن تلك الخطوة ستكون "مهمة لتوحيد إسرائيل بعد سنوات صعبة"، واصفاً القضية ضد نتنياهو بأنها "سياسية وغير مبررة".
وكان ترامب قد دعا علناً أيضاً إلى العفو عن نتنياهو خلال خطاب ألقاه أمام الكنيست الشهر الماضي، تزامناً مع الإفراج عن 20 رهينة إسرائيلية من قطاع غزة.
ورداً على رسالته حينها، أوضح مكتب الرئيس هرتسوغ أن "من يريد أن يحظى بالعفو عليه أن يتقدّم بطلب رسمي كما هو متبع في إسرائيل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة