أكثر من 755 ألف شخص معرضين لخطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة في السودان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
حذر خبراء دوليون في تقرير صدر هذا الخميس من أنّ 755 ألف شخص يواجهون المجاعة في الأشهر المقبلة في السودان، الذي تمزقه الحرب الأهلية، وسط اشتباكات لا هوادة فيها بين الجنرالين المتنافسين.
تأتي أحدث النتائج من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، المبادرة التي تمّ إطلاقها لأول مرة عام 2004 أثناء المجاعة في الصومال والتي تضم الآن أكثر من اثنتي عشرة وكالة تابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة والحكومات والهيئات الأخرى.
وحسب التقرير يواجه 8.5 مليون شخص نقصا حادا في الغذاء بعد 14 شهرا من الصراع الدائر في السودان، الذي انزلق إلى حالة من الفوضى في أبريل-نيسان من العام الماضي عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين جيش البلاد، بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى العلن، وعمّ القتال في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى من البلاد.
أدت الحرب في السودان إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة 33 ألف آخرين وفقا للأمم المتحدة، إلا أنّ نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير. كما تسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم حيث أجبر أكثر من 11 مليون شخص على الفرار من منازلهم. وقال خبراء حقوق الإنسان إن طرفي النزاع استخدما الغذاء والمجاعة كسلاح حرب.
ويتواجد الأشخاص الذين يواجهون أعلى مستوى من المجاعة خلال الأشهر المقبلة في 10 محافظات بينها الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان ومحافظتي النيل الأزرق والجزيرة. وكان العدد صفراً في يونيو-تموز 2023 وارتفع إلى 755 ألفاً خلال العام الماضي.
منظمة أطباء بلا حدود: السودان يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقودالسودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي "يطهون التراب للأطفال ويأكلون أوراق الشجر"وقال التقرير: "لم يتسبب الصراع في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد وأنظمة السوق والإنتاج الزراعي فحسب، بل أدى أيضًا إلى الحد بشدة من إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل".
وقال تقرير التصنيف الدولي للبراءات إن 8.5 مليون شخص آخرين مصنفون في ثاني أسوأ مستوى من المجاعة أو المرحلة الرابعة، مما يعني أن خطر الوفاة المرتبطة بالجوع يتزايد بسرعة وهؤلاء الأشخاص يواجهون نقصا حادا في الغذاء وارتفاعا مفرطا في مستويات الإصابة بالأمراض.
بشكل عام، يواجه 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة، "أزمة وظروف أسوأ" بين يونيو-حزيران وسبتمبر-أيلول. وحذرت من خطر المجاعة في 14 منطقة إذا تصاعد الصراع بشكل أكبرمن خلال زيادة تعبئة الميليشيات المحلية.
وشهد الصراع في السودان فظائع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والهجمات ذات الدوافع العرقية، والتي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وامتد القتال إلى مناطق جديدة مؤخرا بما في ذلك المراكز الزراعية مثل محافظة الجزيرة، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع العام الماضي.
قال تجادا ديوين ماكينا، الرئيس التنفيذي لمنظمة "ميرسي كوربس" غير الحكومية، إن توسع القتال أدى إلى تدمير إنتاج الغذاء، وتسبب في سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات والمصابين بأمراض مزمنة والمسنين.
وقال ماكينا: "أصبح السودان إحدى أكبر المآسي التي من صنع الإنسان وأكثرها تجاهلاً في العالم ... تتطلب هذه الأزمة جهودًا دبلوماسية عاجلة لضمان التوصيل السريع والآمن للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صور أقمار اصطناعية وثقت الفظائع.. النار تتحول إلى "سلاح حرب" في السودان وتجبر المدنيين على النزوح الأمم المتحدة: أكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان بسبب الحرب الأمم المتحدة: 5 ملايين شخص إضافي بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية المنقذة للحياة في السودان مجاعة جمهورية السودان برنامج الأغذية العالمي أزمة إنسانية الأمم المتحدةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة مجاعة جمهورية السودان برنامج الأغذية العالمي أزمة إنسانية الأمم المتحدة الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة انتخابات هولندا روسيا الضفة الغربية بوليفيا الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی السودان ملیون شخص أکثر من
إقرأ أيضاً:
أمن منفذ الوديعة يحبط تهريب أكثر من مليون قرص مخدر إلى السعودية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة إحباط عملية تهريب ضخمة لحبوب مخدرة، بلغ عددها مليونًا وخمسة آلاف وثلاثمائة قرص، كانت مخفية بإحكام على سطح شاحنة تبريد متجهة إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضح مصدر عسكري في الكتيبة أن أفراد نقطة التفتيش المعروفة بـ”نقطة السلاح” تمكنوا من ضبط الشاحنة المشبوهة، بفضل يقظتهم ومهاراتهم الأمنية، مشيرًا إلى أن عملية التهريب اتسمت بمحاولة تمويه دقيقة لتفادي الكشف.
وأضاف المصدر أن سائق الشاحنة اعترف خلال التحقيقات الأولية بأن الشحنة تعود إلى تجار مخدرات في العاصمة صنعاء، وأن مهمته كانت تقتصر على نقلها إلى مدينة شرورة السعودية، حيث كان من المفترض أن يتسلمها شخص مجهول.
وأكدت قيادة الكتيبة أنها قامت بتحريز المضبوطات، وتحويل السائق والممنوعات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وكشف المصدر أن كتيبة أمن منفذ الوديعة بقيادة العميد الركن عمير العزب، أحبطت خلال الفترة الماضية عدداً من محاولات التهريب المشابهة، من أبرزها: ضبط 15 ألف قرص كبتاجون، وأربعة كيلوجرامات من مادة الشبو المخدر، إلى جانب 27,300 قرص مخدر كانت مخفية داخل باب خلفي لحافلة نقل جماعي، و4,198 قرصاً تم ضبطها في مركبة أخرى.
كما أشار إلى أن الكتيبة، وبحضور ممثلين عن السلطات اليمنية والسعودية، قامت في وقت سابق بإتلاف طنين من مادة الحشيش المضبوطة في عملية منفصلة، إلى جانب تحريز وتسليم 514 كيلوجراماً أخرى من الحشيش.
وحذّرت قيادة الكتيبة من الأساليب المبتكرة التي تلجأ إليها شبكات التهريب، كإخفاء المخدرات داخل فاكهة البطيخ أو في أماكن سرية داخل المركبات مثل الإطارات الاحتياطية أو المقاعد الأمامية، مؤكدة أن أفراد الكتيبة سيواصلون العمل بحالة تأهب مستمرة لحماية أمن البلاد والتصدي لأي محاولات تهريب مهما تعددت أساليبها.