أسقف حلوان يكرم الفائزين بالمسابقة البحثية للتربية الدينية بالإدارات التعليمية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
نظمت إيبارشية حلوان والمعصرة، بالتنسيق مع الهيئة العليا لحقوق الإنسان والتنمية، أمس، احتفالية خاصة للفائزين في المسابقة البحثية من معلمي وموجهي التربية الدينية المسيحية بالإدارات التعليمية في مناطق (حلوان والمعصرة والتبين ومدينة 15 مايو) التابعة للإيبارشية، بحضور نيافة الأنبا ميخائيل أسقفها.
حفل الفائزين في المسابقة البحثية للتربية الدينية بالإدارات التعليمية في حلوانشهد الحفل الذي أقيم في دير القديس الأنبا برسوم بالمعصرة، المستشار إسماعيل الأنصاري، رئيس المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية، وعدد من المسؤولين بالإدارات التعليمية، وعدد آخر من المسؤولين بالهيئة العليا، وعدد من الآباء كهنة الإيبارشية.
تضمن الحفل فقرات من تقديم كورال التربية الدينية المسيحية بالمدارس، وفي الختام تم توزيع الهدايا على الفائزين من أبناء الإيبارشية.
كما قدم نيافة الأنبا ميخائيل شهادة تقدير للمستشار رئيس المنظمة تقديرًا لجهود الهيئة المبذولة.
«لمن أنت».. مؤتمر لخدام الشباب بنجع حماديوفي سياق متصل، نظمت خدمة الشباب بإيبارشية نجع حمادي، مؤتمرًا لخدام الشباب بكنائس الإيبارشية، تحت عنوان «لمن أنت»، وذلك يومي الخميس والجمعة الماضيين، في كنيسة القديس الأنبا بولا بقرية بهجورة التابعة للإيبارشية، بحضور الأنبا بضابا أسقف نجع حمادي.
ويُعد هذا المؤتمر هو الأول من نوعه، الذي يضم خدمة الشباب بكل فروعها، منذ تأسيسها على يد مثلث الرحمات المتنيح نيافة الأنبا كيرلس أسقف الإيبارشية السابق، في صيف عام 1986.
وكما قام نيافته بعمل مناقشة مفتوحة مع الشباب، أجاب خلالها على جميع أسئلتهم حول الخدمة.
واشتمل المؤتمر على عدد من الفقرات من تحضير خدام خدمة الشباب، واختتم بتوزيع الهدايا التذكارية لجميع الحاضرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة الإدارت التعليمية حلوان بالإدارات التعلیمیة
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.