وزير إسرائيلي سابق يطالب باستقالة غالانت عقب فشله في حرب غزة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
على مدى الأشهر الماضية، دأب الكتاب الإسرائيليون على مطالبة أقطاب دولة الاحتلال بالاستقالة، والانسحاب من المشهد السياسي والعسكري بسبب فشلهم في عدم التصدي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكن المطالبات تزايدت عقب إخفاقهم في إدارة العدوان الجاري على غزة، وبسبب ما يروجونه من مجموعة من الخطط الوهمية للإطاحة بحماس في القطاع، وهي أسباب تحتّم على قادة الاحتلال إخلاء مقاعدهم ومناصبهم.
حاييم رامون الوزير الإسرائيلي الأسبق خاطب "وزير الحرب يوآف غالانت بالطلب منه تقديم استقالته فورا، لأنه طوال الأشهر التسعة الماضية قام بالترويج لحكومة مدنية في غزة بقيادة عناصر محلية ليست معادية للاحتلال، وإقامة الجهاز الإداري القائم في القطاع، والزعم بأن تجار غزة سيصبحون "مراكز السلطة الجديدة"، بحيث تعمل تحت حماية القوات المسلحة المحلية، أي العصابات الإجرامية، لكنه تبين لاحقا أن غالانت يتحدث عن فقاعات في الهواء، وليس خططا قابلة للتنفيذ".
وأضاف في مقال نشره موقع نيوز ون، وترجمته "عربي21" أن "جميع الخطط التي أعلنها غالانت فشلت، ودون استثناء، وآخرها ما تحدث عنه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، حين روى لنظرائه في البنتاغون قصصًا عن تقدم كبير نحو قوة متعددة الجنسيات في غزة، ستتكون من عناصر مسلحة تأتي من ثلاث دول عربية في المنطقة، وتنوي إدخالها إلى القطاع، لكن هذه الخطة تلاشت أيضًا مثل كل خططك الأخرى، واليوم يعود من زيارة أخرى لواشنطن بخطة سخيفة أخرى قدمها للإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن "غالانت اقترح هذه المرة أن تشرف على الأمن في غزة قوة متعددة الجنسيات تحت قيادة أميركي، وتضم قوات من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب، وتنقل المسؤولية الأمنية تدريجياً إلى قوة فلسطينية محلية، لكننا مرة أخرى أما تكرار الخطط الوهمية التي سوف تنتهي بالفشل التام قبل أن يدرك غالانت أن نهجه الاستراتيجي بأكمله خاطئ، لأنه طالما أن الاحتلال لا يفرض سيطرة أمنية كاملة في قطاع غزة، أي الاحتلال الكامل، ويدمّر أو يُخضع حماس بالوسائل العسكرية، فإن أي "بديل حاكم" سيتم القضاء عليه من قبل قوات حماس، ولا يهم إذا كان "عناصر محلية"، "أو قوة متعددة الجنسيات".
وأوضح أن "أهم الاجتماعات التي غابت عن غالانت في واشنطن هو لقاءه المفترض مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون والجنرال المتقاعد ديفيد باتريوس، الذي كان سيشرح له كيفية هزيمة منظمة مثل حماس في ضوء تجاربهم مع منظمات مثل داعش والقاعدة، لكن الواقع أن غالانت ومن معه يتحمّلون المسؤولية الأولى عن الفشل في تحقيق الهدف الرئيسي للحرب المتمثل بالإطاحة بنظام حماس، والقضاء على قدراتها العسكرية، ولذلك فقد حان الوقت لكي يتخلى عن منصبه كوزير للحرب، ويسمح للآخرين بالمحاولة والنجاح حيث فشل هو".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الحرب غالانت غزة الاحتلال الحرب الاستقالة غالانت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: واشنطن لم توقف اتصالاتها المباشرة مع حماس بشأن مفاوضات غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي عن مصادر، قال إن واشنطن لم توقف اتصالاتها المباشرة مع حماس بشأن مفاوضات غزة، واشنطن تطالب إسرائيل بمنحها مزيدا من الوقت قبل استكمال احتلال قطاع غزة.
أعلن جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، استقالته من منصبه، مؤكدًا أن الظروف الراهنة في القطاع تجعل من المستحيل تنفيذ برامج الإغاثة دون الإخلال بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والإنصاف والاستقلالية.
وقال وود، في بيان رسمي أصدره، إن "البيئة الحالية تحول دون استمرارنا في تقديم المساعدات دون المساس بمبادئنا. أنا أرفض التنازل عن مبادئ الإنسانية والعدالة والاستقلال، ولذلك أقدمت على هذه الخطوة".
ودعا المسؤول المستقيل، إسرائيل إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل عاجل ومن خلال كل الوسائل الممكنة، كما ناشد جميع الأطراف العمل على ابتكار طرق جديدة لتوصيل المساعدات دون تأخير أو تمييز، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتغليب البعد الإنساني على أية اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأكد وود أن "السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم يتمثل في الإفراج عن كافة الرهائن، ووقف القتال، وإرساء مسار واضح نحو السلام والكرامة لجميع شعوب المنطقة"، بحسب تعبيره.
تعد مؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، كيانا غير معروف على نطاق واسع، وتم تسجيل مقرها الرئيسي في جنيف خلال شهر فبراير الماضي، بدعم من واشنطن وتل أبيب. ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت تأييدها للمؤسسة، فإنها لم تفصح عما إذا كانت تموّلها بشكل مباشر.
ويشغل جيك وود، المؤسس والرئيس التنفيذي، موقعًا مثيرًا للجدل، إذ سبق أن خدم قناصًا في قوات المارينز الأمريكية، وشارك في عمليات بالعراق وأفغانستان، كما تُظهر منشوراته عبر منصات التواصل الاجتماعي تعاطفًا صريحًا مع إسرائيل، ما ألقى بظلال من الشك على حيادية المؤسسة ودورها في ملف الإغاثة داخل غزة.