كشف قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، السبت، عن وجود 10 آلاف حالة إعاقة في قطاع غزة نصفها من الأطفال جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، محذرا من تداعيات الحرب الدموية على حياة ذوي الإعاقة.

وأشار قطاع التأهيل، في بيان، إلى تسبب العدوان في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف صعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أن المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة استشهدوا جراء العدوان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".



وشدد البيان على أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف.


ولفت إلى أن "حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي"، موضحا أنه "فيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية".

ونوه إلى  أن "الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، إذ إن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدمير هذه المقومات بفعل الاحتلال أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم".

وفي السياق ذاته، شدد قطاع التأهيل على أن "النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ".

كما أوضح أن "النساء ذوات الإعاقة يواجهن أيضا صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية، التي قد تؤثر بشكل كبير في وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضا للانتهاكات والعنف، ما يفاقم أوضاعهن النفسية".

وأدان قطاع التأهيل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة في قطاع غزة.


وطالب في ختام بيانه، بالإسراع في "توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم".

ولليوم الـ267 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأشخاص ذوی الإعاقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

179 حالة وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة منها 21 شهيد و5 حالات موت سريري

أكد المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة، محمد زقوت، اليوم الأحد أن عدد الحالات التي وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة بلغت 179 حالة، منها 21 شهيد، وما يزيد عن 200 إصابة بالرصاص الحي، منها 30 إصابة خطيرة و5 إصابات بموت دماغي، لافتا إلى أغلب الحالات وصلت بسيارات تجرها الحيوانات أو حملا من قبل مواطنين أو سيرا علي الأقدام مما ضاعف من خطورة الحالات وأعداد الشهداء.

وقال زقوت في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة بغزة من أمام مجمع ناصر الطبي، نقلته قناة القاهرة الإخبارية، :إن الوضع في مستشفي ناصر الطبي كارثي وقمنا بتحويل عشرات الحالات الخطيرة إلى المستشفيات الميدانية مثل الزوايدة أو الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما تم تحويل ما يزيد عن 30 حالة من مستشفي الصليب الأحمر الملاصق لمنطقة الأحداث إلى مجمع ناصر.

وأضاف أن غرف العمليات ممتلئة بالكامل بالإصابات ولا نستطيع حصر الحالات الخطيرة التي تفقد أرواحها لعدم توفر غرف عناية مركزة أو أدوية أو أجهزة طبية كافية أو وحدات دم أو مواد غذائية.

وأشار إلى أن الأطقم الطبية الأجنبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وضد المذابح التي ترتكب بحقه، مازالت بيننا الأن، وتري الحالات وطبيعة الإصابات بنفسها، كما قامت بإنقاذ عشرات الحالات الخطيرة.

ودعا زقوت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بضرورة التدخل بشكل عاجل لمنع هذه المذابح والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ليلا ونهارا، لافتا إلى أن الصمت الدولي وعدم تدخل أحد لينقذ الشعب الذي يتعرض للإبادة شجع قوات الاحتلال علي ارتكاب تلك المجازر.

اقرأ أيضاًوزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و810 شهداء

وزارة الصحة بغزة تطالب بممر آمن لخروج الحالات الحرجة

وزارة الصحة بغزة ترفع حالة الطوارئ بسبب العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
  • المقاومة بغزة ترد على ويتكوف وتتمسك باتفاق ينهي العدوان
  • 179 حالة وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة منها 21 شهيد و5 حالات موت سريري
  • هل نجح العدوان على لبنان وفشل في القطاع؟.. دراسة إسرائيلية
  • "التنمية" تشارك في برنامج "القيادي الزائر" بأمريكا لتطوير خدمات ذوي الإعاقة
  • سلطنة عُمان تشارك في البرنامج الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة بنيويورك
  • 19 شهيدًا جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة
  • أكثر من 70 شهيدا في غزة جراء استمرار مجازر الاحتلال (حصيلة)
  • ذوو الإعاقة في المهرجانات .. بين محاولات الدمج وغياب التهيئة
  • 20 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق عدة في قطاع غزة